عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

جدري القرود يفتك بـ 548 شخصًا في الكونغو و تحذيرات من انتشار واسع

صورة لشخص مصاب بجدري
صورة لشخص مصاب بجدري القرود (أرشيفية)

أفاد وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، سامويل-روجيه كامبا، يوم الخميس، بأن جدري القرود أودى بحياة 548 شخصًا منذ بداية العام الحالي. وأكد الوزير أن المرض أصبح منتشرًا في جميع مقاطعات البلاد، مما يثير القلق بشأن قدرة النظام الصحي على احتواء الوضع المتفاقم.

ارتفاع كبير في الإصابات والوفيات بجدري القرود في الكونغو

وفقًا للتقارير الأخيرة، سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية 15664 إصابة محتملة و548 حالة وفاة منذ مطلع العام. وكان تقرير سابق في 3 أغسطس قد أشار إلى تسجيل 455 وفاة و14479 إصابة في 25 من أصل 26 مقاطعة في البلاد، مما يعكس زيادة ملحوظة في عدد الضحايا وانتشار المرض في كافة أنحاء الكونغو.

انتشار فيروس جدري القرود وكيفية انتقاله

جدير بالذكر أن فيروس "M Pox"، المعروف سابقًا باسم جدري القرود، ينتقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي للمصاب أو من خلال التعرض للملابس الملوثة أو البياضات، أو عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي. ويؤدي الفيروس عادة إلى ظهور طفح جلدي مؤلم مع حويصلات على راحة اليد وأجزاء أخرى من الجسم.

وينتقل جدري القرود من الحيوانات إلى البشر، حيث تم العثور على أدلة على إصابة الحيوانات مثل السناجب والجرذان الغامبية والقرود بالفيروس. كما يمكن أن ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الجروح أو الرذاذ التنفسي.
 

معلومات هامة حول جدري القرود والتدابير الوقائية

تم اكتشاف فيروس جدري القرود لأول مرة في الدنمارك عام 1958، وكانت أول إصابة بشرية معروفة قد سُجلت في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970. بعد القضاء على الجدري في عام 1980، توقف التطعيم ضد الجدري على مستوى العالم، مما أدى إلى ظهور وانتشار الفيروس في مناطق مختلفة من إفريقيا.

في السنوات الأخيرة، انتشر الفيروس على مستوى العالم، مع تسجيل حالات خارج المناطق الإفريقية التقليدية. ولم يُعرف بعد المصدر الطبيعي للفيروس، لكن يُعتقد أن العديد من الثدييات الصغيرة مثل السناجب والقرود هي الأكثر عرضة للإصابة به.

إعلان حالة الطوارئ الصحية الدولية بسبب انتشار الفيروس

أدى انتشار سلالة جديدة وأكثر فتكًا من جدري القرود إلى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا. يُعد هذا الإعلان أعلى مستوى من التأهب الذي تتخذه المنظمة، وهو ثاني مرة يتم فيها إعلان حالة الطوارئ لهذا المرض، والثامنة في تاريخ المنظمة بشكل عام.

اتخذت منظمة الصحة العالمية هذا الإجراء بعد إعلان المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها حالة التأهب لأول مرة في تاريخ القارة، حيث تم تسجيل 15 ألف إصابة و461 حالة وفاة منذ بداية العام 2024. هذه الأرقام تمثل زيادة بنسبة 160% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يشير إلى تفاقم خطير في الوضع الصحي.

تابع موقع تحيا مصر علي