عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

78 ألف حادثة سرقة خلال عام.. بريطانيا تواجه تصاعد جرائم سرقة الهواتف المحمولة

بريطانيا تواجه تصاعد
بريطانيا تواجه تصاعد جرائم سرقة الهواتف المحمولة

أظهرت تقارير حديثة لوزارة الداخلية البريطانية أن حوادث "سرقة الخطف" للهواتف المحمولة والحقائب قد تضاعفت في شوارع إنجلترا وويلز خلال العام الماضي. في ظل هذه الزيادة المقلقة، أعلنت الحكومة البريطانية عن إجراءات حاسمة، بما في ذلك استدعاء شركات التكنولوجيا لبحث حلول مبتكرة وحملة أمنية مكثفة لتعزيز الأمان في الشوارع.
 

ارتفاع حاد في جرائم سرقة الخطف

وفقًا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية وتحليلها لبيانات مسح الجريمة في إنجلترا وويلز، تعرض حوالي 78,000 شخص للسرقة في الفترة الممتدة حتى مارس 2024، أي أكثر من 200 حادثة سرقة في اليوم الواحد. هذا الرقم يشير إلى أكثر من ضعف الحوادث المسجلة في نفس الفترة حتى مارس 2023، حيث تم تسجيل 31,000 حادثة سرقة خطف.
 

بريطانيا تواجه تصاعد جرائم سرقة الهواتف المحمولة

الزيادة الكبيرة في حوادث السرقة عزتها الشرطة البريطانية إلى الطلب المتزايد على الهواتف المحمولة المستعملة، سواء في السوق المحلي أو الخارجي. هذا الارتفاع اللافت لم يرافقه تحقيق كافٍ في القضايا، حيث أظهرت الإحصاءات أن 81.9% من التحقيقات أغلقت دون تحديد أي مشتبه بهم، فيما تم توجيه اتهامات في 0.8% فقط من الحالات.

حملة حكومية لتكثيف جهود مكافحة سرقة الخطف

إزاء هذا الارتفاع الحاد في جرائم سرقة الخطف، أطلقت الحكومة البريطانية خطة شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة. أحد أهم المحاور الرئيسية في هذه الخطة هو دعوة شركات التكنولوجيا والمصنعين إلى قمة طارئة، يتم خلالها مناقشة حلول تقنية مبتكرة للحد من إمكانية استخدام الهواتف المسروقة وإعادة بيعها. وتهدف الحكومة إلى إجبار الشركات على إيجاد طرق سريعة ودائمة لتعطيل الهواتف المسروقة حتى لا تتم إعادة تسجيلها للبيع في السوق الثانوية.
 

من جانبه، أكد مدير وحدة الاستخبارات الوطنية للشرطة "عملية أوبال"، أن الشرطة البريطانية تعمل حاليًا على جمع معلومات حول العصابات الإجرامية التي تقوم بسرقة الهواتف المحمولة، وتحديد أين يتم تصريف تلك الأجهزة المسروقة. تهدف هذه الجهود إلى إنشاء صورة واضحة عن السوق السوداء لتجارة الهواتف المسروقة، مما يساعد السلطات في توجيه الجهود الأمنية بشكل أكثر فعالية.

تعزيز الأمن المجتمعي وزيادة عدد الضباط في الشوارع

كجزء من حملة الحكومة لتعزيز الأمان في الشوارع، كشفت وزيرة الشرطة، السيدة ديانا جونسون، أن الحكومة تسعى إلى تعزيز الوجود الأمني في الأحياء من خلال توظيف آلاف الضباط الجدد. وأضافت الوزيرة أن "مهمتنا هي استعادة الأمان في الشوارع البريطانية، والقضاء على الجرائم التي تهدد المواطنين، مثل سرقة الخطف والسرقة باستخدام الأسلحة البيضاء".
 

وأشارت جونسون إلى أن الحكومة تعمل على زيادة تواجد الشرطة في المناطق التي تشهد أعلى معدلات للسرقة، في محاولة لمنع وقوع الجريمة قبل حدوثها. وبهذا الصدد، قالت: "نحن ملتزمون بتوفير المزيد من الضباط في الشوارع لإعادة بناء الثقة بين الشرطة والمجتمعات المحلية، وضمان شعور الجميع بالأمان".

التحذير من استمرار الصراع مع جرائم سرقة الخطف

في ظل هذه الزيادة المقلقة في معدلات الجريمة، حذرت وزيرة الشرطة من خطورة استمرار تفشي ظاهرة سرقة الخطف وتأثيرها السلبي على المجتمع. كما شددت على أن الحل يتطلب تعاونًا بين الشرطة، المجتمع المدني، وشركات التكنولوجيا لمواجهة هذه الظاهرة من جميع الجوانب.

وفي هذا السياق، تسعى الحكومة لإيجاد حلول جذرية من خلال تحسين التعاون بين الشرطة والشركات التقنية، وذلك لضمان تعطيل الهواتف المسروقة بشكل فوري ومنع استخدامها أو بيعها في السوق السوداء.

البحث عن حلول تقنية مبتكرة

بالإضافة إلى الحملة الأمنية، ستسعى الحكومة البريطانية إلى حث شركات الهواتف الذكية على تطوير تقنيات جديدة تجعل من الصعب استخدام الأجهزة المسروقة. من بين هذه الأفكار، تعطيل الهاتف بشكل دائم فور الإبلاغ عن سرقته، وهو ما سيجعل إعادة بيعه مستحيلة، وبالتالي يقلل من جاذبية سرقته.

 

تابع موقع تحيا مصر علي