الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير نفق استراتيجي بطول 1.5 كيلومتر في خان يونس

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية في منطقة خان يونس بقطاع غزة، أسفرت عن تدمير نفق استراتيجي تحت الأرض يبلغ طوله 1.5 كيلومتر. وذكر بيان صادر عن الجيش أن النفق كان يستخدم من قبل حماس لتخزين الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية.

عملية عسكرية واسعة النطاق:

وفقاً لما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فإن هذه العملية تأتي في إطار توسيع نطاق العمليات العسكرية التي تستهدف حماس في قطاع غزة. حيث بدأت القوات الإسرائيلية مؤخراً في توجيه ضربات مكثفة إلى مناطق خان يونس وأطراف دير البلح، بهدف القضاء على البنية التحتية لـ حماس وتدمير مجمعاتها القتالية. ويشير المحللون إلى أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف قدرات "حماس" على شن هجمات مستقبلية.

كشف خطير في قلب غزة:

خلال العملية العسكرية، تمكنت كتيبة 603، بالتعاون مع وحدة "ياهالوم" المتخصصة في تدمير الأنفاق، من العثور على مجمعات قتالية تحت الأرض تحتوي على عشرات الصواريخ والقاذفات والأسلحة المضادة للدبابات. واعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه الأسلحة كانت مخصصة لشن هجمات واسعة ضد أهداف إسرائيلية. وقد أشار البيان إلى أن النفق المكتشف كان جزءاً من شبكة تحت الأرض تستخدمها "حماس" للتنقل السري وتخزين الأسلحة.
 

جريمة حرب.. انتشال مئات الجثامين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس

الأمم المتحدة: نزوح 182 ألف شخص من خان يونس في أربعة أيام

نفق "حماس" تحت المجهر:

من خلال المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، تمكنت القوات الإسرائيلية من تحديد مسار النفق وتدميره بشكل كامل. وقد أشار البيان إلى أن النفق كان مجهزاً بمعدات تسمح للعناصر بالبقاء لفترات طويلة تحت الأرض، مما يعكس أهمية هذا النفق بالنسبة لـحماس. وذكر الجيش الإسرائيلي أن اكتشاف هذا النفق يمثل ضربة كبيرة لقدرات حماس اللوجستية، ويعد جزءاً من الجهود المستمرة لتدمير البنية التحتية للجماعة.

وتقول المصادر الإسرائيلية إن النفق كان مجهزاً بمعدات تتيح للعناصر البقاء لفترات طويلة داخل المجمع، مما يشير إلى تعقيد العمليات التي كانت تجري داخله. 

و تُعد هذه العملية جزءاً من سلسلة من العمليات التي تنفذها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة، بهدف تقويض قدراتها العسكرية وتدمير شبكات الأنفاق التي تعتمد عليها الحركة في تنفيذ هجماتها. ومن المتوقع أن تزداد وتيرة العمليات العسكرية في الفترة القادمة، في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين وتبادل الهجمات