عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفاجأة غير متوقعة .. فضلات القطط علاج لهذه الأمراض

القطط
القطط

أظهرت دراسة حديثة أن طفيليًا شائعًا تم اكتشافه في فضلات القطط قد يغير طريقة علاج الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون والزهايمر. 

وتجري دراسة سلالة معدلة من الطفيلي توكسوبلازما جوندي لأنها قد تكون قادرة على توصيل البروتينات العلاجية مباشرة إلى المخ، حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

يُظهِر هذا البحث إمكانات واعدة للتغلب على العقبات الرئيسية في علاج الأمراض العصبية، حتى لو كان لا يزال في مراحله المبكرة.

وفي معرفة ما إذا كان من الممكن تعديل هذه الطفيليات لأغراض علاجية، حقق المشروع الذي تقوده جامعة جلاسكو، بالتعاون مع جامعة تل أبيب وفريق بحثي دولي، خطوات كبيرة، وتمثل النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Microbiology ، تقدمًا كبيرًا في دراسة هذا النهج العلاجي الجديد.

وبحسب البيان الصحفي ، يمثل هذا الاكتشاف الرائد الأول من نوعه في العالم مجالًا جديدًا ومثيرًا للأبحاث، يركز على إمكانية استخدام طفيليات الدماغ المعدلة وراثيًا لتقديم العلاج عبر حاجز الدم في الدماغ - وهو أحد المضاعفات الرئيسية لعلاج العديد من الحالات العصبية.

استخدام فضلات القطط في علاج الأمراض العصبية

عمل فريق البحث على طفيلي الدماغ الشائع توكسوبلازما جوندي، والذي تشير التقديرات بالفعل إلى أن ثلث سكان العالم يحملونه في حالته الخاملة.، تطور توكسوبلازما جوندي لينتقل من الجهاز الهضمي إلى الدماغ حيث يفرز بروتيناته في الخلايا العصبية، وكان الباحثون حريصين على معرفة ما إذا كان من الممكن استخدام هذا الطفيلي - مع بعض التغييرات الرئيسية - لتوصيل البروتينات العلاجية الرئيسية بأمان والتي يمكن أن تساعد في علاج الأمراض العصبية.

ورغم أن أغلب الحالات العصبية، بما في ذلك مرض الزهايمر ومرض باركنسون ومتلازمة ريت، ترتبط بطريقة ما بخلل في البروتين، فإن استهداف المشكلة من المصدر أثبت أنه أمر معقد. فإيصال العلاجات ــ بما في ذلك البروتينات المستهدفة ــ عبر حاجز الدم في الدماغ وإلى الموقع الصحيح داخل الخلايا العصبية أمر صعب، وقد حد حتى الآن من خيارات العلاج لهذه الحالات العصبية.

استكشف الباحثون ما إذا كان طفيلي التوكسوبلازما جوندي، الذي تطور هو نفسه ليتمكن من عبور الحواجز البيولوجية بسهولة مثل حاجز الدم في المخ (ولكن أيضًا المشيمة)، يمكن أن يعمل كوسيلة لتوصيل الدواء إلى خلايا المخ المصابة بالمرض. 

لاختبار فرضيتهم، كان على فريق الدراسة أولاً معرفة ما إذا كان بإمكانهم جعل الطفيليات تنتج البروتينات العلاجية بشكل فعال، ثم اختبار ما إذا كانت الطفيليات قادرة على "بصق" البروتينات مرة أخرى إلى خلايا المخ المصابين.

تابع موقع تحيا مصر علي