الحكومة السودانية تكشف موقفها من المشاركة في مباحثات جنيف
ADVERTISEMENT
أعلنت الحكومة السودانية عدم المشاركة في مباحثات جنيف المقرر أن تعقد يوم الأربعاء من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي لإنهاء الحرب المستعرة في البلاد منذ أبريل 2023.
الحكومة السودانية تنسحب من مباحثات جنيف
وذكر المتحدث باسم الحكومة جراهام عبد القادر أن:" الحكومة متمسكة بإعلان جدة كمنبر وحيد للمفاوضات".
وأضاف عبد القادر أن سبب يعود إلى :" إصرار الوفد على مشاركة الإمارات بصفة مراقب في المباحثات المرتقبة، وهو ما ترفضه الحكومة إلى جانب الوفد الأمريكي لم يتمكن من إقناع قوات الدعم السريع بتنفيذ مخرجات جدة.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بتعامل بإيجابية مع كل المبادرات المطروحة، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع التى يترأسها محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي" يتعنت في تنفيذ التزامات إعلان جدة، وجاء ذلك بعد انتهاء مشاورات مع الوفد الأمريكي في جدة.
البرهان: الحكومة حريصة على سلام يكون عادلا ويحقق العزة والكرامة للشعب السوداني
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني:" الحكومة حريصة على سلام يكون عادلا ويحقق العزة والكرامة للشعب السوداني".
وفي وقت سابق، قال محمد بشير أبو نمو رئيس وفد حكومة السودان إن الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة في مدينة جدة السعودية انتهت دون التوصل إلى اتفاق على مشاركة وفد حكومي سوداني في محادثات مقررة في جنيف يوم 14 أغسطس.
وطالب الوفد السوداني، الذي قاده وزير المعادن محمد بشير أبو نمو ضمانات بأن تُركز المفاوضات على تنفيذ اتفاق جدة الذي تم توقيعه في مايو الماضي. كما أكد الوفد على ضرورة تمثيل الحكومة بكافة مكوناتها في هذه المحادثات، وليس فقط من قبل المؤسسة العسكرية.
في المقابل، كان الوفد الأمريكي بقيادة المبعوث الخاص توم بيرييلو مصراً على أن محادثات جنيف ستكون ذات طابع عسكري في المقام الأول. وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه المحادثات هو تحقيق وقف لإطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وشدد بيرييلو على أن الدعوة قد وُجهت لقيادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فقط.
ويوم الجمعة توجه وفد من الحكومة السودانية إلى جدة للتشاور مع الولايات المتحدة بشأن دعوتها إلى المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص، ونزوح الملايين، وانتشار الأوبئة في مناطق الصراع داخل البلاد.