"جوانتانامو إسرائيل".. ما الذي يحدث داخل معسكر سدي تيمان سئ السمعة؟

قام عدد من المحتجين المتطرفين باقتحام معتقل "سدي تيمان " بصحراء النقب حيث يحتجز الجيش الإسرائيلي عدد من الأسرى من قطاع غزة منذ بداية الحرب، ويأتي ذلك بعد أن قامت الشرطة العسكرية بتوقيف 9 من جنود الاحتياط للتحقيق معهم بشبهة ممارسة انتهاكات ضد الفلسطنيين من تعذيب وتنكيل وممارسة ابشع الجرائم التى تصل إلى جرائم حرب. 

انتهاكات داخل معتقل سدي تيمان

أزمة معتقل "سدى تيمان"تأتي في ظل الضغوط التى تتعرض لها الدولة العبرية في المحافل الدولية وملاحقة قادتها من قبل المحاكم الدولية بسبب انتهاكات المتواصلة التى تقوم بها ضد الفلسطينيين . 

وتعود بداية الأزمة عندما تم اعتقال 9 جنود أحتياط على خلفية الاتهامات التى نسبت إليهم، ليرتفع منسوب التوتر في الداخل الإسرائيلي ويقوم الجناح اليميني المتطرف وكما هو معتاد بقيادة وزير الأمن المتطرف إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشن هجوم على المعتقل سئ السمعة والذي يعرف باسم "جوانتانامو إسرائيل" ووصفوا المعتقلين بالإرهابين ويجب "قتلهم". 

صدام بين الشرطة العسكرية وجنود الاحتياط

وخلال عملية الاقتحام، مكث المحتجين لبعض الوقت داخل المعتقل وساندهم في ذلك عشرات من جنود الاحتياط ملثمين مسلحين، كما وقعت صدمات مباشرة بين ضباط الشرطة العسكرية وجنود الاحتياط وناشطي أقصى اليمين من جهة أخرى. حيث حاولو منع احتجاز الجنود المتهمين بأنهم اعتدوا جنسياً على أحد أسرى الفلسطينيين والذي تم على آثره نقلهم إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع ويعاني من إصابات خطيرة. 

وبعد أن نجحت الشرطة العسكرية في نقل المتهمين إلى قاعدة بيت ليد والتى تقع في شمال تل أبيب لاستكمال التحقيقات، سرعان ماقام أنصار الجناح اليمني بالتوجه إلى تلك القاعدة واقتحامها. 

المدنيين بنك أهداف الجيش الإسرائيلي.. قتلى وجرحى في قصف استهدف مدرسة نازحين بدير البلح

"ارحلوا فوراً" .. الجيش الإسرائيلي يحذر سكان هذه المناطق في غزة

وبالحديث عن معتقل "سدي تيمان"سئ السمعة فتم إعادة افتتاحه بعد انطلاق حرب غزة من أجل اعتقال الفلسطينيين الذي تم القبض عليهم فى غزة، خاصة من التابعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. 

ويضم المعتقل الذي يقع داخل قاعدة عسكرية أقيمت فى أوائل الأربعينيات خلال فترة الانتداب البريطاني، حيث تقع على بعد نحو 10 كيلومتر شمال غرب مدينة بئر السبع، مقرا بديلا لمديرية التنسيق والارتباط في غزة والذي يفترض أن يعمل في حالات الطوارئ على حدود غزة . 

وخلال حرب غزة التى اندلعت في السابع من أكتوبر تم احتجاز نحو 1500 فلسطيني وذلك بموجب أمر عسكري صادر عن وزير الدفاع يوآف جالانت 

وأقيمت المنشأت الاعتقال داخل القاعدة العسكرية ليكون الإشراف على الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية بعيداً عن سلطة السجون الإسرائيلية أي صلاحية بشأنها وذلك من غرض التكتم على أي انتهاكات تمارس ضد الفلسطينيين .