كيف تساهم السعودية والإمارات بالحل النهائي لأزمة الكهرباء في مصر
الربط الكهربائي مع السعودية والإمارات| نقلة نوعية في حل أزمة الكهرباء بمصر
ADVERTISEMENT
في إطار جهودها لإيجاد حل شامل لأزمة الكهرباء، تتعاون مصر مع كل من السعودية والإمارات عبر مشاريع استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشبكة الكهربائية، وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن حلول قريبة للأزمة، متجاوزًا الاعتماد على استيراد الغاز المسال والمازوت.
كيف تساهم السعودية والإمارات بالحل النهائي لأزمة الكهرباء في مصر
تعدّ مشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية من أبرز الخطوات، حيث وقع البلدان عقودًا في 2021 لإنشاء خط يربط بين محطة شرق المدينة المنورة ومحطة تحويل "بدر" في مصر، بامتداد 1350 كيلومترًا. سيتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع في يوليو 2025 بطاقة 1500 ميغاواط، على أن يتم استكمال الطاقة القصوى التي تصل إلى 3000 ميغاواط بحلول بداية 2026. تبلغ تكلفة المشروع 1.8 مليار دولار، ويشمل تمويله مصارف وصناديق عربية.
أهمية الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
يتيح هذا الربط استفادة كل من الشبكتين من اختلاف أوقات الذروة الكهربائية، مما يساهم في تبادل فائض الإنتاج بين البلدين وتقليل التكاليف على مصر، كما يوفر الربط خيار استيراد الكهرباء خلال أوقات العجز، مما يعزز من إمكانية التوسع في سوق الكهرباء الإقليمي.
تضاف نحو 4 غيغاوات إلى الشبكة المصرية بدءاً من الصيف المقبل
من جهة أخرى، تسهم الإمارات في حل أزمة الكهرباء في مصر عبر اتفاقيات متعلقة بالطاقة المتجددة، بما في ذلك إنشاء محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومن المتوقع أن تضاف نحو 4 غيغاوات إلى الشبكة المصرية بدءاً من الصيف المقبل.
تتوقع التقديرات أن تكون هذه المشاريع نقطة تحول في معالجة أزمة الكهرباء في مصر، مع إشراقة أفق إيجابي لمستقبل الطاقة في البلاد مع حلول صيف 2025.
تُعدّ المبادرات السعودية والإماراتية في مجال الطاقة الكهربائية خطوة حيوية نحو حل أزمة الطاقة في مصر، حيث تمثل هذه المشاريع استجابة فعالة للتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في هذا القطاع. إن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، بتكلفته الضخمة وقدرته الإنتاجية العالية، يفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإقليمي ويساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم مشاريع الإمارات في مجال الطاقة المتجددة في تعزيز الاستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
ومع اقتراب موعد بدء التشغيل الفعلي لهذه المشاريع، يتوقع أن تؤدي إلى تحسين ملحوظ في استقرار شبكة الكهرباء المصرية وتخفيف حدة أزمة الطاقة.
وهذا التعاون الإقليمي لا يعزز فقط من قدرة مصر على تلبية احتياجاتها الطاقوية، بل يساهم أيضًا في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، مما يفتح المجال لمزيد من المشاريع المشتركة في المستقبل.
تُمثّل هذه المبادرات نموذجاً يُحتذى به في كيفية معالجة التحديات الكبرى من خلال التعاون الاستراتيجي، مما يجعلها حجر زاوية في مساعي مصر لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استقرارها الطاقوي على المدى الطويل.