خالد الجندي: المرأة كل المجتمع وليست نصفه وتمكينها في مصر تجربة فريدة
ADVERTISEMENT
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بالمرأة، لافتا إلى أن الدور المصري في تمكين المرأة المصرية أصبح تجربة فريدة.
تمكين المرأة المصرية تجربة فريدة
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله يهتم بهذا الاهتمام الكبير وهذا الاهتمام الواضح تمامًا بالمرأة لدرجة أنه الدور المصري في تمكين المرأة المصرية أصبح تجربة فريدة ويعني يشاد بها في العالم، لأنه عامل لهم مجلس قومي، عارف يعني إيه مجلس قومي تابع لرئيس الجمهورية مباشرة، مجلس قومي مستقل للمرأة يعمل على حمايتها".
المرأة كل المجتمع
وتابع: "المرأة عندنا مش نصف المجتمع، أنا دي معلومة خاطئة، بعض الناس يقولها، يقولك المرأة نصف المجتمع، يا جماعة، المرأة كل المجتمع، المرأة كل المجتمع. اوعى تنسى، اوعى تنسى حاجة بس عشان أفهمك ليه، عشان تبقى عارف دور المرأة في بناء الوعي، وأوعى تنسى أن المرأة دي هي الأساس، المعمل التفريخي اللي جاب هذا الولد، واللي زرع جواه القيم والفضائل، لذلك، القيم والفضائل الأخلاقية العرب لم تعرف لها مصدرًا إلا الأم قبل الرسالات، ما هذا طفل صغير، ما يعرفش لا نبوة ولا رسائل ولا ملائكة ولا كتب سماوية، ده طفل صغير، مين اللي بيحقن وبيحشش مخه بالقيم والفضائل، بالأخلاقيات والنبل بالمقاصد السامية، بالقيم الإنسانية، بالرقي الإنساني؟ أمراه، اللي هي الأم. علشان كده الراجل اللي على نقاء وعلى درجة شفافية اسمه أمي، ده أصل الكلمة".
جهود الدكتور أسامة الأزهري
كما أشاد الشيخ خالد الجندي، بجهود الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبالمؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان "دور المرأة في بناء الوعي"، بمشاركة ممثلين من أكثر من 60 دولة، وشارك فيه شخصيات بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.
تكريم المرأة هو تكريس للإيمان الحقيقي
وقال: "نعمة كبيرة جدًا نعيشها حاليًا، نرجع إلى الكتاب والسنة، تكريم المرأة هو تكريس للإيمان الحقيقي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، لذلك، المرأة مخلوق خلقه الله ضد الحزن، بمعنى أن الله يحذر من وجود الحزن في حياة المرأة، هذا ما يقوله القرآن، وللمناسبة، الذي قال هذا هو العبقري الوزير الدكتور أسامة الأزهري في المؤتمر، حيث قال في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر، صراحةً، إن المرأة لا يجوز أن تحزن في القرآن الكريم، واستدل بآيات منتهى العبقرية في انتقاء الآيات، عندما تقرأ الآيات في قول الله تبارك وتعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ".
وواصل: "أيضًا، يقول لِسَتْنَا مَرْيَمَ: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا: "لَا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا"}، وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يطالب سَتْنَا مَرْيَمَ ألا تحزن، ويطلب من أُمِّ مُوسَى ألا تزعل ولا تحزن، ويطلب من نساء النبي أن يفرحن ولا يحزن، يعني أن الله يآبي سبحانه وتعالى أن يزعل أحد النساء، والقرآن يحرص على ألا تزعج المرأة".
وأكمل: "هناك اهتمام كبير في وزارة الأوقاف، وقد نجحت الوزارة في امتحاناتها بصورة مشرفة للغاية، حيث حققت نجاحًا باهرًا وغير مسبوق، وقد رأينا فريق العمل في الوزارة، بقيادة الدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي كان مركزًا في التنسيق مع جميع أفراد المؤتمر، وكان الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني سابقًا ورئيس مجموعة العمل في الاتصال السياسي حاليًا في الوزارة، يتابع الاجتماعات مع الوزراء وعمداء الجامعات والعلماء".
واستكمل: "الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، كان يُسيطر على كافة أفراد المنظومة التي تخدم في المؤتمر، والدكتور نوحي العيسوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، كان يعمل بدقة واحترافية، فضيلة الشيخ نور الدين إيناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس، عمل بشكل مشرف. بالإضافة إلى الدكتور عبد الله حسن، مساعد الوزير للشؤون الإدارية، ومحمود الجلاد، معاون الوزير للشؤون الإعلامية، والشيخ رمضان عفيفي، مدير مكتب الأمين العام للمجلس".
المجموعة عملت كخلية نحل بنظام دقيق
واختتم: "الحقيقة، هذه المجموعة عملت كخلية نحل بنظام دقيق، ولهم كل الشكر والاحترام، نقول لهم على الهواء: شرفتوا مصر وبلدكم، أكرمتم المرأة، أكرمكم الله عز وجل، لا يكرم المرأة إلا كريم، ولا يعمل على راحتها إلا من تربى على مبادئ القرآن وقيم الرسول العدنان صلى الله عليه وسلم، النبي الذي قدمته البشرية امرأة ثم أرضعته امرأة ثم تزوج امرأة، فكانت البداية مع المرأة والنهاية مع المرأة، وكان خلال الرحلة مع نساء طيبات مباركات. رضي الله عن أمهاتنا ورحم الله عليهن أجمعين".