عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد أزمة الشرقية.. دار الإفتاء تكشف سبب توتر العلاقات بين الحماة وزوجة ابنها

ضرب حماتها
ضرب حماتها

كشف الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أبرز الأسباب التى تجعل العلاقة بين الحماة وزوجة ابنها متوترة، منها حب تملك كل طرف منهما للزوج. 

 

 البنت الصغيرة التي اختارها ابنها قادمة لتأخذ ابنها منها


وأوضح أمين الفتوى في تصريح له: "بعض الناس يتصورون أن الأم ترى أن البنت الصغيرة التي اختارها ابنها قادمة لتأخذ ابنها منها، الذي تعبت في تربيته وعلمته وكبرته حتى أصبح دكتورًا أو مهندسًا أو شخصًا مهمًا، في البداية، كان يعيش معها تحت سقف واحد، وهي تطمئن عليه، وفجأة، تأتي الفتاة لتأخذه منها، وهذا يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لها".

 

يجب أن نساعد الأبناء على إقامة أسرهم حتى تستمر الحياة

وتابع: "ثم تأتي الفتاة لتتزوج، فتجد أن زوجها ما زال مرتبطًا بعلاقة طيبة مع أمه وإخوته، فتقول: "هل سيعطيني حقًا ما أعطاه لأمه وإخوته؟" وتقول أولادها أولى بهذا الرزق، ولكن، في الحقيقة، نحن لا نلتفت إلى أن هذه الأمور تجري بمقادير الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان وهو الذي قدر له كل هذه المقادير، يجب أن نتذكر أن هذا الابن لابد أن يتزوج ليؤسس أسرة جديدة تكون نواة للمجتمع، يجب أن نساعد الصغار على إقامة أسرهم حتى تستمر الحياة، وإذا كانت كل أم ترغب في الاحتفاظ بابنها، فماذا سيحدث؟ هل سيعيش معها مدى الحياة؟ وهل سيكون سعيدًا بهذا الاحتفاظ؟ لا يجوز ذلك، لأنه وصل إلى مرحلة من النضج ويريد أن يؤسس أسرة جديدة".

 

وأضاف: "يجب على الأم أن تعرف أن ابنها أصبح رجلًا يريد أن يؤسس أسرة جديدة، وينبغي على الزوجة أن تدرك أنه إذا كان هذا الابن بارًا بأمه، فهو بالضرورة سيكون بارًا بها وبأولاده، ومن المهم أن تحث الزوج على التواصل مع والدته وتفقد أحوالها، لأن كلما كان الابن بارًا بأمه، سيكون بارًا بزوجته وأولاده".


حكم إجبار الزوج زوجته على خدمة أهله

أجاب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول: «هل الزوجة ملزمة بخدمة أم زوجها؟»، قائلاً: "أكبر الأخطاء التي يقع فيها الزوج هو التصريح لزوجته بأنها جاءت لخدمة أمه، في الواقع، قد تكون الزوجة في خدمة حماتها بدافع منها شخصيًا، دون أن يُطلب منها ذلك، وهذا أفضل، لكن كيف يمكن أن تكون زوجة الابن في خدمة حماتها بدون طلب؟ إذا تركنا الأمور تسير بشكل طبيعي وسلس، فماذا يحدث؟"، إذا كانت الحماة كبيرة في السن ولا تستطيع أن تخدم نفسها، في حين أن الزوج يعامل زوجته معاملة حسنة، والحماة تعامل زوجة الابن معاملة حسنة وتحتفل بها كأنها ابنتها تمامًا، ستشعر الزوجة بالألفة والمحبة تجاه حماتها بدون أن تطلب منها ذلك. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ حينها ستبادر الزوجة بخدمة حماتها".


وتابع: "إذا كان الزوج ذكيًا، يجب أن يقدم خدمات لحماته وحماته قبل أن يطلب من زوجته أن تخدم أمه، على سبيل المثال، عندما يكون الحماة رجلًا كبيرًا، يقوم الزوج بمساعدته ويطلب منه شيئًا، ويظهر لزوجته أنه في خدمة والديها، وإذا كانت الحماة تحتاج إلى شيء، يجب على الزوج أن يذهب ويشتريه أو يساعدها في أمور مختلفة، عندما تشعر الزوجة أن زوجها في خدمة أهله، ستتحرك من تلقاء نفسها لخدمة أهله أيضًا".

 

الزوجة ليست ملزمة شرعًا بأن تخدم حماتها 

واستكمل: "الزوجة ليست ملزمة شرعًا بأن تخدم حماتها وحماها، ولكن مع أنها غير ملزمة، فإن المعاملة الطيبة تجعلها تتحرك لخدمتهم من دون طلب.

 

وواصل: حضرتك ذكرت الآن أنه إذا بادر الزوج ببر والديه، فإن الزوجة ستبادر ببر أهله، لكن غالبًا ما يكون كل طرف منتظرًا أن يبدأ الطرف الآخر، لذلك، من يجب أن يبدأ؟ الطرف القوي يجب أن يبدأ، الزوج هو الذي يجب أن يبدأ لأنه يمتلك زمام الأمور، إذا بدأت الزوجة، قد يتصور الزوج أن هذا حق مكتسب وواجب عليها، لكن عندما يشعر أن زوجته تتلقى معاملة طيبة من عائلته، سيشعر أنه من المناسب أن يبادر بخدمة أهلها أيضًا".

 

 ضرب سيدة لحماتها في الشرقية

أثار مقطع فيديو ضرب سيدة لحماتها في الشرقية، استياء كبيرًا من المصريين، وظهرت زوجة الابن تضرب وتسحل حماتها بوحشية، بينما تقوم والدتها بنهرها والفصل بين الزوجة والحماة التي ظهرت تبكي جراء اعتداء زوجة ابنها، والأصل في التعامل بين الناس أنه يقوم على المودة والرحمة والعطف والتسامح في الأقوال والأفعال، قال عز وجل: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً» (البقرة:83)، وقال تعالى: «وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» (الإسراء:53).

تابع موقع تحيا مصر علي