إيطاليا تحقق في غرق يخت مايك لينش...مقتل سبعة أشخاص يثير التساؤلات
ADVERTISEMENT
أعلنت السلطات الإيطالية يوم السبت فتح تحقيق عاجل في حادثة غرق يخت مايك لينش الفاخر قبالة سواحل جزيرة صقلية، والتي أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص كانوا على متنه. يأتي هذا التحرك من الادعاء العام الإيطالي بعد انقلاب اليخت الشراعي "ذا بايجيان" خلال عاصفة قوية، رغم أن مصنعيه كانوا يعتبرونه "غير قابل للغرق".
التحقيقات الأولية: تركيز على ملابسات غرق السفينة
أوضح المدعي العام في تيرميني إيميريسي، أمبروجيو كارتوسيو، أن التحقيقات بدأت للتو ولم يتم تحديد أي مشتبه بهم حتى الآن. وأشار كارتوسيو في مؤتمر صحفي إلى أن المرحلة الأولى من التحقيقات تركز على فهم كيفية غرق السفينة التي يبلغ طولها 56 مترًا وترفع العلم البريطاني، على الرغم من بقاء قارب شراعي آخر قريب من موقع الحادث سليمًا إلى حد كبير.
مأساة تضرب عائلة لينش وأصدقاءها
من بين الضحايا هانا لينش، ابنة رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، الذي كان يحتفل بتبرئته من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة. تم العثور على جثة لينش يوم الخميس، بينما عُثر على جثة ابنته هانا، البالغة من العمر 18 عامًا، يوم الجمعة. كانت العائلة تحتفل مع الأصدقاء على متن اليخت عندما ضربت العاصفة.
عاصفة بحرية تقلب اليخت رأسًا على عقب
تشير التقديرات الأولية إلى أن اليخت قد تعرض لضربة من إعصار مائي يعرف بـ"عمود الماء"، مما تسبب في غرقه السريع قبالة سواحل صقلية. وكافح رجال الإنقاذ لأربعة أيام قبل أن يتمكنوا من انتشال الجثث السبعة من داخل الحطام الذي استقر في قاع البحر على عمق 50 مترًا.
صدمة وحزن: ردود فعل العائلة والمجتمع
في بيان صدر يوم الجمعة، أعربت عائلة لينش عن صدمتها وحزنها العميقين، مشيرة إلى أنها تتلقى الدعم من الأصدقاء والأقارب. وأضاف البيان: "أفكارنا مع كل من تأثر بهذه المأساة". تشمل قائمة الضحايا شخصيات بارزة أخرى، من بينهم محامي لينش وزوجته، ورئيس فرع مورغان ستانلي في لندن وزوجته، وكبير الطهاة على متن اليخت.
في وقت سابق من هذا العام، مثل لينش أمام هيئة محلفين في سان فرانسيسكو في محاكمة استمرت شهرين ونصف. على الرغم من محاولات الادعاء إثبات تورطه في ازدواجية محاسبية، إلا أن هيئة المحلفين أصدرت أحكامًا بالبراءة في يونيو الماضي.
وفاة مايك لينش تشكل نهاية مأساوية لرجل أعمال كان اسمه مقرونًا بالابتكار والنجاح، رغم الجدل القانوني الذي رافقه في السنوات الأخيرة. اليوم، تتذكر بريطانيا والعالم رجلاً أحدث فرقًا في صناعة التكنولوجيا، تاركًا وراءه إرثًا مختلطًا بين الابتكار والجدل.