عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

طبول الحرب تدق.. هل تنذر مناورات الحرس الثوري الإيراني بمواجهة قريبة مع إسرائيل؟

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني

بدأ الحرس الثوري الإيراني، الأحد، تدريبات عسكرية واسعة النطاق في المناطق الغربية من البلاد، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). 

توقيت حساس وتصاعد التوترات بعد اغتيال إسماعيل هنية

وتستمر هذه المناورات حتى يوم الثلاثاء، وتهدف بشكل أساسي إلى "الحفاظ على مستوى الاستعداد القتالي وتحسين المهارات القتالية" لقوات الحرس الثوري، خاصة في المناطق القريبة من الحدود مع العراق وتركيا، والتي تعتبر مناطق استراتيجية بالنسبة لإيران.

وتأتي هذه المناورات في سياق توترات إقليمية متزايدة، خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران. وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز الاستعداد القتالي وتحسين المهارات العسكرية لقوات الحرس الثوري، وتعتبر جزءًا من رد الفعل الإيراني على الاغتيال والتوترات المتصاعدة مع إسرائيل.

طلاب الحرس الثوري الإيراني يحضرون جنازة رازي موسوي، القائد الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في 25 ديسمبر في غارة إسرائيلية في سوريا، في طهران، في 28 ديسمبر 2023. (ا ف ب)

وفي 31 يوليو 2024، قُتل إسماعيل هنية، أحد أبرز قادة حركة حماس، في هجوم يُعتقد أن إسرائيل هي من نفذته داخل الأراضي الإيرانية. وكان هنية في طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، قبل أن يتم استهدافه في مقر تابع للحرس الثوري الإيراني في شمال طهران. 

ولم تعلن إسرائيل رسميًا عن مسؤوليتها عن الهجوم، ولكن تقارير عديدة أشارت إلى ضلوعها في العملية، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب.

استعدادات الحرس الثوري وردود الفعل الإيرانية

وتأتي هذه المناورات العسكرية كجزء من تحضيرات إيران للرد على الهجوم الإسرائيلي المحتمل وتأكيد قدرتها على الدفاع عن مصالحها في المنطقة. وقد أظهرت إيران استعدادها لاتخاذ إجراءات انتقامية قوية، حيث تعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، برد قاسٍ على إسرائيل. كما أعلنت طهران أن "دماء هنية لن تذهب هدرًا"، وأن العلاقة بين إيران والفلسطينيين ستزداد قوة بعد هذا الحادث. 

هذه التدريبات أيضًا رسالة تحذيرية للدول المجاورة ولإسرائيل بأن إيران قادرة على الدفاع عن حدودها وتحقيق توازن الردع في المنطقة. ويتوقع أن تكون ردود الفعل الإيرانية مرتبطة أيضًا بتحركات حلفائها في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان، الذي قد يقوم بهجمات على إسرائيل في الأيام المقبلة كجزء من الرد الإيراني المشترك.

التداعيات الإقليمية والدولية

ردود الفعل على اغتيال إسماعيل هنية لم تقتصر على إيران وحماس فقط، بل امتدت إلى العديد من الدول الإقليمية والدولية. تركيا، على سبيل المثال، أدانت بشدة العملية ووصفتها بأنها "عمل خبيث"، بينما أعربت روسيا عن قلقها من أن هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة. الولايات المتحدة والدول الأوروبية من جانبها حذرت من تداعيات هذا التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس لتجنب اندلاع مواجهة أوسع .

ويُعتقد في النهاية أن هذه التوترات قد تؤدي إلى تأجيل أي جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أو تهدئة الأوضاع في المنطقة، خاصة مع احتمال اندلاع صراع أوسع بين إسرائيل وإيران وحلفائها. القادة في المنطقة يتابعون عن كثب التطورات، حيث يُمكن لأي تصعيد إضافي أن يغير موازين القوى بشكل كبير في الشرق الأوسط..

تابع موقع تحيا مصر علي