للحد من هجمات أسماك القرش..هيبكا تقترح منع الصيد التجاري في البحر الأحمر
ADVERTISEMENT
طالبت جمعية المحافظة على البيئة "هيبكا " بمنع الصيد الجائر في البحر الأحمر للحد من هجمات أسماك القرش على السائحين والتى تعود فى الاساس وبلا أدنى شك الى الانهيار الذى حدث للمخزون الطبيعى للاسماك بالبحر الاحمر نتيجة لانشطة الصيد الجائر, والذى أدى لعدم توافر غذاء كافى لاسماك القرش المفترسة بالبحر الاحمر موضحة أن أسماك القرش هذه تمثل قيمة أقتصادية كبيرة كعامل جذب سياحى (منتج سياحى) يجذب الغواصين من مختلف أنحاء العالم, ونحن حريصون جدا للابقاء على هذه الاسماك كعامل لجذب السائحين وعدم تحويلها لعامل طرد للسائحين, والكل يعلم ما حدث العام الماضى وما كان له من تأثير على الحركة السياحية. وقد نبهنا كثيرا من مثل هذه الحوادث
أكثر من 23 حادثة هجوم لاسماك القرش أدت الى مقتل سبعة من السائحين
وأوضحت الجمعية - أن هناك أن هناك أكثر من 23 حادثة هجوم لاسماك القرش أدت الى مقتل سبعة من السائحين فقط منذ عام 2009, وهذه تعد من أعلى معدلات زيادة لهجمات أسماك القرش فى العام, مع العلم أنه قبل 2009 لم تسجل مثل هذه الحوادث
وأكدت على أهمية الحفاظ على مهنة الصيد ودعم صيادى المحافظ بالابقاء على مواردهم الطبيعية الحية كحق أصيل للانتفاع بها فضلا عن تحقيق الهدف الرئيسى لاصدار قانون الصيد والمصايد وهو الوصول بأنشطة الصيد الى حدود الاستدامة, والتى لم نصل اليها الى الان نتيجة لزيادة جهد الصيد والمتمثل فى زيادة وحدات الصيد التجارى وخصوصا الجر والشانشولا والتى تخطت قدرة المخزون الطبيعى وبالتالى حدث أنهيار المخزون الطبيعى للاسماك
واقترحت الجمعية نع الصيد التجارى بالبحر الاحمر نهائيا من منطلقات عدة: أن البحر الاحمر من البحار ذات المياة التى لا تتمتع بخصوبة عالية وبالتالى قدرتها على أنتاج المادة العضوية الحية محدودة عدا فى المناطق محدودة المساحة للحيود المرجانية, ,ان الصيد الجائر أدى لانهيار المخزون الطبيعى للاسماك بالبحر الاحمر الى الحدود الحرجة مما تستوجب معه أتخاذ أجراءات فاعلة لوقف هذا الاستنزاف والسماح بأعادة تأهيل المخزون الطبيعى للاسماك وعلى رأسها وقف الصيد الترفيهى والتجارى (الشانشولا والجر) بشكال نهائى ولمدة خمس سنوات .
صيد مراكب الجر والشانشولا هى من طرق الصيد المدمرة للبيئة البحرية
وأشارت الجمعية إلى أن صيد مراكب الجر والشانشولا هى من طرق الصيد المدمرة للبيئة البحرية بشكل كبير وما تحتوية من نظم بيئة فريدة وعلى راسها النظم البيئة للحيود المرجانية وانها تسرع من وتيرة أنهيار المخزون الطبيعى للاسماك كما حدث فى البحر الاحمر والذى كان له أبلغ الاثر فى التغير فى سلوك أسماك القرش وكذلك أدى لانخفاض القيم الجالية للشعاب المرجانية كمنتج سياحى
ولفتت هيبكا إلى أن منطقة برانيس يتم التخطيط لها لتنميتها كأحد المقاصد السياحية الهامة حيث تم الانتهاء من أنشاء المطار مع البدأ فى بعض أعمال التنمية السياحية المعتمدة فى الاساس على ما تحتوية من تنوع بيولوجى فريد وجب الحفاظ علية لاستغلاله بشكل مستدام, ومن غير المنطقى السماع بعشرات مراكب الجر والشانشولا بتدمير هذه الموارد واستنزافها مما سيؤثر سلبا غلى قيمها الاقتصادية كمنتج وعامل جذب سياحى
ضرورة الاهتمام بمجتمع الصيادين المحليين ودعمهم خلال فترات المنع
وشددت على ضرورة الاهتمام بمجتمع الصيادين المحليين ودعمهم خلال فترات المنع وأيجاد موارد رزق بديلة حفاظا على المخزون الطبيعى للاسماك والعمل على أعادة تأهيله حفاظا على مهنة الصيد وعلى هذه الثروات التى تعد العمود الفقرى للتنمية السياحية بل وصناعة الصيد بالبحر الاحمر.