لحماية أمن مصر القومي.. قيادات حزبية تدعم الموقف الرافض للتواجد الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا
ADVERTISEMENT
رئيس حزب الاتحاد: ندعم موقف مصر الرافض لتواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا
المؤتمر: مصر لن تقبل أي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا أو التأثير على أمنها القومي
فرحات: مصر تقود جهود الوساطة في غزة بحنكة ووعي للحفاظ على الأمن القومي
مصر أكتوبر: ندعم قرارات القيادة السياسية لمنع أي تواجد اسرائيلي في محور فلادلفيا لحماية لمننا القومي
أكد عدد من القيادات الحزبية على دعم موقف مصر الرافض لتواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا، والذي ياتي لحماية أمن مصر القومي في ضوء التهديدات التي تتعرض لها المنطقة.
وفي هذا الصدد، أعرب المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، عن دعمه للموقف المصري الراسخ والمتشدد برفضه أي تواجد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، والذي يصر الاحتلال على تواجده فيه وأن يكون جزءًا من اتفاق الهدنة والمفاوضات التي تستضيفها القاهرة في الوقت الراهن.
وقال "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تواجده في محور صلاح الدين، هو جزء من مخططه لعدم إتمام اتفاق الهدنة وفشل المفاوضات، لأنه يدرك أن مصر لن تقبل بهذا المقترح الذي يمثل مساسًا مباشرًا بأمنها القومي، مشددًا على أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي وفرض سيادتها على أرضها.
وذكر رئيس حزب الاتحاد، أن تواجد الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، هو خرق لمعاهدة كامب ديفيد واتفاقية السلام، التي لا تسمح لإسرائيل بالتحرك في نطاق المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر لا سيما محور صلاح الدين "فيلادلفيا" إلا بموافقة مصرية، موضحًا أن موقف مصر واضح وراسخ برفض التواجد الإسرائيلي في المحور.
ونوه بأن الحرب الحالية كشف عن حجم التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي المصري، مشددا على أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي والوقوف في وجه كل تلك التحديات.
وشدد المستشار رضا صقر على أن تواجد الاحتلال الإسرائيلي في محور فلادلفيا يكشف عن نوايها في استمرار الحرب وعدم ارتكانها للسلام في المنطقة، مشددًا على دعم حزب الاتحاد الكامل لمصر لمواجهة المخططات الإسرائيلي واتخاذ أية قرارات لحماية أمنها القومي وفرض سيادتها.
وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن موقف مصر الواضح والصارم بعدم قبول أي تواجد إسرائيلي محور فيلادلفيا يعكس التزامها الراسخ بحماية أمنها القومي وعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها السيادية أو التأثير على أمنها القومي كما أن هذا الموقف يؤكد التزام مصر بدورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مصر تلتزم تمامًا باتفاقية المعابر التي تنظم العلاقات الحدودية بينها وبين فلسطين، مشددا على رفض القاهرة القاطع لأي وجود لقوات الإحتلال في محور فيلادلفيا مؤكدا أن مصر لا تتهاون في موقفها الرافض لأي تواجد عسكري أجنبي على أراضيها، خاصة في محور فيلادلفيا و لا تقبل بأي ضغوط في هذا الشأن، ما يبرز استقلالية القرار المصري وإصراره على حماية سيادته الوطنية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر تقود جهود الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بحنكة ووعي، بما يضمن حماية أمنها القومي والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتولي مصر أهمية قصوى لاستقرار المنطقة من خلال العمل على وقف التصعيد وتجنيب المدنيين الفلسطينيين مزيدا من المعاناة، وهو دور تاريخي تتبناه القاهرة بفضل ثقلها السياسي والإقليمي مشيرا إلى أن الوفد الأمني المصري، الذي يتواجد على أرض الواقع، يبذل قصارى جهده لتحقيق التوافق بين الطرفين المتصارعين، ويعتمد في ذلك على تنسيق وثيق مع الشركاء الدوليين و الإقليميين، بما في ذلك دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يعكس الرؤية المتكاملة لمصر في التعامل مع الأزمة، ويعزز دورها كوسيط نزيه يعمل من أجل تحقيق السلام واستعادة الهدوء في المنطقة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مصر تدرك تماما تعقيدات الوضع الراهن في غزة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى تهدئة مستدامة من خلال الحوار والتفاوض، كما أنها تضع مصالح الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها، وتسعى لتأمين الحماية الدولية له وضمان حقوقه المشروعة كما شدد على أن موقف مصر ثابت ولن يتغير، وهو موقف يقوم على المبادئ والقيم الراسخة التي تتبناها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأشقاء في فلسطين.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن مصر ستظل القلعة الصامدة التي تدافع عن حقوق الشعوب العربية، وتعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وأن جهودها في الوساطة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى حل سياسي يضمن وقف العنف ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم هذه الجهود والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها والانخراط الجدي في عملية سلام حقيقية تفضي إلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة مؤكداً أن الدور المصري في إدارة هذه الأزمة هو جزء من التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، والذي يعكس مكانتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، على الدور المصري الحيوي والمستمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين في كافة الأوقات، مشيرة إلى أن مصر تبذل جهوداً مضنية لمنع أي محاولات إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن القاهرة تقود بشكل حاسم عملية السلام في المنطقة، حيث تعمل على منع انتشار الفوضى وتوسيع رقعة الحرب، مؤكدة موقف مصر الرافض لأي تواجد اسرائيلي في محور فلادلفيا والتصدي لأي محاولات من شأنها التأثير سلبا على الأمن القومي المصري، مؤكدة كامل الدعم للقيادة السياسية لحماية امنا القومي ومنع اي تواجد اسرائيلي في محور فلادلفيا، لافتة الى ان مصر تعمل بشكل دؤوب على منع المنطقة من الانجرار إلى حرب شاملة، وتحرص على الحفاظ على استقرارها وأمنها.
وأكدت مديح، في تصريحات صحفية لها، أن القاهرة تُعتبر "رمانة ميزان السلام" بفضل ثقلها التاريخي والحضاري، مشددة على أن مصر تمتلك القدرة على إنجاح الهدنة وعودة التهدئة في غزة، ولن تتمكن أي قوة من تقويض الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن مصر تسعى جاهدة لإحداث تهدئة في منطقة الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى نشر السلام والأمان في المنطقة بأسرها، لافتة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد مرارًا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بشكل قسري. مشددة على رفض مصر التام للوجود الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً لاتفاقية السلام، موكدة أن مصر ترفض أي تعامل مع معبر رفح طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني منه.
وثمنت مديح ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره البلغاري، وحثه على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدور حاسم فيما يتعلق بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يدعم مسار السلام في المنطقة وحل الدولتين، محذراً من أن استمرار التصعيد الجاري يضع المنطقة رهينة لاحتمالات توسع الحرب إقليمياً، وما قد ينتج عن ذلك من عواقب خطيرة على شعوب المنطقة كافة.