ضغط أمريكي على حماس لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
ADVERTISEMENT
أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن أصبح "قريبًا جدًا". جاء هذا التصريح خلال جلسة لمجلس الأمن، حيث ناقشت القوى الكبرى الوضع الراهن في غزة، وسط توقعات بإمكانية التوصل إلى تسوية قد تنهي شهورًا من الصراع المتصاعد.
الضغوط الدولية على حماس لوقف النار:
في هذا السياق، دعت المندوبة الأمريكية أعضاء مجلس الأمن إلى تكثيف جهودهم للضغط على حركة حماس من أجل قبول مقترحات تهدف إلى سد الفجوات بين المواقف المتباينة للطرفين. وأكدت غرينفيلد أن نجاح هذه الجهود يعتمد على وحدة الموقف الدولي وإرسال رسائل حازمة إلى الجهات الفاعلة في المنطقة لوقف أي تصعيد من شأنه أن يعرقل إتمام الاتفاق. وتشير المصادر إلى أن الجهود الحالية تركز على معالجة القضايا العالقة التي تعيق التوصل إلى هدنة دائمة.
خطة أمريكية-عربية لحل النزاع:
أوضحت غرينفيلد أن الاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة بالتعاون مع قطر ومصر، يهدف إلى سد الثغرات في المفاوضات ويستند إلى الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو الماضي. وأضافت أن الخلافات الرئيسية بين الأطراف تتعلق بالوجود العسكري الإسرائيلي المستقبلي في غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، وهي قضايا تسببت في تعقيد المفاوضات منذ قبول حماس بالعرض الأمريكي.
تصاعد التوترات الإقليمية:
مع استمرار حالة التوتر في غزة، حذرت غرينفيلد من خطر تصعيد إقليمي أوسع قد يمتد إلى دول أخرى في الشرق الأوسط. فالحرب في غزة تشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار المنطقة بأكملها، خاصة مع تزايد الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وتزداد المخاوف من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تدخل قوى دولية كبرى، مما قد يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
إيران تهدد بالانتقام بعد اغتيال هنية:
في خطوة من شأنها زيادة التوترات، توعدت إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران نهاية يوليو الماضي. وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء العملية، رغم أن إسرائيل لم تؤكد أو تنفِ تورطها. هذا الاغتيال يزيد من حدة الأزمة ويعزز من المخاوف بشأن احتمالات تصعيد جديد في المنطقة، قد يشمل قوى إقليمية ودولية.
بينما تتزايد الآمال بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، تظل التحديات قائمة أمام تحقيق تسوية شاملة. الجهود الدولية مستمرة، ولكن الوضع لا يزال هشًا، مع استمرار خطر التصعيد الإقليمي. وفي ظل هذا المناخ المتوتر، يترقب العالم بحذر الخطوة القادمة، وما إذا كانت ستؤدي إلى استقرار طال انتظاره في المنطقة المضطربة.