الانتخابات الجزائرية 2024..عبد المجيد تبون الأقرب للفوز بولاية ثانية بعد فرز أولي للأصوات
ADVERTISEMENT
تشير نتائج فرز الأصوات الأولية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية إلى تقدم واضح للرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي يتجه للفوز بولاية ثانية بفارق كبير عن منافسيه. تبون، الذي يلقى دعمًا قويًا من الأحزاب السياسية الرئيسية ومؤسسة الجيش، يُعد المرشح الأوفر حظًا لتولي الرئاسة مجددًا.
تبون في الصدارة بفارق مريح
مع انتهاء عمليات التصويت وبدء فرز الأصوات، أكدت النتائج الأولية أن عبد المجيد تبون يتصدر السباق الرئاسي بفارق كبير عن منافسيه يوسف أوشيش، مرشح جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم. تبون، الذي فاز في انتخابات 2019 بنسبة 58%، يبدو في طريقه لتكرار هذا الإنجاز، حيث يُقدر أنه سيحسم الانتخابات من الجولة الأولى.
الحملة الانتخابية لتبون ركزت بشكل كبير على مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي بدأها خلال ولايته الأولى، مثل تحسين القدرة الشرائية، وزيادة الاستثمار في الإسكان، وخلق فرص عمل جديدة. كما وعد بتحويل الجزائر إلى ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا.
نسبة المشاركة والتحديات السياسية
رغم تقدم تبون، إلا أن التحدي الأكبر في هذه الانتخابات كان نسبة المشاركة، التي كانت محل اهتمام كبير من قبل السلطة والمراقبين. في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2019، كانت نسبة العزوف عن التصويت مرتفعة، حيث بلغت نسبة المشاركة 39% فقط. في هذه الانتخابات، كان الهدف الرئيسي للحكومة هو تحقيق نسبة مشاركة أعلى من 50%، لضمان شرعية أكبر للنتائج وتعزيز مصداقية العملية الانتخابية.
ومع ذلك، شهدت الانتخابات إقبالًا ضعيفًا في بعض المناطق، حيث بلغت نسبة التصويت في الداخل 26.45% عند الساعة الخامسة مساء، وفي الخارج 18.31% فقط. هذا الانخفاض في المشاركة قد يعكس تراجعًا في الحماس الشعبي تجاه العملية الانتخابية، رغم الجولات المكثفة التي قام بها تبون ومؤيدوه لتشجيع الناخبين على المشاركة.
دعم واسع لتبون
يتمتع تبون بدعم قوي من الأحزاب السياسية الكبرى في الجزائر، بما في ذلك جبهة التحرير الوطني، التي تملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، بالإضافة إلى دعم مؤسسات الدولة الرئيسية مثل الجيش، الذي لعب دورًا رئيسيًا في وصوله إلى الرئاسة في عام 2019. هذا الدعم القوي يمنح تبون أفضلية كبيرة في هذه الانتخابات، حيث يُنظر إليه على أنه المرشح الأكثر استقرارًا واستمرارية
ماذا ينتظر تبون في ولايته الجديدة؟
إذا تأكد فوز تبون بولاية ثانية، فسيواجه تحديات كبيرة في استكمال تنفيذ أجندته الإصلاحية. يظل التحدي الأكبر هو تحسين الأوضاع الاقتصادية والحد من الاعتماد الكبير على النفط والغاز، إلى جانب تعزيز الشفافية والحد من الفساد. كما ستكون قضية الحريات المدنية وتلبية مطالب الشعب، خاصة في ظل الدعوات المستمرة من المعارضة لتعزيز الحريات، جزءًا رئيسيًا من برنامجه السياسي