حكم امتناع الزوجة عن زوجها بسبب التدخين.. دار الإفتاء تجيب
ADVERTISEMENT
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رد على استفسار حول حكم منع الزوجة لنفسها عن زوجها بسبب تدخينه، قائلاً: "منع الزوجة لنفسها عن زوجها بسبب تدخينه ليس جائزًا".
العفة تعني الحفاظ على العلاقة الزوجية
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس": "الزواج له معانٍ متعددة، وأحد أبرز هذه المعاني هو العفة، وليست العفة فقط لتحقيق الإنجاب، والعفة تعني الحفاظ على العلاقة الزوجية في إطار من الاحترام والتفاهم، ويجب أن يُسعى لتحقيقها بكل الوسائل الممكنة".
آداب المعاشرة الزوجية
وأضاف: "إذا كان الزوج مدخنًا، ويعلم أن زوجته تنزعج من رائحة الدخان، فينبغي عليه أن يكون مدركًا لذلك ويعمل على تقليل هذه الرائحة، خاصة عند الحديث أو الجماع، ومن آداب المعاشرة الزوجية أن يحترم الزوج رغبات زوجته، وإذا كان بإمكانه التوقف عن التدخين فهذا هو الأفضل، ولكن في حال عدم تمكنه من ذلك، فيجب عليه على الأقل أن يعتني بإزالة رائحة الدخان قبل التحدث معها أو ممارسة العلاقة."
وأكد: "ينبغي أن يتم الحوار بين الزوجين بصراحة واحترام، وإذا لم يتمكن الزوج من تغيير هذه العادة، فيجب على الزوجة أن تتحدث معه بلطف وتوضيح مشاعرها تجاه الأمر، الزواج مبني على التعاون والاحترام المتبادل، ورغم أن الدخان قد يكون مصدرًا للإزعاج، إلا أن الحلول العملية والتفاهم بين الزوجين يمكن أن تساهم في حل هذه المشكلة".
حكم طلب الزوجة للطلاق بسبب إدمان زوجها
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله ولا يصح للزوجين أن يلجأ إليه إلا إذا استحالت العشرة بينهما.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز للزوجة طلب الطلاق بسبب إدمان زوجها؟»، أن مجرد الإدمان لا يكون موجبا.. لن تطلب المرأة الطلاق إلا إذا استحالت العشرة بينهما.. فيجب أن تحاولى مع زوجك معه مرة تلو المرة.. لا سيما إن كان هناك أولاد بينكما فهدم الأسر لا يكون بهذه
السهولة.
وأشار الى أنه إذا استحالت العشرة وكان رافضًا للعلاج وكانت المساوى والمفاسد المترتبة على استمرار الحياة الزوجية تزيد عن المصالح المترتبة على ذلك فلا حرج أن تطلبي الطلاق وإن كان هو العلاج الأخير الذى لا نذهب اليه إلا بعد استنفاد الطرق الأخرى.
حكم الشرع في استمرار الزواج من مدمن المخدرات
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تعاطى المخدرات بواسطة التدخين أو غيره معصية شنيعة ولها أضرار وخيمة ومتعاطيها على خطر عظيم، إن لم يمن الله تعالى عليه بالتوبة.
وأضاف شلبي، فى إجابته عن سؤال «ما حكم مدمن المخدرات؟ وهل يحق لزوجته طلب الطلاق منه أم ماذا»، أن متعاطي المخدرات يفعل معصية فهو عاصى لله تعالى، وبالتالي يجب عليه الإقلاع عنها فورًا مخافة أن يحل عليه سخط الله تعالى ومقته.
وأوضح أنه يجب على زوجته أن لا تتعجل فى طلب الطلاق، فعليها أن تنصحه وتعالجه وتصبر وتدخل أهل الخير والصلاح إلى أن يفيض بها الأمر وأصبحت لا تطيق العيش معه فلها أن تطلب الطلاق.
زوجى لا يصلى ولا يصوم ويتلفظ بألفاظ غير لائقة فهل يحرم العيش معه وهل يصح طلب الطلاق منه؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
ورد عبدالسميع، قائلًا: لا يحرم العيش معه ولا تطلبي منه الطلاق لهذه الأسباب، فزوجكِ الذى لا يصلى ولا يصوم ويتلفظ بألفاظ سيئة كسب الدين فهذه الأسباب بمفردها لا تجعل الطلاق منه لازم، والذى يجعل الطلاق منه لازم هو سوء العشرة وعدم حسن المعاملة والأخلاق السيئة.
وأشار الى أن الإمتناع عن الصلاة والصوم معصية لكن لا يلزم الزوجة الطلاق والتلفظ بألفاظ غير لائقة معصية لكنه لا يلزم الزوجة حال كون زوجها على هذا الوصف أن تطلب الطلاق فلا يجب عليها أن تسعى للطلاق من زوجها، ربما كان هناك أشياء أخرى إيجابية فى شخصيته كان ينفق عليها ويراعي احتياجتها، فربما يكون أسباب ترك الصلاة متعددة وليست بالضرورة يلزم من كون الزوج لا يصلى ويتلفظ بألفاظ غير لائقة فى الدين أن يكون الحال هو الطلاق.
هل التدخين حرام شرعاً؟ التدخين محرم شرعا كما ذهب إلى ذلك جماهير العلماء؛ لأن ضرره محقق، وقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ضرر ولا ضرار» أخرجه مالك في "الموطأ"، ورأى فقهاء أن التدخين مكروه شرعا.
حكم العمل في شركة سجائر
استقبل الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من متصل بشأن ما حكم العمل في شركة سجائر؟.
وقال «عطية»، في رده على سؤال المتصل خلال برنامج «اعرف دينك»، عبر قناة «النهار»، إن الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، قال إن الحكم في التدخين الكراهة، مضيفاً أنه إذا كان التدخين (السجائر) يدخل في باب الكراهة، فإن العمل في هذا المجال أيضًا يعد من الكراهة.
وتابع العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: «العمل في مجال التدخين مكروه، فلو وجدت غيره كان خيرًا، وإن كانت مضطرة فلا شيء فيه إن شاء الله، مع الكراهة».
حكم التدخين دار الإفتاء
أفادت دار الإفتاء، بأن التدخين محرم شرعًا كما ذهب إلى ذلك جماهير العلماء؛ لأن ضرره محقق، وقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ضرر ولا ضرار» أخرجه مالك في "الموطأ".
وأكملت: أنه على الإنسان يقلع عن التدخين حفاظًا على نفسه وأولاده؛ لقوله تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، وقوله عز وجل: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» [النساء: 29]، ويقي نفسه وأولاده والمجتمع شره؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته» رواه البخاري.
الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا
وتابعت: حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت.
اختتمت دار الإفتاء: أنه قد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرمًا.