في الأسبوع العالمي .. أيهما أفضل الرضاعة الطبيعية ام الصناعية ؟

الأمومة رحلة عميقة تبدأ مع الأشهر التسعة من حمل الطفل في الرحم، والألم الشديد وفرح الولادة، ومرحلة التغذية، حيث تعمل الأم على رعاية مولودها الجديد، ويشمل ذلك الرضاعة الطبيعية، وهي عملية طبيعية تضمن سلامة الأم والطفل.

في كل عام، من 1 إلى 7 أغسطس، نحتفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لتسليط الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية والحاجة إلى تقديم الدعم للأمهات المرضعات، في عالم اليوم، حيث سيطرت المنتجات التجارية، أصبح الحليب الصناعي بديلاً مفضلاً لحليب الأم. ومع ذلك، يواصل العديد من الخبراء حث الأمهات على الرضاعة الطبيعية، لما لها من فوائد كبيرة حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

هل ارتفاع درجة الحرارة قبل الدورة من علامات الحمل؟

في نهاية اشهر الحمل .. الأميرة رجوة تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة

توصيات الرضاعة الطبيعية 

توصي منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع اليونيسيف، بأن يبدأ الأطفال الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة وأن يرضعوا رضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم. وهذا يعني أنه لا ينبغي إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر أي شيء آخر غير حليب الأم، بما في ذلك الماء.

يقترح الدكتور كانتي ساهو، استشاري أمراض النساء في عيادة أبولو، ماراثاهالي ، أن حليب الثدي يوفر نوعًا واحدًا من المواد الغذائية والعوامل المناعية،الانزيمات الهاضمةمناسب بشكل فريد لاحتياجات الطفل، ويضمن أقصى قدر من التغذية والدفاع ضد الأمراض. 

وتضيف: "نتيجة لذلك، يساعد هذا في مكافحة العدوى مع تقليل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة أو مرض السكري أو الحساسية. علاوة على ذلك، فهو يساعد على الهضم ويقلل من مشاكل الجهاز الهضمي".

وعندما يتعلق الأمر بالرضاعة الطبيعية، تشير منظمة الصحة العالمية أيضًا إلى أنه يجب إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية عند الطلب، أي في أي وقت يريدونه، ليلًا ونهارًا.

الرضاعة الصناعية 

الحليب الصناعي هو بديل لحليب الأم، وعادة ما يتم تصنيعه من حليب الأبقار الذي تمت معالجته لجعله أكثر ملاءمة للأطفال، كما توضحالخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS).

يأتي الحليب الصناعي إما في صورة مسحوق جاف، والذي يجب مزجه مع الماء، أو في صورة تركيبة سائلة جاهزة للتغذية، وهي أكثر ملاءمة وقد تكون أكثر تكلفة. وفي حين يوفر الحليب الصناعي أيضًا العناصر الغذائية للطفل، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تقول إنه لا يتمتع بنفس الفوائد التي يتمتع بها حليب الأم.

غالبًا ما يوصي الخبراء بالتغذية الصناعية في ظروف غير متوقعة، حيث لا يمكن للأم والطفل أن يكونا معًا، إذا كانت الأم تعاني من مشاكل صحية تتطلبإدارة المخدرات، مما قد يكون ضارًا للطفل، أو عندما لا تنتج الأم ما يكفي من الحليب.

فوائد الرضاعة الطبيعية 

تم تصميم العناصر الغذائية الموجودة في حليب الأم بشكل مثالي لتلبية احتياجات الرضيع، مع الأجسام المضادة التي تحميه من العدوى.

تحمي الرضاعة الطبيعية الأطفال من الأمراض الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، وذلك لأن حليب الأم يوفر النقل النشط للأجسام المضادة والخلايا الحية التي تحمي الأطفال.

يعتبر حليب الأم أسهل في الهضم بالنسبة للأطفال للحصول على العناصر الغذائية منه مقارنة بالحليب الصناعي.

تقل احتمالات تشخيص الأمراض طويلة الأمد، بما في ذلك الربو والسمنة ومرض السكري من النوع الأول، لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.

تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تعزز الذكاء لدى الأطفال ويمكنها أيضًا تقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري في وقت لاحق من الحياة، وبالنسبة للأمهات المرضعات، يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.