أسباب فرط تصبغ الجلد بعد الولادة .. اليكِ طرق العلاج
ADVERTISEMENT
يمر جسد المرأة بتغيرات متعددة أثناء الحمل وفي فترة ما بعد الولادة أيضًا. تعد الفترة التي تلي الولادة مرحلة تحولية للأمهات الجدد. زيادة الوزن، وتساقط الشعر، وتقلبات المزاج، وحتى المشاكل الجلدية، إحدى مشاكل الجلد الشائعة بعد الولادة هي فرط تصبغ ما بعد الولادة، يمكن أن تكون هذه الحالة، التي تتميز ببقع داكنة على الجلد، مصدرًا للضيق للعديد من النساء أثناء تنقلهن في المراحل المبكرة من الأمومة.
ووفقا لما رصده موقع تحيا مصر، فرط تصبغ الجلد هو حالة تصبح فيها بقع الجلد أغمق من الجلد المحيط بها. ويحدث ذلك عندما تنتج خلايا خاصة في الجلد كمية كبيرة من الصبغة التي تسمى الميلانين.
لفهم سبب شيوع هذه المشكلة أثناء فترة ما بعد الولادة وأسبابها، تفاعل فريق OnlyMyHealth مع الدكتورة شيخا خاري، استشارية الأمراض الجلدية، مستشفى ياثارث التخصصي الفائق، نويدا إكستنشن.
تأثيرات الجلد بعد الولادة
وفي شرحها لتأثيرات الجلد بعد الولادة، قالت الدكتورة شيخا خاري: "تتنوع تغيرات الجلد بعد الولادة، وتشمل مجموعة من الحالات من علامات التمدد وحب الشباب إلى تغيرات تصبغية أكثر تحديدًا مثل الكلف وفرط التصبغ.
وترجع هذه التغيرات في المقام الأول إلى التقلبات الهرمونية الدرامية التي تحدث أثناء الحمل وبعد الولادة"، مضيفة: "يمكن أن تؤدي المستويات المتزايدة من هرمون الاستروجين والبروجسترون وهرمون تحفيز الخلايا الصبغية (MSH) إلى زيادة إنتاج الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد".
أسباب فرط تصبغ الجلد بعد الولادة
السبب الدقيق لفرط تصبغ الجلد بعد الولادة متعدد العوامل، ويشمل التأثيرات الهرمونية والوراثية والبيئية. فيما يلي قائمة بالأسباب التي حددها الدكتور خاري.
1. التغيرات الهرمونية: تؤدي الزيادة في هرمون الاستروجين والبروجيستيرون وMSH أثناء الحمل إلى تحفيز الخلايا الصبغية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة في الجلد، مما يؤدي إلى فرط تصبغ الجلد.
2. العوامل الوراثية: النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بفرط تصبغ الجلد أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.
التعرض لأشعة الشمس: تؤدي الأشعة فوق البنفسجية من الشمس إلى تفاقم تغيرات التصبغ، لأنها تحفز إنتاج المزيد من الميلانين.
4. التهاب الجلد: أي التهاب أو صدمة للجلد يمكن أن يحفز الخلايا الصبغية على إنتاج المزيد من الصبغة كجزء من عملية الشفاء.
طرق تقليل فرط تصبغ الجلد بعد الولادة
لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات الفعّالة لإدارة وتقليل فرط تصبغ الجلد بعد الولادة. يوصي الدكتور خاري بهذه الطرق لتقليل فرط تصبغ الجلد بعد الولادة.
1. الحماية من الشمس: يعد استخدام واقي شمسي واسع الطيف بعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى أمرًا بالغ الأهمية. يمكن للحماية من الشمس منع المزيد من تغميق المناطق شديدة التصبغ الموجودة والحماية من ظهور بقع جديدة.
2. العلاجات الموضعية: يمكن للكريمات المتاحة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية أن تساعد في تفتيح البقع الصبغية المفرطة عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين وتعزيز تجدد خلايا الجلد. ومع ذلك، فمن الأفضل توخي الحذر وتجنب تناول الأدوية دون توصية الطبيب حيث أن العديد منها ممنوع أثناء الرضاعة. وقد يشكل ذلك خطرًا صحيًا على الطفل حتى لو تم وضع الكريمات موضعيًا.
3. التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر: يمكن للعلاجات الجلدية مثل التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر أن تقلل بشكل فعال من فرط تصبغ الجلد. يجب إجراء هذه العلاجات تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية لضمان السلامة والفعالية.
4. العلاجات الطبيعية: تُستخدم مكونات مثل الصبار والكركم ومستخلص عرق السوس تقليديًا لتفتيح البقع الداكنة. ورغم أن الأدلة غير مؤكدة إلى حد كبير، إلا أن هذه العلاجات يمكن أن تكون خيارات لطيفة لأولئك الذين يبحثون عن بدائل طبيعية