عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل تصبح إيران قوة نووية قبل نهاية العام؟ خبراء يحذرون من تبعات خطيرة

علما إيران والولايات
علما إيران والولايات المتحدة الأمريكية

يعتقد خبراء عسكريون أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تعلن إيران نفسها قوة نووية قبل نهاية العام الجاري، في ظل استمرار التوترات السياسية الدولية، وتحديدًا في الولايات المتحدة حيث يشهد المشهد السياسي حالة من عدم الاستقرار بسبب الانتخابات الرئاسية المشتعلة. ويرى البعض أن إيران قد تستغل هذه الظروف لتسريع برنامجها النووي وإعلان نفسها كقوة نووية، الأمر الذي قد يخلق تحديات كبيرة للمجتمع الدولي.

تصريحات كارافانو: فرصة سانحة لإيران لاستغلال ضعف الموقف الأمريكي

في حديثه مع "فوكس نيوز ديجيتال"، أكد جيمس كارافانو، نائب رئيس دراسات السياسة الخارجية والدفاعية في مؤسسة "هيريتيج"، أن إيران قد تجد في الوقت الحالي الفرصة المثالية لإعلان نفسها قوة نووية. وأوضح كارافانو أنه إذا كان مكان الإيرانيين، فإنه سيستغل الظروف الحالية، خاصة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يقوم بخطوات حاسمة ضد هذا الإعلان. وأشار كارافانو إلى أن إسرائيل، التي تُعد الخصم الإقليمي الرئيسي لإيران، مشغولة حاليًا بتحديات داخلية وخارجية، مما قد يتيح لإيران التصرف بحرية أكبر.

تحذيرات من تصاعد التوترات: الانتخابات الأمريكية وإيران على المحك

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتزايد المخاوف من أن تتخذ إيران خطوات جريئة لتحقيق طموحاتها النووية، خاصة في ظل حالة الغموض التي تحيط بالمشهد السياسي الأمريكي. وصرح كارافانو بأن هذه الفترة قد تكون حاسمة بالنسبة لإيران لاستغلال ضعف موقف الإدارة الأمريكية الحالية، حيث يرى أن بايدن لن يتخذ أي إجراءات صارمة قبل الانتخابات، فيما قد يستغرق الرئيس القادم، سواء كان دونالد ترامب أو غيره، وقتًا طويلاً للتعامل مع التهديد الإيراني.
 

خيارات إيران: الإعلان النووي كوسيلة للضغط الدولي

يشير الخبراء إلى أن إعلان إيران عن نفسها كقوة نووية لا يعني بالضرورة قدرتها الفعلية على استخدام الأسلحة النووية بشكل فعال، بل قد يكون ذلك بمثابة وسيلة للضغط الدولي. وقد وصف الفريق المتقاعد تشارلز مور من القوات الجوية الأمريكية هذا الاحتمال بأنه "واضح"، لكنه أشار إلى أن هناك فرقًا كبيرًا بين إعلان القدرة النووية والقدرة على استخدامها فعليًا. ورجح مور أن مثل هذا الإعلان قد يدفع إسرائيل أو الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع إيران من تحقيق أهدافها النووية.

ردود الفعل المحتملة: سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط

من جانبه، أشار بهنام بن طالبو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن تطور البرنامج النووي الإيراني في ظل إدارة بايدن قد يشجع دولًا أخرى في الشرق الأوسط، مثل السعودية وتركيا ومصر، على السعي لامتلاك أسلحة نووية. وأوضح أن إيران قد تسعى إلى تأمين مكاسبها النووية قبل أي تغيير محتمل في الإدارة الأمريكية، مما يزيد من احتمالات تصاعد التوترات الإقليمية وسباق التسلح في المنطقة.

إيران وإمكانية تغيير العقيدة النووية: التهديدات الوجودية قد تدفع لتحولات كبيرة

على الرغم من التصريحات الإيرانية السابقة بأن طهران لا تسعى حاليًا لتطوير أسلحة نووية، إلا أن كمال خرازي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، أشار إلى أن إيران قد تغير عقيدتها النووية إذا تعرضت لتهديد وجودي. هذا الموقف يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الدولية بشأن نوايا إيران الحقيقية، وما قد يعنيه إعلانها كقوة نووية بالنسبة لاستقرار المنطقة والعالم.

 

تابع موقع تحيا مصر علي