عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

براعة في التصوير واستحضار الماضي.. هل سيكون عمر أفندي نقلة نوعية في حياة أحمد حاتم؟

مسلسل عمر أفندي
مسلسل عمر أفندي

مسلسل عمر أفندي، عمل درامي يجمع بين الماضي والحاضر من خلال عمر والذي يجسد شخصيته الفنان أحمد حاتم والذي ينتقل عبر الزمن من الحالي إلى فترة الأربعينيات، ورغم أن انتقال المشاهد بين الماضي والحاضر ليس بغريب في الدراما المصرية إلى أن براعة التصوير والاهتمام بالتفاصيل جعل مسلسل عمر أفندي مميز عن غيره من الأعمال الدرامية، ليس هذا فقط بل يجمع العمل أيضا حالة من الإثارة والغموض وفي نفس الوقت به شيء من الكوميديا البسيطة التي أعطت للمشاهد جو نفسي مريح لاستكمال باقي أحداث العمل.

قصة مسلسل عمر أفندي 

بدأ عمر أفندي وفقا لما نقله موقع تحيا مصر يرصد لنا قصة علي الذي تزوج من فتاة مرموقة وأعلى منه طبقيا رغم عدم موافقة أهلها ومعاملتهم الطبقية إلا أن حبه لها جعل لا يتخلى عنها، وبعد فترة يظهر علاقته بوالده التي أصبحت سيئة للغاية وفي إطار سريع ومشوق يتوفى والد علي "أحمد حاتم في الحاضر" ويدخل في حالة صدمة وذهول شديد وأثناء ذهابه لتلقيه عزاء والده يدخل من باب ينقله إلى زمن الأربعينات الذي كان يعيش به والده، ومن هنا تبدأ جميع الأمور تتضح أمامه وتفكيره في الأشياء تتغير ويكتشف أسرارًا وأبعادًا في هذا الزمن لم يكن يعرفها من قبل.

مسلسل عمر أفندي 

ومن بين الأشياء التي ميزت مسلسل عمر أفندي عن غيره من الأعمال هي اهتمام المخرج بشكل كبير بالتفاصيل الصغيرة والتي لم تمر مرور الكرام على المشاهدين، من بينهم عندما وجد أحمد حاتم نفسه في زمن مختلف في أحد الفنادق وبينما هو يسير يصطدم بالغرفة 207 بل ويصدر منها أصوات مخيفة وهو استحضار لرواية الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق والتي دارت في تلك الفترة التي ذهب إليها أحمد حاتم ضمن الأحداث، فكانت لفتة طيبة وجميلة للمشاهدين، فضلا عن كادرات التصوير التي من المقرر أن تفسرها الأحداث كمشهد حديث أحمد حاتم مع أحمد سلطان وبينهم حاجز حيث الاخير ملتهي في فنه بينما الآخر يفكر في ما حدث معه بالانتقال عبر الزمن.

مسلسل عمر أفندي 

اختيار مميز لأبطال مسلسل عمر أفندي

أما اختيار الممثلين فكان متميز للغاية، فلا يختلف أحد من الجمهور أو نقاد الفن على موهبة أحمد حاتم، ليس هذا فقط بل أيضا هو يعد من أكثر النجوم جماهيرية في جيله، لذا اختياره في بطولة عمل درامي مهم بهذا الحجم كان موفقا إلى درجة كبيرة، أما عن الفنان مصطفى أبو سريع فأضاف كوميديا إلى العمل من نوع خاص بتلقائيته وعدم افتعاله أثناء قول "الإفيه"، وكانت آية سماحة مناسبة جدا لاختيارها في تجسيد دورا في زمن الأربعينات فملامحها البسيطة والمصرية جعلتها قريبة جدا في تجسيد شخصية "زينات" من الأزمنة القريبة، كما أن بساطتها في الأحداث وخفة ظلها وروحها التلقائية خطفت أنظار المشاهدين، وأحمد سلطان التي تعد هذه فرصته الثانية بعد النجاح الكبير الذي أثبته في مسلسل أبو العروسة، في أن يكون بطلا ناجحا ضمن أحداث العمل.

وبالمشاهدة نجد أن جميع عناصر المسلسل مكتلمة من حيث السيناريو القوي الغير ممل، اختيار الابطال بأدوار تناسبهم، كادرات التصوير الرائعة والاهتمام بأدق التفاصيل وغيرها من العناصر التي تجعلنا نسأل، هل سيكون مسلسل عمر أفندي نقطة فارقة في مسيرة أحمد حاتم؟.. هذا ما ستكشفه الحلقات المقبلة. 

 

تابع موقع تحيا مصر علي