وسط التفاؤل الأمريكي.. حماس تؤكد: الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وهم
ADVERTISEMENT
أكد القيادي في حركة حماس سامي أبو زهرة، أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة هو وهم، مشيراً إلى أنهم ليسوا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أمريكية.
حماس: نحن لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أمريكية
وقال أبو زهرة أن: "سلطات الاحتلال تواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار"، وأضاف أن:" واشنطن تتبنى موقف إسرائيل بالكامل، والاحتلال تراجع عن بنود سابقة.. نحن لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أمريكية".
وأوضح القيادي في حماس أن: “العرض الذي قدمه الوسطاء للحركة مطلع يوليو شمل ضمانا أمريكيا بموافقة إسرائيل على المقترح”.
حماس: إذا لم يضغط بايدن على إسرائيل فإنه لا يمتلك أي شيء ليراهن عليه لإنجاح المفاوضات
وأكد أنه:" إذا لم يضغط بايدن على إسرائيل فإنه لا يمتلك أي شيء ليراهن عليه لإنجاح المفاوضات".
وتابع قائلاً : “رحبنا بمقترح بايدن وقرارات مجلس الأمن، لكن إسرائيل قابلت ذلك بالرفض والمماطلة”.
واختتمت مفاوضات التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط فجوات لا تزال متواجدة بين إسرائيل وحركة حماس، رغم إعلان الوسطاء إحراز تقدم في مسار المحادثات.
تفاؤل أمريكي بشأن تقدم في مفاوضات غزة
وأمس الجمعة قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل إليه بعد، لكنه أوضح أن الاتفاق بات "أقرب بكثير مما كان عليه قبل ثلاثة أيام".
وتحدث بايدن هاتفيا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وتحدثا عن التقدم الذي أحرز في الدوحة.
وبحسب صحيفة" وول ستريت جورنال" فالجديد في المفاوضات التي عقدت في الدوحة، أن المفاوضين الإسرائيليين خففوا من مطالبهم التي تتعلق بالسيطرة العسكرية الإسرائيلية على أراضي محددة في غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، ورغم ذلك لم توقع إسرائيل وحماس علنا على هذه التحولات في المواقف.
وأمس، أصدرت الدول الثلاث الوسيطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، بيانا مشتركا بعد انتهاء المحادثات وصفت فيه الاجتماعات بأنها جادة وبناءة وقالت إنه:" تم تقديم اقتراح لجسر الهوة لكل من إسرائيل وحماس للتغلب على الفجوات بين الجانبين"، مشيرة إلى أن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة.
وذكر البيان المشترك "سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة".
والمفاوضات التي تجري حالياً على أساس ما طرحه الرئيس بايدن في 31 مايو الماضي والذي افقت عليه حماس ومجلس الأمن، والذي يتعلق بتنفيذ المقترح على 3 مراحل بدأ من وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، إلى زيادة في حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تدخل إلى القطاع، مروراً بالبدأ في إعادة إعمار غزة.
وأعلن البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة الأميركية قدمت بدعم من دولة قطر و مصر لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين".
الجدير بالذكر أن حركة حماس لم تشارك في مفاوضات الدوحة التي جمعت مسؤولين مصريين وقطريين ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إضافة إلى رئيسي جهازي الموساد دافيد برنيع والداخلية (الشاباك) رونين بار.
لكن الحركة على تواصل دائم مع الوسطاء الذين أرسلوا اليها يوم الجمعة، ما قدموه على أنه اقتراح تسوية يسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بتنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة