منها مكان في مصر.. 4 أماكن لن يدخلها المسيح الدجال
ADVERTISEMENT
ثبت في السنة النبوية أن المسيح الدجال سيخرج في آخر الزمان وعند اقتراب الساعة ودنو أمرها، والنبي - صلى الله عليه وسلم - والأنبياء قبله حذروا أممهم منه، وأوردت السنة النبوية الأماكن التي ينزل فيها المسيح الدجال، ولكن هناك أماكن ومساجد لن يقترب منها الدجال، فهل في مصر مكان لن يدخله الدجال؟.
أماكن لن يدخلها المسيح الدجال
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن المسيح الدجال كما ورد في الأحاديث لن يدخل أربعة مساجد هي: «المسجد الحرام والمسجد النبوي، المسجد الأقصى، ومسجد الطور في سيناء»، موضحًا أن دخول المسيح الدجال هيتم بصورتين، صورة حقيقة بجسده وعليها تظهر آيات الخراب والدمار، وصورة تليفزيونية من خلالها سيدخل كل بيت ويكلم الناس.
وأوضح المفتي السابق، خلال لقاء تليفزيوني، أنه في القرون الماضية كان يقفون عندها ويؤولنها بطريقة تتفق مع السقف المعرفي لهم، تكلموا عن عالم المثال من خلال جثمان واحد ويكون في ستة أماكن متعددة، وألف فيه السيوطي، كتاب «القول الجلي في تطور الولي والنبي»، وكتب فيه إن التطور ده معناه الوجود المثالي في صورة بعدة أماكن في نفس الوقت، وكانت لهم تأويلات تقبل الرواية الصحيحة بالسند الصحيح، ونحن اليوم نشاهدها من خلال التلفزيون، كما قالوا المهدي سينتقل من مكة للمدينة في 4 مرات في ثلاثة أيام فقالوا لعله سيكون من أهل الخطوة، أي أنه سيطوى له المكان ويبسط له الزمان، ونحن الآن نرى أن دخوله في كل مكان يعني بالستالايت.
تميم الداري ورؤيته المسيح الدجال
وعن قصة تميم الداري والمسيح الدجال قال علي جمعة، إن العديد من الأحاديث المتواترة ذكرت الدجال وتحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، كإحدى علامات الساعة الكبرى، لافتًا إلى أنه كل القرى والبلاد عدا مدينتين، مستشهدًا بما قد روت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، قصة تميم الداري ورؤيته للدجال.
وتابع: جاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه: «إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها».
وواصل: قالت : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطعن بمخصرته في المنبر : «هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة » يعني المدينة «ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ »، فقال الناس : نعم، قال : «فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل الشرق ما هو من قبل الشرق، ما هو من قبل الشرق، ما هو » وأوما بيده إلى المشرق، قالت : فحفظت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [رواه مسلم].
وبين أن من صفاته كما مر في الأحاديث دخوله كل البلاد، يقول ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- : قوله -صلى الله عليه وسلم- : «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال» هو على ظاهره وعمومه عند الجمهور، وشذ ابن حزم فقال : المراد : إلا يدخله بعثه وجنوده ، وكأنه استبعد إمكان دخول الدجال جميع البلاد لقصر مدته، وغفل عما ثبت في صحيح مسلم أن بعض أيامه يكون قدر سنة [فتح الباري]، مستطردًا: وقد وردت آثار في شخص يسمى ابن صياد، كان غلاما في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- واختلف العلماء فيه هل هو الدجال الذي يفتن الناس قبل قيام الساعة، ويقتله عيسى عليه السلام أو لا ؟.
المسيح الدجال
لم يرد ذكر المسيح الدجال في القرآن الكريم إلا أن السنة النبوية المطهرة دلت عليه في كثير من الأحاديث منها ما ورد عَنْ أنَسٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ نَبِيٍ إلاَّ وَقَدْ أنْذَرَ أمَّتَهُ الأعْوَرَ الْكَذَّاب، ألاَ إنَّهُ أعْوَرُ، وإنَّ ربَّكُمْ عَزَّ وجلَّ لَيْسَ بأعْورَ، مكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ك ف ر” مُتَّفَقٌ عليه. وَعَنْ أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا عنِ الدَّجَّالِ مَا حَدَّثَ بِهِ نَبيٌّ قَوْمَهُ، إنَّهُ أعْوَرُ وَإنَّهُ يجئُ مَعَهُ بِمثَالِ الجَنَّةِ والنَّارِ، فالتي يَقُولُ إنَّهَا الجنَّةُ هِيَ النَّارُ". متفقٌ عليهِ.
فيما جاء عَنْ ابنِ عُمَرَ رضي اللَّهُ عَنْهُما أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الدَّجَّالَ بَيْنَ ظَهْرَاني النَّاس فَقَالَ: إنَّ اللَّه لَيْسَ بأَعْوَرَ، ألاَ إنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أعْوَرُ الْعيْنِ الْيُمْنى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبةٌ طَافِيَةٌ متفقٌ عليه. وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنِّى قَدْ حَدَّثْتُكُمْ عَنْ الدَّجَّالِ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا، إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصِيرٌ أَفْحَجُ جَعْدٌ أَعْوَرُ مَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا حَجْرَاءَ فَإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " رواه أبو داود.
ويوضح ابن حجر في كتابه "فتح الباري"، الحكمة فى عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن مع ما ذكر عنه من الشر، وعظم الفتنة به، وتحذير الأنبياء منه، والأمر بالاستعاذة منه حتى فى الصلاة، أنه ذكر فى قوله تعالى "يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا" فقد أخرج الترمذى وصححه عن أبى هريرة رفعه: ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها".
كما أنه "قد وقعت الإشارة فى القرآن إلى نزول عيسى ابن مريم فى قوله تعالى "وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ»، وفى قوله تعالى: "وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ»، وصح أنه الذي يقتل الدجال فاكتفى بذكر أحد الضدين عن الآخر، ولكونه يلقب المسيح كعيسى، لكن الدجال مسيح الضلالة وعيسى مسيح الهدى".