مأساة جديدة في غزة: مقتل 18 فردًا من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية
ADVERTISEMENT
أدت غارة جوية إسرائيلية صباح اليوم إلى مقتل 18 شخصًا من نفس العائلة في قطاع غزة، وذلك بعد يوم واحد فقط من تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "أصبح أقرب من أي وقت مضى".
تفاصيل الهجوم وضحاياه
وقعت الغارة الإسرائيلية في بلدة الزوايدة بقطاع غزة، حيث استهدفت منزلاً ومستودعًا مجاورًا كان يضم نازحين. بحسب ما أفادت به مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، من بين القتلى تاجر جملة يُدعى سامي جواد العجلة، كان ينسق مع السلطات الإسرائيلية لتوريد اللحوم والأسماك إلى غزة. إلى جانب سامي، قُتلت زوجتاه و11 من أطفالهما الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و22 عامًا، إضافةً إلى جدتهم وثلاثة من أقاربهم.
صرح أبو أحمد، أحد الجيران الذي أصيب بجروح طفيفة في الهجوم، قائلاً: "كان سامي رجلًا مسالمًا"، وأضاف أن أكثر من 40 مدنيًا كانوا يحتمون في المنزل والمستودع وقت الغارة.
التوترات الدولية وجهود التهدئة
تأتي هذه الغارة في وقت تشهد فيه المنطقة جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار يوم الجمعة إلى تقدم في المحادثات الجارية، لكنه شدد على أن الاتفاق لم يتم التوصل إليه بعد. "لا أريد أن أسبق الأمور... قد يكون لدينا شيء، لكننا لم نصل إلى هناك بعد"، قال بايدن، مضيفًا أن الاتفاق "أصبح أقرب بكثير مما كان عليه قبل ثلاثة أيام".
الوضع الميداني في غزة
منذ أواخر عام 2023، تشن إسرائيل هجومًا واسع النطاق على غزة، أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 40,000 شخص وفقًا لتقارير وزارة الصحة التابعة لحركة حماس. في المقابل، تواصل إسرائيل ضرباتها العسكرية، مشيرةً إلى أنها تستهدف عناصر حماس التي تواصل إطلاق الصواريخ باتجاه القوات الإسرائيلية. على الرغم من هذه الجهود، حذرت مصادر أمريكية من أن إسرائيل قد لا تحقق أهدافها العسكرية بالكامل، بما في ذلك القضاء التام على حركة حماس.
جهود وقف إطلاق النار: هل ستنجح الدبلوماسية؟
وسط هذا التصعيد المستمر، تواصل الولايات المتحدة بالتعاون مع قطر ومصر جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. بيان مشترك صدر يوم الجمعة عن هذه الدول وصف المحادثات بأنها "جدية وبنّاءة"، وأشار إلى أن المسؤولين سيجتمعون مجددًا في القاهرة قريبًا بهدف إتمام الاتفاق.
الأمل في التوصل لاتفاق قريب
بينما تظل الأوضاع على الأرض متوترة، أعربت مصادر قريبة من المفاوضات عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة. ومع استمرار العنف وتصاعد أعداد القتلى، يبقى السؤال الملحّ: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في إنهاء هذا الصراع المستمر، أم أن المنطقة ستظل في دوامة من العنف والمعاناة؟