عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وفدا حماس وإسرائيل يغادران القاهرة دون تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار

أثار الهجوم الإسرائيلي
أثار الهجوم الإسرائيلي على غزة

غادر وفدا حركة حماس وإسرائيل، مساء الأحد، العاصمة المصرية القاهرة بعد جولة جديدة من المفاوضات التي كانت تهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة. ورغم الجهود المبذولة من الأطراف المعنية، لم تحقق المفاوضات أي تقدم ملموس، مما يعكس استمرار الفجوة الكبيرة بين مواقف الجانبين.

خلفية المفاوضات: مطالب حماس والتحديات الإسرائيلية

أفادت مصادر مطلعة أن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة بعد جولة من المحادثات التي لم تسفر عن أي نتائج إيجابية. وفي المقابل، غادر وفد حماس بعد اجتماعات مكثفة مع المسؤولين المصريين والقطريين، حيث أُطلع على نتائج المفاوضات الأخيرة.

تطالب حركة حماس بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في يوليو الماضي، والتي تستند إلى خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي. وقد أكد وفد حماس استعداد الحركة للالتزام بتلك الاتفاقات، مشددًا على أهمية تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

تتضمن مطالب حماس عدة نقاط رئيسية، منها ضرورة التوصل إلى اتفاق يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً من قطاع غزة، إضافة إلى ضمان حرية عودة السكان إلى مناطقهم التي نزحوا منها بسبب القصف. كما أكدت حماس على أهمية تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. إلى جانب ذلك، شددت الحركة على ضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تكون جادة وشاملة.

الموقف الإسرائيلي: رفض التنازلات والمخاوف الأمنية

في المقابل، لم تُظهر إسرائيل مرونة تُذكر في التعامل مع مطالب حماس، إذ تركز الحكومة الإسرائيلية على تحقيق أهدافها الأمنية والاستراتيجية دون تقديم تنازلات قد تؤثر على موقفها. ويبدو أن القيادة الإسرائيلية تتعامل بحذر شديد مع المفاوضات، خصوصًا في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجهها.
 

تعكس هذه المفاوضات المتعثرة التحديات الكبيرة التي تواجه أي محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل بين الطرفين. فإسرائيل، التي تسعى للحفاظ على أمنها واستقرارها، تواجه صعوبة في الاستجابة لمطالب حماس التي تركز على ضمان حقوق الفلسطينيين وتحقيق مكاسب سياسية وإنسانية.

مستقبل المفاوضات: هل من أمل في تحقيق تقدم؟

في ظل تعثر هذه الجولة من المفاوضات، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات المستقبلية. ومع استمرار الوضع الراهن، تظل غزة تعاني من ويلات الحرب، حيث يواجه سكانها تحديات كبيرة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ونقص الإمدادات الأساسية.

قد تكون الجولة المقبلة من المفاوضات أكثر تحديًا، لكن الأمل لا يزال قائمًا في إمكانية الوصول إلى تسوية تُنهي النزاع وتحقق الاستقرار في المنطقة. من المتوقع أن تواصل الأطراف الدولية والإقليمية جهودها للتوسط بين الجانبين، على أمل تحقيق اختراق في المحادثات وإيجاد حل دائم للصراع.

 

تابع موقع تحيا مصر علي