بعد اغتيال هنية.. وزير خارجية الأردن يزور إيران
ADVERTISEMENT
أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية، اليوم الأحد، أن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي يتوجه اليوم إلى إيران، في زيارة تهدف إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وزير خارجية الأردن في إيران
وقالت الوكالة الإيرانية:" يتوجه وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي، إلى طهران للالتقاء وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الإيرانيين فيما يتعلق بالقضايا الثنائية و الإقليمية والدولية".
وتأتي زيارة الصفدي إلى إيران بعد مرور أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
وخلال اليومين الماضيين أجرى وزير الخارجية الإيراني علي باقري مكالمة هاتفية مع وزيري خارجية الأردن ومصر وقال آنذاك:" تمت مناقشة التطورات في المنطقة وأكدنا نحن الثلاثة على استمرار التشاور بين دول المنطقة".
وأضاف:" يعتبر الوضع في منطقة غرب آسيا حساسا بشكل خاص بسبب استمرار الجرائم والمغامرات الخطيرة للعصابة الإجرامية الحاكمة في تل أبيب..على الدول الإسلامية في المنطقة منع استمرار الإبادة الجماعية في غزة وتوسيع عدوان الکیان الصهيوني في المنطقة من خلال اتخاذ موقف موحد وحاسم وإجراءات منسقة".
زيارة الصفدي، تأتي في ظل تصاعد منسوب التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وسط تخوفات دولية وإقليمية من توسيع رقعة الصراع ويتحول إلى صدام مباشر بين إيران وإسرائيل مما قد يجر منطقة الشرق الأوسط إلى حرب شاملة. وإن كان هذا السيناريو السوداوي رغم استعداد دول بإجلاء رعاياها من لبنان بسبب تخوفات من انتقام حزب الله على مقتل أحد قاداتها فؤاد شكر، إلا أنه من المستبعد تحقيق ذلك لما له سيكون تداعيات كارثية على الدول المتحاربة نفسها التى سبق وأعلنت أنها لا تريد تصعيد والرد سيكون في إطار "محدود".
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الجيش الأميركي سينشر طائرات مقاتلة وسفناً حربية إضافية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لقيام إيران وحلفائها الإقليميين بالوفاء بوعدهم بالرد على مقتل إسماعيل هنية في طهران.
فبعد اغتيال هنية في طهران يوم الأربعاء الماضي واغتيال القائد الأعلى لحزب الله فؤاد شكر في بيروت مساء اليوم السابق، سارع الدبلوماسيون الدوليون إلى تجنب اندلاع حرب إقليمية شاملة. وقد دفعت التوترات المتزايدة عدداً متزايداً من شركات الطيران الكبرى إلى إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب أو بيروت.
استنفار دولي بعد اغتيال هنية وشكر
وفي يوم الجمعة، حثت فرنسا مواطنيها على مغادرة إيران، وقالت قبرص إنها وسعت خططها لدعم إجلاء واسع النطاق من المنطقة إذا اتسع نطاق الحرب. وكانت الجزيرة ساعدت عشرات الآلاف من الناس على المغادرة أثناء حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ووافق وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ، الجمعة، على إرسال طرادات ومدمرات بحرية إضافية - قادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية - إلى الشرق الأوسط وأوروبا، كما سترسل الولايات المتحدة أيضا سرباً إضافياً من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان "أمر أوستن بإجراء تعديلات على الوضع العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على مختلف الطوارئ".
هذا وأكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن الهجوم على عاصمتها من شأنه أن يؤدي إلى رد قاس على إسرائيل.