عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خاص|نائب رئيس غرفة الخضراوات والفاكهة: انخفاض أسعار البطاطس بحلول شهر نوفمبر المقبل

البطاطس
البطاطس

شهدت أسعار البطاطس في مصر ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يمثل أزمة باعتبارها مصدر غذائي أساسي في معظم البيوت فيضطر البعض إلى البحث عن بدائل أرخص لا تؤثر على ميزانيتهم.

نائب رئيس غرفة الخضراوات والفاكهة يكشف أسباب ارتفاع أسعار البطاطس 

وعن أسباب ارتفاع أسعار البطاطس، قال حاتم النجيب نائب رئيس غرفة الخضراوات والفاكهة في تصريح خاص لموقع تحيا مصر: التداول اليومي قل عن المعتاد نتيجة عدم وجود موسم زراعي حالي للبطاطس وتوافرها بأماكن التخزين في الثلاجات تمهيدًا لتصديرها وبالتالي قلة المعروض، فلابد أن يكون هناك انضباط في السوق ومراقبة على تلك الأماكن وهذا ما تحدثنا به مع الجهات المعنية منها وزارة التموين ووزير الزراعة، مؤكدين على أننا سنشهد عدم استرخاص للأسعار نتيجة الأزمة التجارية العام الماضي واستيراد كمية قليلة عن المعتاد من التقاوي وبالتالي المساحات قلت.

موعد انخفاض سعر البطاطس

وكشف نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة عن موعد انخفاض سعر البطاطس قائلًا: هذه الأزمة ستنتهي بحلول شهر  نوفمبر مع دخول الموسم الشتوي، حيث أنه سيكون هناك زيادة في المعروض وهو ما سينعكس على الأسواق.

من جانبه، قال نقيب الفلاحين، حسين عبد الرحمن أبو صدام، إن ارتفاع أسعار البطاطس كان متوقعًا، وحذرت منه نقابة الفلاحين في شهر ديسمبر الماضي.

وتابع أبو صدام، أن السبب الأساسي في ارتفاع أسعار البطاطس هو تقلُّص مساحات زراعة البطاطس في العروة الصيفية، والتي تُزرع في منتصف شهر ديسمبر وحتى منتصف فبراير، بتقاوٍ مستوردة، وتمثل هذه العروة نحو 30% من إجمالي مساحات زراعة البطاطس في مصر، والتي تصل إلى 600 ألف فدان، تُزرع في ثلاث عروات أساسية؛ هي العروة الصيفية والشتوية والنيلية، وننتج ما يقارب 7.5 مليون طن بطاطس سنويًّا.

ولفت  حسين عبد الرحمن أبو صدام إلى أن انخفاض المساحة وقلة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس المستوردة إلى نحو 100 ألف جنيه للطن، والتي وصلت إلى 110 آلاف طن من أصل 140 ألف طن يحتاج إليها المزارعون لزراعة العروة الصيفية، مما أجبر بعض المزارعين للزراعة بتقاوٍ محلية أقل إنتاجًا وأرخص سعرًا، وعزوف البعض عن زراعة البطاطس، خوفًا من الخسائر، حيث تمثل التقاوي نحو 60% من تكلفة زراعة البطاطس.

وأوضح نقيب الفلاحين، أن ارتفاع تكلفة زراعة البطاطس وتعدد الحلقات الوسيطة؛ يزيدان من أسعارها على المستهلك، ومع قلة الإنتاج واتجاه التجار لتخزين البطاطس أملًا في زيادة الأرباح؛ حيث يستخدم إنتاج هذه العروة كتقاوٍ للعروتين الشتوية والخريفية بأسعار مجزية؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعار البطاطس.

نقيب الفلاحين: وقف تصدير البطاطس سيكون كارثة على المزارعين

هذا وقال حسين أبو صدام، أن وقف تصدير البطاطس سيكون كارثة على المزارعين، و أنه سبق وحذر في ديسمبر الماضي من قلة التقاوي المستوردة لزراعة البطاطس، وانخفاض المساحة المزروعة وبالتالي ارتفاع الأسعار مع مطلع مايو، لافتًا إلى أن البعض لم يأخذ تحذيراته على محمل الجد.

وأشار في حديثه إلى أنها ثاني أكبر منتج مصري يتم تصديره بعد الموالح بنحو مليون طن سنويا، و وقف التصدير سيلحق ضررا كبيرا بالمزارعين، محذرًا من أن استيراد الحكومة للمنتجات بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض أسعارها، ويتسبب في توقف المزارعين عن زراعتها في العام التالي ومن ثم تقليص المساحات المزروعة في المستقبل.

وفي هذا الصدد، قال علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات تليفزيونية، أن البطاطس الموجودة في الوقت الحالي في الأسواق والمحال هي نتاج التخزين، مؤكدًا أن الأسعار الحالية طبيعية بسبب انتهاء موسم الحصاد.

وأشار فاروق، إلى أنه خلال فترة قصيرة سيبدأ زراعة وحصاد العروة والجديدة، وبالتالي ستشهد أسعار البطاطس انخفاضا تدريجيا، مشيرًا إلى أن الأسعار في الوقت الحالي للبطاطس مقارنة بأسعار كثير من السع الأساسية مناسبة.

وكلف وزير الزراعة علاء فاروق، قيادات الوزارة، بالسيطرة على الأسعار من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة، وبيع السلع الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، موجهّا بحصر الثلاجات التي يتم تخزين فيها بعض المنتجات الأساسية وغير موجودة بالأسواق، وكذلك المخازن، والتنسيق مع وزارة التموين في ذلك، لافتًا إلى ضرورة عدم تكرار ما حدث العام الماضي في محصول البصل، بما يحدث الآن في البطاطس المعدة للبيع وليست تقاوي، نتيجة التخزين.

تابع موقع تحيا مصر علي