السعودية تخطط لبناء أول ناطحة سحاب تعمل بالهيدروجين في العاصمة الإدارية بمصر
ADVERTISEMENT
أعلنت شركة ماغنوم العقارية، التابعة لمجموعة روابي القابضة السعودية، عن خططها لبناء أول ناطحة سحاب تعمل بالهيدروجين النظيف في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر. المشروع الضخم، الذي تبلغ تكلفته مليار دولار ويتألف من 50 طابقًا، يحمل اسم "برج فوربس إنترناشيونال"، ويعد أول برج في العالم يتم تشغيله بالكامل بواسطة الطاقة الهيدروجينية المتجددة.
الاستثمار السعودي يعزز تحول مصر نحو الطاقة النظيفة
هذا المشروع الطموح يعكس الثقة المتزايدة من المستثمرين الدوليين في مستقبل مصر الاقتصادي، لا سيما في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة المصرية لتحويل العاصمة الإدارية الجديدة إلى مركز اقتصادي متكامل، يُبنى من الصفر في الصحراء الشرقية للقاهرة. من المتوقع أن تستوعب المدينة الجديدة أكثر من 6 ملايين نسمة عند اكتمالها، وتصبح مقرًا للوزارات والمؤسسات الحكومية الرئيسية.
الهيدروجين النظيف: خطوة نحو الريادة في الطاقة الخضراء
يأتي هذا الاستثمار في وقت تسعى فيه مصر إلى تعزيز مكانتها كمركز للطاقة الخضراء في المنطقة. إنتاج الهيدروجين النظيف، الذي يتم باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، يمثل إحدى أهم الابتكارات في مجال الطاقة العالمي، رغم أنه لم يتم استخدامه على نطاق واسع بعد. ولكن من خلال هذا المشروع، تسعى مصر إلى إثبات قدرتها على أن تكون رائدة في هذا المجال، وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية في قطاع الطاقة النظيفة.
الهيدروجين النظيف يعد خيارًا مستدامًا وصديقًا للبيئة، ويمكن أن يشكل جزءًا كبيرًا من مستقبل الطاقة العالمي، خاصة في ظل التحديات البيئية المتزايدة. مصر، التي تتمتع بموقع استراتيجي وموارد طبيعية هائلة، تتطلع إلى أن تكون من بين الدول الرائدة في هذا التحول الأخضر.
برج "فوربس إنترناشيونال": تصميم عالمي ومعايير متطورة
من المقرر أن تبدأ شركة ماغنوم قريبًا في التصميم التفصيلي للبرج، والذي من المتوقع أن يكتمل بناؤه بحلول عام 2030. التصميم المعماري للبرج سيعكس رؤية مستقبلية تجمع بين الابتكار والتكنولوجيا المتطورة، ليكون بمثابة أيقونة جديدة في العاصمة الإدارية، وجاذبًا رئيسيًا للشركات الدولية التي تبحث عن مواقع متقدمة للعمل في بيئة مستدامة.
نجاح هذا المشروع سيعزز من مكانة العاصمة الإدارية الجديدة ليس فقط كمركز حكومي، بل كمركز للابتكار والاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة والعقارات الحديثة. كما سيعمل المشروع على تعزيز العلاقات الاستثمارية بين مصر والمملكة العربية السعودية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة.