عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

داعية عن حوادث المشاهير بسبب المخدرات: قيادة السكران فُجر ومعصية تدخل صاحبها النار

شرب المخدرات
شرب المخدرات

استنكر الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، كثرة حوادث المشاهير التي وقعت مؤخراً تحت تأثير السُكْر، مشددًا على أن شرب المخدرات حرام شرعاً ومن كبائر الذنوب، ولا فرق في الحرم بين الحشيش أو المخدرات أو الخمر.

 

وقال «الجمل» في تصريح لـ«تحيا مصر»: إن القيادة تحت تأثير السُكر فيها من الفُجر فى المعصية بما قد يدخل صاحبها النار يوم القيامة ما لم يَتُب ويُصلِح.

 

الخمر كالمخدرات كلاهما من الكبائر المحرمة

وأضاف: «الخمر كالمخدرات كلاهما من الكبائر المحرمة، ومن ظن أن الخمر أكثر تحريمًا من الحشيش والمخدرات جاهل».

 

ونبه على أن الخمر والمخدرات من المحرمات ولا يوجد أى فقيه مُعتبر أباح شرب الخمر، حتى الأحناف وما قالوه عن الخمر والسكر أمر علمى لم يفهمه عوام الناس جيداً.

 


ما كيفية التوبة من شرب المخدرات و الخمر ؟

 شرب المسكرات من كبائر الذنوب وحذرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- من كل ما يُذْهب العقل، وشرب الخمر من المنكرات الكبيرة والذنوب العظيمة، وقد وردت نصوص كثيرة في تحريم الخمر وذمها وذم شاربها، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين يوما»، و كفارة ذلك هي أن يبادر من ابتُلي بهذه القاذورات إلى التوبة إلى الله، وشرط التوبة الصحيحة  الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه، والإكثار من فعل الخير تقربا إلى الله تعالى.

 

 التوبة من شرب المخدرات

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على أهمية صدق النية في التوبة والتعامل مع قضايا مثل تعاطي المخدرات، مضيفاً: "إن الله سبحانه وتعالى هو الغفور الرحيم، وأهم شيء في التوبة هو صدق النية وحسن التوجه إلى الله، إذا كانت لديك نية صادقة ويقين بأنك عدت إلى الله، فإن التوبة تقبل بإذن الله".

شروط التوبة

وأضاف: "من شروط التوبة أن تندم بصدق على ما فعلته في الماضي، وألا تعود لتفكر في العودة إلى ما كنت عليه، مثل تعاطي المخدرات، عليك أن تلتزم بعزم أكيد على عدم العودة إلى الذنب وأن تسعى لتحسين نفسك".

وأشار إلى أن بعض الناس قد يشعرون بالإحباط أو اليأس بسبب كثرة الذنوب والمعاصي، ويظنون أن الله لن يقبل توبتهم، موضحا: "لكن هذا ليس صحيحًا.. الله سبحانه وتعالى يقبل توبة عباده، ويُفرح بها، كما قال في كتابه الكريم: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم)".

 

وتابع: "سيدنا ابن عباس كان يقول: (من يئس من رحمة الله فقد جحد كتاب الله).. لذا إذا كان شخص ما يريد التوبة ويرغب في العودة إلى الله، فلا تدعه ييأس أو يقنط من رحمة الله.. التوبة دائماً مقبولة والله غفور رحيم".

شروط التوبة

ذكر العلماء شروط للتوبة المقبولة على المرء أن يجتهد ليحصّلها كلها حتى يطمئنّ أن توبته قد قبلت، والشروط هي:

1- إخلاص النية لله تعالى من هذه التوبة، فلا تكن سعيًا لمرضاة أي أحد سواه.

2- الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيًا.

3- الندم على إتيانه والوقوع فيه من قبل.

4-عقد العزم على عدم العودة إليه ثانية. الشروع بالتوبة والإقبال على الله تعالى قبل أن يغرغر الإنسان عند الموت.

5- أداء الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب والمعاصي متعلّقةً بالعباد، وبذل كل الوسع والطاقة في ذلك، فإن كانت التوبة من السرقة مثلًا فعلى العبد أن يردّ المسروقات إلى أصحابها، وإن كان ذلك صعبًا فعلى العبد أن يتصدّق بقيمة المسروقات.

تابع موقع تحيا مصر علي