تحذير عاجل .. الألعاب الأولمبية قد تؤدي إلى نشر 3 أمراض خطيرة

في حين ينتظر العالم بفارغ الصبر الألعاب الأولمبية والبارالمبية المقبلة في باريس، يثير خبراء الصحة العالميون مخاوف بشأن العواقب غير المقصودة المحتملة انتشار الأمراض الاستوائية.

 ومع توقع وصول أكثر من 11 مليون زائر، بما في ذلك ما يقرب من 1.5 مليون مسافر دولي، فإن تدفق الناس إلى العاصمة الفرنسية قد يسهل عن غير قصد انتقال الأمراض التي ينقلها البعوض مثل حمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا إلى المناطق التي لا تنتشر فيها هذه الأمراض بشكل شائع. 

انتبه جيدا .. امراض تصيب الأطفال حديثي الولادة

أمراض نفسية تصيب السيدات.. وطرق لتحسين صحتها

وفيما يلي نظرة عن كثب على سبب ظهور هذه التحذيرات وما هي التدابير التي يتم اتخاذها للتخفيف من المخاطر حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

إن الانتشار المحتمل للأمراض الاستوائية خلال الأحداث العالمية مثل الألعاب الأوليمبية يشكل مصدر قلق متزايد بسبب التفاعل بين تغير المناخ والعولمة والتحضر. وتشير الاتجاهات الأخيرة إلى أن الأمراض التي كانت تقتصر تقليديا على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية تشق طريقها إلى مناطق جديدة. ويعزى هذا التحول إلى حد كبير إلى انتشار البعوض النمري، وهو ناقل معروف لحمى الضنك وزيكا وشيكونغونيا.

تشهد فرنسا، مثل العديد من أجزاء أوروبا، ارتفاعًا في أعداد البعوض النمري، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الانحباس الحراري العالمي وتغير الظروف المناخية. وقد انتشر هذا البعوض، الذي دخل لأول مرة إلى جنوب أوروبا في سبعينيات القرن العشرين، الآن عبر معظم أنحاء غرب وجنوب وشرق أوروبا.

إن الظروف المناخية الحالية في باريس درجات الحرارة المرتفعة وهطول الأمطار الغزيرة المتكررة  تخلق بيئة مثالية لازدهار هذه البعوض ومع استعداد المدينة لاستقبال تدفق هائل من الزوار، يزداد خطر انتقال المرض. 

وقد ارتبطت معظم حالات حمى الضنك في فرنسا بالسفر إلى المناطق الموبوءة، ولكن تزايد أعداد البعوض يثير المخاوف بشأن انتقال المرض محليا.

حمى الضنك

تتميز حمى الضنك بارتفاع درجة الحرارة والصداع الشديد والألم خلف العينين وآلام المفاصل والعضلات والطفح الجلدي، وقد شهدت زيادة حادة في حالات الإصابة بها في جميع أنحاء العالم. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 100 و400 مليون إصابة بحمى الضنك تحدث كل عام. 

وفي عام 2024 وحده، تم الإبلاغ عن حالات وفاة بسبب حمى الضنك في أكثر من 80 دولة، وخاصة في أمريكا اللاتينية.

فيروس زيكا

ورغم أن فيروس زيكا يسبب أعراضاً خفيفة في كثير من الأحيان، فإنه يشكل خطراً شديداً على النساء الحوامل، لأنه قد يؤدي إلى عيوب خلقية مثل صغر حجم الرأس عند الرضع. وقد انتشر الفيروس بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل انتشار بعوض النمر.

شيكونغونيا

يسبب هذا المرض حمى شديدة وآلامًا شديدة في المفاصل، وله أعراض مشابهة لأعراض حمى الضنك وزيكا، ولكنه أقل شهرة. وعلى الرغم من ذلك، فإن انتشاره يشكل مصدر قلق كبير بسبب تأثيره على الصحة ونوعية الحياة.