بعد صفقة الـ20 مليار دولار.. حماس تتهم واشنطن بالشراكة في الإبادة الجماعية
ADVERTISEMENT
أعربت حركة حماس، اليوم الأربعاء، عن استنكارها الشديد لموافقة الإدارة الأمريكية على صفقة أسلحة جديدة مع إسرائيل بقيمة 20 مليار دولار. هذه الصفقة التي تشمل طائرات مقاتلة وصواريخ متطورة، تأتي في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق. حماس اعتبرت هذه الخطوة تأكيدًا على الشراكة الأمريكية في ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
صفقة بقيمة 20 مليار دولار: تعزيز لقدرات إسرائيل العسكرية
تضمنت الصفقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل طائرات مقاتلة من طراز "إف 15"، وهي طائرات متعددة المهام تتميز بقدرات هجومية ودفاعية عالية. بالإضافة إلى ذلك، شملت الصفقة صواريخ "جو-جو" متطورة من طراز "إيه آي إم 12 أمرام"، التي يصل مداها إلى نحو 48 كيلومترًا، وتستخدم لتعزيز القدرات القتالية الجوية لإسرائيل. وفقًا للتقديرات، سيتم تسليم أول دفعة من هذه الطائرات بحلول عام 2029، وهو ما يعكس التزام الولايات المتحدة بتقوية الجيش الإسرائيلي على المدى الطويل.
حماس: الدعم الأمريكي يعمق الجرائم ضد الفلسطينيين
في بيانها، أكدت حركة حماس أن الدعم المالي والعسكري اللامحدود الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل يُعَدّ شراكة كاملة في الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين. وأضافت أن هذه الخطوات الأمريكية لن تحقق لإسرائيل الأمن أو النصر، بل ستزيد من عزلة الاحتلال دوليًا وتعزز من تصميم الشعب الفلسطيني على المقاومة. حماس شددت على أن هذه الصفقة تُظهر بوضوح تبني الإدارة الأمريكية للسلوك العدواني الإسرائيلي، في تحدٍّ صارخ للقوانين والأعراف الدولية.
استمرار العدوان على غزة وسط دعم أمريكي مطلق
يأتي إقرار هذه الصفقة في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 132 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة على الرغم من القرارات الدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة. حماس ترى في الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل استمرارًا لسياسة الازدواجية في المعايير، التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وتفاقم من معاناته.