عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حكم إجبار الرجل زوجته على خدمة أهله.. وهل الزوجة ملزمة برعاية حماتها؟

حكم إجبار الزوج زوجته
حكم إجبار الزوج زوجته على خدمة أهله

هل الزوجة ملزمة بخدمة أهل زوجها ؟ إن خدمة الأم ورعايتها إذا احتاجت إلى ذلك تجب على أولادها بنات كن أو أبناء، ولا تجب على زوجة الابن خدمة أم الزوج ولا رعايتها ولا تأثم إذا امتنعت عن ذلك، فلا يجب على المرأة أن تخدم أم زوجها، وليس من حق الزوج أن يلزم زوجته بخدمتها، وإلا كان ظالما لها، ولا يجب على زوجته طاعته في ذلك. وبره بأمه مطلوب، ولكن لا يكون بظلم زوجته وإلزامها بما لا يلزمها شرعا.

 

حكم إجبار الزوج زوجته على خدمة أهله

أجاب الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول: «هل الزوجة ملزمة بخدمة أم زوجها؟»، قائلاً: "أكبر الأخطاء التي يقع فيها الزوج هو التصريح لزوجته بأنها جاءت لخدمة أمه، في الواقع، قد تكون الزوجة في خدمة حماتها بدافع منها شخصيًا، دون أن يُطلب منها ذلك، وهذا أفضل، لكن كيف يمكن أن تكون زوجة الابن في خدمة حماتها بدون طلب؟ إذا تركنا الأمور تسير بشكل طبيعي وسلس، فماذا يحدث؟"، إذا كانت الحماة كبيرة في السن ولا تستطيع أن تخدم نفسها، في حين أن الزوج يعامل زوجته معاملة حسنة، والحماة تعامل زوجة الابن معاملة حسنة وتحتفل بها كأنها ابنتها تمامًا، ستشعر الزوجة بالألفة والمحبة تجاه حماتها بدون أن تطلب منها ذلك. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ حينها ستبادر الزوجة بخدمة حماتها".


وتابع: "إذا كان الزوج ذكيًا، يجب أن يقدم خدمات لحماته وحماته قبل أن يطلب من زوجته أن تخدم أمه، على سبيل المثال، عندما يكون الحماة رجلًا كبيرًا، يقوم الزوج بمساعدته ويطلب منه شيئًا، ويظهر لزوجته أنه في خدمة والديها، وإذا كانت الحماة تحتاج إلى شيء، يجب على الزوج أن يذهب ويشتريه أو يساعدها في أمور مختلفة، عندما تشعر الزوجة أن زوجها في خدمة أهله، ستتحرك من تلقاء نفسها لخدمة أهله أيضًا".

 

الزوجة ليست ملزمة شرعًا بأن تخدم حماتها 

واستكمل: "الزوجة ليست ملزمة شرعًا بأن تخدم حماتها وحماها، ولكن مع أنها غير ملزمة، فإن المعاملة الطيبة تجعلها تتحرك لخدمتهم من دون طلب.

 

وواصل: حضرتك ذكرت الآن أنه إذا بادر الزوج ببر والديه، فإن الزوجة ستبادر ببر أهله، لكن غالبًا ما يكون كل طرف منتظرًا أن يبدأ الطرف الآخر، لذلك، من يجب أن يبدأ؟ الطرف القوي يجب أن يبدأ، الزوج هو الذي يجب أن يبدأ لأنه يمتلك زمام الأمور، إذا بدأت الزوجة، قد يتصور الزوج أن هذا حق مكتسب وواجب عليها، لكن عندما يشعر أن زوجته تتلقى معاملة طيبة من عائلته، سيشعر أنه من المناسب أن يبادر بخدمة أهلها أيضًا".

حكم خدمة الزوجة لأهل زوجها


قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، مشيرًا إلى أنها لا تأثم إن قصرت في خدمتهما لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.

 

واَوضح «ممدوح»، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: «هل أكون آثمة بعدم خدمتي لأهل زوجي؟»، أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى، مشيرًا إلى أن الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.

 

وأضاف أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليه بره".
 

حكم خدمة المرأة لأهل زوجها


رأى الفقهاء أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا بخدمة ورعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى، وأنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة؛ إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليها بره.

والواجب على المراة أن ترعى زوجها وأبناءها، وأن أهل الزوج إذا كان لديهم قدرة مالية على استئجار خدمة فهذا الأولى، وإلا يراعهما ابنهما،  ولا مانع للزوجة من مساعدة أهل زوجها برًا ورحمة منها ولها الأجر على ذلك.

 

هل خدمة الزوجة لأهل الزوج فرض؟

 

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن «خدمة الزوجة لأهل الزوج ليست فرضا لكنها مستحبة وتكرم منها وبر بالزوج، إذا فعلتها عن راحة نفس وبر لزوجها فلها ثوابها»، مضيفاً: «لكن لو أن خدمة أهل الزوج كانت ثقيلة على الزوجة ولديها أولويات أهم فهى ليست مكلفة بخدمة أهل زوجها».


 

تابع موقع تحيا مصر علي