بريطانيا وألمانيا وإيطاليا يدعون رعاياهم بمغادرة وعدم السفر للبنان

قامت حكومات المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا، يوم الإثنين، رعاياها في لبنان بضرورة مغادرته وتجنب السفر إلى أي من المدن اللبنانية، في إطار الجهود الدبلوماسية المبذولة لاحتواء التصعيد المحتمل بين إسرائيل وحزب الله.

إسرائيل: لبنان دولة فاشلة سمحت إيران بالتوغل فيها.. وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا

تعليق رحلات الطيران وتحذيرات بمغادرة لبنان.. استنفار دولي بعد هجوم مجدل شمس

مغادرة لبنان

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في منشور على منصة إكس: "ننصح الرعايا البريطانيين بمغادرة لبنان وعدم السفر إليه. الوضع في تغيّر سريع".

وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "ننصح الرعايا الألمان بمغادرة لبنان بشكل عاجل".

وأفادت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء بأن وزير الخارجية أنطونيو تاياني حث رعايا بلاده على مغادرة لبنان.

تعليق رحلات جوية

أعلنت عدد من شركات الطيران العالمية إلغاء رحلات الطيران إلى لبنان، كما حذرت سفارات رعاياها بسرعة مغادرة بيروت فوراً، ويأتي ذلك بعد هجوم بلدة مجدل شمس في الجولان المحتلة يوم السبت، ما أدى إلى مقتل 12 طفل. 

إسرائيل تحذر وإيران تهدد والعالم يطالب ضبط النفس

بعد الهجوم حملت إسرائيل حزب الله مسؤولية الهجوم، متوعدة بالرد القاسٍ على الحزب المدعوم من إيران، وأعلنت استعدادها لشن هجمات "محدودة". 

بدوره، نفى حزب الله ضلوعه في هذا الهجوم محذرة من التصعيد سيقابله تصعيد، وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس الدولة العبرية من أي "مغامرة" في الأراضي اللبنانية. 

وعلى المستوى الدولي، حذرت مصر والولايات المتحدة من خطورة تصعيد المواجهة العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، وما سيكون له عواقب وخيمة على الأمن وسلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط. 

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي عقده في طوكيو إلى جانب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن هناك "كل الدلائل" على أن الصاروخ الذي سقط على ملعب كرة القدم في مجدل شمس أطلقه حزب الله، في حين نفت الجماعة الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال بلينكن "نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها من الهجمات الإرهابية".

وأكد الوزير أن وقف إطلاق النار في غزة هو أفضل طريق لإنهاء القتال في الشمال.

وأشار إلى أن "من المهم للغاية أن نساعد في نزع فتيل هذا الصراع، ليس فقط منعه من التصعيد، ومنع انتشاره، ولكن نزع فتيله لأن العديد من الناس في كلا البلدين، في إسرائيل ولبنان، نزحوا من منازلهم".

من جانبه، قال السفير البريطاني لدى إسرائيل سيمون والترز إن الضربة كانت "مروعة بشكل خاص لأن هدفها كان أطفالاً يلعبون كرة القدم".

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على موقع "إكس" قائلة: "من المروع أن يُقتل أطفال وشباب أرادوا فقط ممارسة كرة القدم. تعازيّ لأسرهم".

وأضافت بيربوك "منذ أشهر، يتعرض المواطنون الإسرائيليون لإطلاق نار من جانب حزب الله وغيره من المتطرفين. ولابد أن تتوقف هذه الهجمات الغادرة على الفور. ومن المهم أن نتصرف بعقلانية. فقد لقي عدد كبير للغاية من الناس حتفهم بالفعل في هذا الصراع".

وبدوره ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدين بأشد العبارات الهجوم المميت على بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة"، ودعت إلى "بذل كل ما في وسعها لتجنب تصعيد عسكري جديد".