عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حكم التدخين والعمل فيه هل حرام أم مكروه؟ اعرف آراء الفقهاء

حكم التدخين
حكم التدخين

هل التدخين حرام شرعاً؟ التدخين محرم شرعا كما ذهب إلى ذلك جماهير العلماء؛ لأن ضرره محقق، وقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ضرر ولا ضرار» أخرجه مالك في "الموطأ"، ورأى فقهاء أن التدخين مكروه شرعا.

 

حكم العمل في شركة سجائر

استقبل الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من متصل بشأن ما حكم العمل في شركة سجائر؟.

وقال «عطية»، في رده على سؤال المتصل خلال برنامج «اعرف دينك»، عبر قناة «النهار»، إن الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر الأسبق، قال إن الحكم في التدخين الكراهة، مضيفاً أنه إذا كان التدخين (السجائر) يدخل في باب الكراهة، فإن العمل في هذا المجال أيضًا يعد من الكراهة.

 

وتابع العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: «العمل في مجال التدخين مكروه، فلو وجدت غيره كان خيرًا، وإن كانت مضطرة فلا شيء فيه إن شاء الله، مع الكراهة».

 

حكم التدخين دار الإفتاء

 

أفادت دار الإفتاء، بأن التدخين محرم شرعًا كما ذهب إلى ذلك جماهير العلماء؛ لأن ضرره محقق، وقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ضرر ولا ضرار» أخرجه مالك في "الموطأ".

وأكملت: أنه على الإنسان يقلع عن التدخين حفاظًا على نفسه وأولاده؛ لقوله تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، وقوله عز وجل: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» [النساء: 29]، ويقي نفسه وأولاده والمجتمع شره؛ فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته» رواه البخاري.

 

الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا

وتابعت: حَرم الإسلامُ على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» [الأعراف: 157]، فالطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضرَّ الإنسان حسيًّا أو معنويًّا. وقال عَزَّ وجَلَّ: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا ضرر ولا ضرار» رواه أحمد في مسنده وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ورواه مالك في الموطأ عن يحيى المازني رضي الله تعالى عنه، ورواه ابن ماجه عن عبادة بن الصامت.

 

اختتمت دار الإفتاء: أنه قد ثبت طبيًّا أن التدخين بكل أنواعه مضرٌّ بصحة وبدن الإنسان، فيكون محرمًا.

 

تابع موقع تحيا مصر علي