عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اليونيسف تحذر من الآثار النفسية والجسدية المدمرة على أطفال غزة وتدعو لتدخل عاجل

الأطفال في غزة: الضحايا الأكثر تأثرًا في ظل استمرار الحرب

أطفال غزة يفرون مع
أطفال غزة يفرون مع عمليات قصف الاحتلال الإسرائيلي

تعيش غزة حاليًا واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية حدة في تاريخها، حيث يعتبر الأطفال الفئة الأكثر تأثرًا بما يحدث. ووفقًا لما ذكره كاظم أبو خلف، الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإن الوضع الكارثي في غزة يتطلب استجابة عاجلة لدعم الأطفال الذين يعانون من آثار نفسية وجسدية مدمرة.

الأطفال الأكثر تضررًا وفقدان التعليم

يعد قطاع غزة، وخاصة أطفاله، من أكثر المناطق تأثرًا بالحرب الدائرة حاليًا. حيث أكد أبو خلف أن الأطفال في غزة هم الفئة الأكثر تضررًا، وهم بحاجة ماسة إلى دعم نفسي وتعليمي عاجل. تشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من 14 ألف طفل، إضافة إلى آلاف المصابين، ما يجعل هذه الأزمة واحدة من أكثر الأزمات تدميرًا للأطفال في العالم.

الحاجة الملحة للدعم النفسي

بالتزامن مع هذه الأرقام المروعة، شدد أبو خلف على ضرورة تقديم الدعم النفسي لجميع الأطفال في القطاع. حيث أفاد أن حوالي 625 ألف طفل فقدوا عامًا دراسيًا كاملًا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي. وأوضح أن العديد من هؤلاء الأطفال تعرضوا لبتر أطرافهم، وهم بحاجة ماسة للخروج من القطاع لتلقي العلاج الطبي اللازم. بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأطفال من حالات الخوف والقلق الشديدين نتيجة استمرار الحرب.

الجهود المبذولة لدعم الأطفال في غزة

خلال الفترة الماضية، عملت اليونيسف بالتعاون مع شركائها في غزة على إنشاء "مساحات مؤقتة للتعليم"، والتي تضمنت خيامًا كبيرة وسط تجمعات النازحين. ومع ذلك، فإن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على هذه المناطق حالت دون استمرار التعليم فيها، ما زاد من تعقيد الوضع التعليمي للأطفال في القطاع.
 

التحديات التي تواجه عمليات الإغاثة

ورغم الظروف الصعبة، تستمر اليونيسف وشركاؤها في تقديم ما يمكن من خدمات في ظل الوضع الحالي، بما في ذلك تقديم المساعدات الغذائية والوقود للمستشفيات. كما أوضح أبو خلف أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع منظمة الصحة العالمية لإخراج حوالي 170 شخصًا يحتاجون إلى العلاج في الخارج، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تواجه تحديات كبيرة في ظل الاستهدافات المستمرة والبنية التحتية المتضررة.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

في ظل هذه الظروف المأساوية، تدعو اليونيسف المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم اللازم لأطفال غزة. يتطلب الوضع الحالي جهودًا دولية منسقة لتوفير الدعم النفسي، والتعليمي، والصحي للأطفال المتضررين، وضمان وصولهم إلى خدمات الرعاية الأساسية بعيدًا عن الصراع الدائر.

 

تابع موقع تحيا مصر علي