مصدر إسرائيلي: نتنياهو يعرقل مفاوضات غزة ويتحمل مسؤولية فشلها
ADVERTISEMENT
فيما لا تزال مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تشهد فصل جديد من التعثر رغم التفاؤل التى تعلن عنه الإداراة الأمريكية وأن هناك تقدم إيجابي في مسار المفاوضات، كشف مصدر في الفريق الإسرائيلي المفاوض، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يعرقل) التوصل إلى اتفاق ويتحمل المسؤولية في حال فشل المفاوضات.
نتنياهو يعرقل مفاوضات غزة
وذكر المصدر المطلع الذي لم يكشف عن هويته، أن نتنياهو يضع مطالب جديدة تعرقل سير المفاوضات، حيث يؤكد على ضرورة بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا وهو على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إلى جانب ممر نتساريم الذي يفصل القطاع الفلسطيني إلى قسمين.
وقال المصدر أن أعضاء طاقم التفاوض الإسرائيلي عملوا بشكل مكثف خلال مباحثات قمة الدوحة، لكن محاولاتهم لإنقاذ فرص التوصل إلى اتفاق لم تكن كافية.
ومن ناحية أخرى، نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما جاء على لسان المصدر وواصف هذه التصريحات بأنها "كاذبة" وتروج من جانب الذي يدعمون حركة حماس، مضيفاً أن:" رئيس الوزراء يرفض مقترحات أميركية ويواصل التمسك بشروطه".
يأتي ذلك فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس تعقيدا في المفاوضات، إذ أكد أنه لن يسمح تحت أي ظرف بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا وممر نتساريم، رغم الضغوط الكبيرة.
وأعرب نتنياهو عن عدم يقينه بشأن التوصل إلى اتفاق، مما اعتبرته مصادر في الفريق الإسرائيلي المفاوض محاولة لتقويض الجهود.
وكانت العاصمة القطرية الدوحة استضافت جولة جديدة من المفاوضات في 15 و 16 من أغسطس بحضور وفد من إسرائيل وغياب ممثلين عن حركة حماس، وفي ختام جولة المباحثات أبدت الولايات المتحدة نظرة إيجابية، فيما كانت لدي حماس وجهة نظر أخرى تعارض الرؤية الأمريكية وأبدت رفضها لشروط نتنياهو التى تتضمن السيطرة على محور فيلادلفيا وممر نتساريم إلى جانب معبر رفح.
وبعد اختتام جولة المفاوضات قام وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بزيارة إلى إسرائيل ومصر لاستكمال الجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة في محاولة لتجنب جر المنطقة إلى حرب شاملة، ومن المقرر أن تعقد جولة أخرى من المفاوضات في القاهرة لمحاولة تقريب وسد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، آملاً في إنهاء الحرب المستعرة والتى يدفع ثمنها السكان المدنيين في قطاع غزة.