عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

تزييف الوعي العالمي واغتيال الحقيقة.. مقتل الناشطة التركية بالضفة الغربية يفضح أكاذيب الإعلام الغربي

الناشطة عائشة نور
الناشطة عائشة نور إزغي أيجي

قتلت الناشطة التركية عائشة نور إزغي أيجي، برصاصة استقرت في الرأس على يد الجيش الإسرائيلي وذلك خلال مشاركتها في احتجاجات رافضة للزحف الاستيطاني التوسعي في الضفة الغربية المحتلة. 

مقتل ناشطة تركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 

مقتل الناشطة التركية آثار حفيظة الولايات المتحدة، ولم تسارع إلى انتقاد الأبن المدلل لها تل أبيب، وإنما علقت على الواقعة بأنها تنتظر التحقيقات وعليه ستتخذ إجراءات، وهو عكس ما كان سيحدث لو كان هذه الاتهامات موجهة إلى حركة حماس أو فلسطين والتي سرعان ما تلقى واشنطن الاتهامات دون انتظار وذلك في سبيل أرضاء الدولة العبرية. 

الناشطة عائشة نور إزغي أيجي 

وتعود بداية الواقعة، عندما نظمت مظاهرة مناهضة للاحتلال في بلدة بيتا في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وكانت الناشطة التركية مشاركة بها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن إيجي، التي تحمل أيضا الجنسية الأمريكية اصيبت بعيار ناري في الرأس ونقلت إلى المستشفى. 

وقال فؤاد نافع، مدير مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، لوكالة الأناضول، إن إيجي التي أصيبت برصاصة في الرأس ونقلت إلى المستشفى، لم يكن بالإمكان إنقاذها رغم كل التدخلات الطبية.

الإعلام الغربي يبيض جرائم الجيش الإسرائيلي 

وفي مقابل ذلك تناولت الصحف الغربية مقتل الشابة التي تحمل الجنسية التركية والأمريكية وقتلت على يد الجيش الإسرائيلي برصاص "أميركي"، بطريقة تعمدت خلالها عدم إلصاق التهم إلى إسرائيل والعمل على تبيض جرائم الجيش الإسرائيلي على أن الفتاة قتلت عن طريق “الصدفة” أو من قبل شخص مجهول، وليس من خلال قناصة إسرائيليين! 

ففي صحيفة "واشنطن بوست" نشرت الخبر بعنوان (مقتل فتاة أمريكية بالرصاص خلال مظاهرات في الضفة الغربية)  ولم تشير في العنوان كيف قتلت أو أن الجيش الإسرائيلي من قام بقتل الشابة. 

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير مصغر لها :" يتهم المسؤولون الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالمسؤولية عن مقتل الفتاة الفلسطينية، بالإضافة إلى مقتل فتاة أخرى". 

أما صحيفة Politico فلم تختلف عن النهج الذي تناولته صحيفة واشنطن وقالت في عنوان (مقتل أميركية بالرصاص في الضفة الغربية). 

"واشنطن بوست" نشرت الخبر بعنوان (مقتل فتاة أمريكية بالرصاص خلال مظاهرات في الضفة الغربية) 
(مقتل أميركية بالرصاص في الضفة الغربية)

أما عن شبكة CNN الأمريكية فنشرت عنوان ( شهود عيان يقولون مقتل ناشطة أمريكية برصاص الجيش الإسرائيلي) وقررت إلصاق الحقيقة بشهود عيان خوفاً من إغضاب تل أبيب. 

وذكرت في الخبر:" قُتلت شابة أمريكية من أصل تركي تدعى آيسينور إيجي بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وفلسطينيين، أثناء مشاركتها في احتجاج بالقرب من نابلس". 

( شهود عيان يقولون مقتل ناشطة أمريكية برصاص الجيش الإسرائيلي) 

أما هيئة الإذاعة البريطانية BBC البريطانية فكان لها النصيب الأكبر من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما نشر رئيس وزراء اسكتلندا السابق حمزة يوسف تغريدة يسأل BBC من قتل الفتاة؟ وذلك بعد أن نشرت الهيئة البريطانية خبر بعنوان (ناشطة أميركية قتلت في الضفة الغربية المحتلة) دون الإشارة إلى من قام باغتيال الشابة! 

(ناشطة أميركية قتلت في الضفة الغربية المحتلة) 

وبعد مقتل الناشطة المؤيدة لفلسطين، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "ينظر في تقارير تفيد بمقتل مواطن أجنبي نتيجة إطلاق نار في المنطقة".

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العمل الإسرائيلي بـ"البربري".

وقالت وزارة الخارجية التركية إن: " إيجي قتلت برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس".

البيت الأبيض يكتفي بالصمت 

ولم يوجه البيت الأبيض اللوم إلى أي جهة، لكنه دعا إسرائيل إلى التحقيق.

وبعد إصابتها تم نقلها إلى مستشفى في نابلس، حيث تم إعلان وفاته في وقت لاحق.

وأكد الدكتور فؤاد نافع، رئيس مستشفى رافيديا حيث تم إدخال  إيجي، أن مواطنة أمريكية في منتصف العشرينيات من عمرها توفيت متأثرة بـ "طلق ناري في الرأس".

وقال جوناثان بولاك، وهو ناشط إسرائيلي كان في الاحتجاج نفسه الذي شاركت فيه إيجي، إنه سمع "طلقتين منفصلتين من الذخيرة الحية، واحدة تلو الأخرى... ثم سمعت طلقة أخرى".

وقال بولاك لوكالة فرانس برس “لقد وجدتها ملقاة على الأرض بجانب الشجرة وهي تنزف من رأسها.. ولقد قمت بفحص نبضها، كان نبضها ضعيفًا جدًا، فاتصلنا بالإسعاف”. 

وأضاف: "ومن هناك قمنا بإجلائها إلى المركز الطبي بالقرية، حيث دخل الطبيب إلى سيارة الإسعاف وواصل طريقه إلى المستشفى، حيث حاولوا إنعاشها لكنهم فشلوا".

وانسحبت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، بعد عملية عسكرية واسعة استمرت تسعة أيام هناك.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن 36 فلسطينيا على الأقل قتلوا - 21 منهم من محافظة جنين - خلال تلك الفترة.

وخلال السنوات الـ 50 الماضية، قامت إسرائيل ببناء مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يعيش الآن أكثر من 700 ألف يهودي.

تابع موقع تحيا مصر علي