قيادي بحركة فتح لـ تحيا مصر: نتنياهو حصل على موافقة أمريكية لاغتيال هنية.. وملف مفاوضات غزة سيقفل
ADVERTISEMENT
أكد دكتور أيمن الرقب استاذ علوم سياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران لم يكون سيتم دون حصول نتنياهو على موافقة أمريكية لتنفيذ ذلك، محذرًا من أن تداعيات هذه العملية على ملف المفاوضات بشأن غزة والتي ستتأثر بشكل كبير على مسار المحادثات التي تشهد حالة من الجمود والتعثر منذ انهيار هدنة نوفمبر الماضي.
سياسة الاغتيالات الإسرائيلية
تطورات دراماتيكية تشهدها المنطقة على أثر الحرب المندلعة في قطاع غزة ومواصلة الجيش الإسرائيلي لحملته العسكرية على المدينة الفلسطينية لليوم الـ 299 على التوالي أدت إلى تدمير شبه كامل للقطاع وتحويله إلى مقبرة وسجن لسكان غزة.
وخلال الحرب، استهدفت إسرائيل قيادات حركة حماس وأفراد عائلتهم، وعملية الاستهداف الدنيئة طالت عدد من أبناء و احفاد إلى جانب شقيقة إسماعيل هنية، ورغم ذلك إلا أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل أصر على الصمود حتى قيام إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال في عمق الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
قبل عملية الاغتيال بأيام قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجولة إلى العاصمة واشنطن وألقى خطاب “العار” في الكونجرس وسط تهليل وتصفيق أمريكي على مواصلة الجيش الإسرائيلي انتهاكاته ضد سكان غزة.
وخلال زيارة نتنياهو أجرى لقاء مع الرئيس المنسحب من الانتخابات الرئاسية جو بايدن، والرئيس السابق والجمهوري المتشدد والداعم لإسرائيل دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
وحرص قيادات الولايات المتحدة على نقل رسالة واضحة للعالم هو الوقوف مع الأبن المدلل إسرائيل حتي وان كان على خطأ وملاحق دولياً ومعزول من العالم.
وبعد عودة نتنياهو، وقع هجوم مجدل شمس في منطقة الجولان المحتل، أدى إلى مقتل 12 شخص، وسرعان ما وجهت إسرائيل أصابع الاتهام إلى حزب الله وإيران، إلا أن طهران والحزب اللبناني نفي هذه الاتهامات وحذر الدولة العبرية من اي مغامرة عسكرية.
على المستوى الدولي، توالت ردود الفعل التي تطالب بضبط النفس وتحذر من جر المنطقة إلى حرب واسعة النطاق على إثر التصعيد الحذر بين حزب الله وإسرائيل.
وفي خضم انشغال المجتمع الدولي في محاولة تهدئة بين إسرائيل وحزب الله، يتفاجأ العالم على نبأ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عمق العاصمة الإيرانية طهران. وهو ما يعكس إصرار إسرائيل على التصعيد وعدم الاعتراف بالحلول الدبلوماسية أو الجلوس على طاولة المفاوضات.
قيادي بحركة فتح لـ تحيا مصر: جرأة إسرائيل على اغتيال هنية في قلب طهران يعني أن نتنياهو أخذ الضوء الأخضر من أمريكا
وتعقيباً على عملية الاغتيال، قال دكتور أيمن الرقب استاذ علوم سياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن :" جرأة الاحتلال على تنفيذ عملية اغتيال في قلب طهران وقبل 24 ساعة في قلب بيروت الرجل الثالث في الجناح العسكري لقوات العسكرية لحزب الله هذا يعني أن نتنياهو اخذ ضوء من الولايات المتحدة الأمريكية".
واضاف:" ما كانت إسرائيل لتتجرأ علي تنفيذ هذه العمليتين خلال 24 ساعة وفي قلب طهران إلا أن الاحتلال اطمئن على محدودية الرد.. أو أن لا يوجد رد من أصله على هذه العملية".
قيادي بحركة فتح لـ تحيا مصر: اغتيال هنية سيؤثر على المفاوضات وملف المفاوضات سيقفل حتى نهاية الانتخابات الأمريكية
وبشأن تأثير عملية اغتيال هنية على مسار المفاوضات قال القيادي بحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ تحيا مصر أن :" عملية الاغتيال ستؤثر على المفاوضات ومن المتوقع أن ملف المفاوضات سيقفل حتى نهاية الانتخابات الأمريكية".
وبشأن توغل الموساد في عمق إيران أشار إلى أن: “ هذا ليس بجديد عمليات اغتيالات تمت خلال فترة طويلة في إيران وتم اغتيال شخصيات بارزة مثل د. فخري زاده العالم الذي كان يعمل في تخصيب اليورانيوم".
قيادي بحركة فتح لـ تحيا مصر:توغل الموساد داخل إيران دليل على وجود هشاشة أمنية جعلت توغل الوصول لشخصيات مثل إسماعيل هنية أمر سهل
واختتم د. أيمن في تصريحات خاصة قائلاً: اعتقد الموساد أعلن بشكل رسمي انه خلف هذه العملية وتوغل الموساد داخل طهران وعواصم أخرى دليل على وجود (رخوة أمنية) داخل طهران جعلت توغل الموساد والوصول لشخصيات مثل إسماعيل هنية أمر سهل وليس صعب.. وعملية الاغتيال تمت بصاروخ من أرض وبالتالي موجه ولا نتحدث عن طيران أو سلاح جوي.. وقد يكون حسب التقديرات زرع قنبلة داخل مقر إسماعيل هنية أو هناك صاروخ وجه له أرضاً".