الانتخابات الجزائرية 2024.. عبد المجيد تبون يفوز بولاية رئاسية ثانية بنسبة 94.65%

أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، الأحد، فوز الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بولاية رئاسية ثانية بنسبة 94.65% من إجمالي أصوات المشاركين في الانتخابات الرئاسية. وتمت العملية الانتخابية وسط نسبة مشاركة تجاوزت 5.5 مليون ناخب من أصل 24 مليون ناخب مسجل، مع تفوق كاسح لتبون على منافسيه.

تبون يتصدر المشهد الانتخابي مجددًا

بفضل حملة انتخابية واسعة ركزت على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، تمكن عبد المجيد تبون من الفوز بولاية ثانية. وحصل تبون على نسبة ساحقة بلغت 94.65% من الأصوات، ليؤكد ثقة الناخبين الجزائريين في قيادته، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
 

ورغم وجود منافسين له في السباق الرئاسي، هما يوسف أوشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حسان شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، إلا أن تبون حظي بتأييد قوي من قبل الأحزاب الرئيسية ومؤسسات الدولة. وتمثل هذه النتيجة استمرارًا للنهج الذي بدأه تبون في ولايته الأولى، حيث ركز على دعم الاقتصاد ومكافحة الفساد وتعزيز الحريات العامة

نسبة مشاركة معتدلة تثير تساؤلات

أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت أكثر بقليل من 5.5 مليون ناخب، أي ما يعادل نحو 23% من إجمالي الناخبين المسجلين، وهو رقم يشير إلى نسبة مشاركة أقل من المتوقع، خاصة في ضوء التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها الجزائر في السنوات الأخيرة.
 

الجزائر: انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية 15 أغسطس الجاري

الجزائر تتخذ إجراء عاجل ضد فرنسا بعد دعم سيادة المغرب على الصحراء

رغم أن السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات وصفت نسبة المشاركة بأنها "واسعة"، إلا أن الكثير من المراقبين أبدوا قلقًا من ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع. يأتي هذا في وقت تشهد فيه الجزائر تحديات اقتصادية كبيرة، وهو ما دفع بعض الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات لعدم ثقتهم في قدرة الحكومة على تحقيق تغيير حقيقي

تبون وتعهداته بمواصلة الإصلاحات

في أولى تصريحاته بعد الفوز، أكد تبون التزامه بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها خلال ولايته الأولى. وكان الرئيس قد وعد بتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط والغاز، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يخدم جميع فئات الشعب الجزائري.
 

كما تعهد بمواصلة جهود مكافحة الفساد، وتحقيق التنمية المستدامة، مع تعزيز الحريات العامة ودعم الشباب من خلال خلق فرص عمل جديدة وتحسين جودة الحياة في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء.

تحديات كبيرة تنتظر الولاية الثانية

رغم فوزه الساحق، يواجه تبون تحديات كبيرة في ولايته الثانية. من أبرز هذه التحديات تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط، وهو ما أثر بشكل كبير على الموارد المالية للبلاد. كما يواجه الرئيس مطالب متزايدة من الشباب بتحقيق المزيد من الشفافية في العمل الحكومي، وتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات العامة.

كما أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي وعد بها تبون في حملته الانتخابية ستحظى بمتابعة دقيقة من المعارضة والمجتمع المدني، الذين يطالبون بتحقيق تغيير ملموس في الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد