عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كما قال الكتاب.. فيلم «إكس مراتي» صانع البهجة والرسالة في موسم الصيف 2024

فيلم إكس مراتي
فيلم إكس مراتي

بعد طول انتظار وحالة تعطش مميتة للكوميديا على الشاشة الكبيرة، جاء فيلم إكس مراتي ليروي عطش الجمهور، وينهي مدة اشتياقه لضحكة من القلب تنسيه همومه، وذلك اعتمادًا على عدة عوامل قوية كانت بمثابة الأساس الصلب الذي بُني عليه الفيلم.

«إكس مراتي».. إخراج لا غبار عليه 

ومن أهم هذه العوامل التي رصدها موقع تحيا مصر كان إخراجًا متميزًا لا غبار عليه، بتوقيع المخرج معتز التوني، وظهر ذلك واضحًا جدًا في توظيف كافة العناصر الفنية للفيلم توظيفًا دقيقًا في محله، بداية من الاختيار الموفق للممثلين من الأبطال وضيوف الشرف، والتعامل الحكيم مع أدائهم التمثيلي، مرورًا بالمعاينة وأماكن التصوير الجذابة، وحتى رسم المشاهد المعقدة رسمًا احترافيًا، واللعب بالمؤثرات الصوتية والبصرية، إذ كان عامل الإخراج من أكثر عوامل الفيلم بريقًا وتألقًا.

فيلم إكس مراتي 

مباريات تمثيلية ممتعة يشهدها فيلم «إكس مراتي»

ولكن لو لم يكن هناك ممثلين على قدر كبير من المهارة التمثيلية لما استطاع معتز التوني إظهار بريقه، والعكس صحيح، فلو لم يكن هناك مخرجًا واعيًا، لما تمكن الممثلون من إظهار موهبتهم بالشكل المطلوب، ولذلك كان التمثيل في فيلم إكس مراتي فوق مستوى التقييم، فوجود نجوم بقيمة النجم محمد ممدوح، والنجم هشام ماجد، والنجمة أمينة خليل زاد من جاذبية العمل، فضلًا عن ضيوف الشرف: حمزة العيلي، مصطفى غريب، علي صبحي، خالد كمال، وغيرهم، الذين كانوا بمثابة "الكريز فوق التورتة".

وبحضور تلك الكوكبة من النجوم فمن المؤكد أن مشاهد فيلم إكس مراتي سيستمتع بمباريات تمثيلية، خالية من مبالغات الأداء المسرحي، ومليئة بالبساطة، والضبط، وإعطاء كل موقف الانفعال المناسب له، ورأينا ذلك في المشاهد التراجيدية والكوميدية التي جمعت بين محمد ممدوح وهشام ماجد، بالإضافة إلى مشاهد أمينة خليل الدرامية مع محمد ممدوح.

كتابة عبقرية لـ فيلم «إكس مراتي»

وبالمنطق ذاته، لم تكن تلك المباريات التمثيلية لتخرج بذلك الشكل الفني إلا بوجود نص ذي إيقاع سريع، يحترم عقلية المشاهد، يواكب عصر الجيل الحالي، فبداية من الفكرة الجديدة الغير مستهلكة، مرورًا بالمزج بين تقديم الترفيه الغير مبتذل، والرسالة القيّمة دون أن يشعر المتلقي بعيدًا عن النصح - كالحقنة تحت الجلد -، وحتى كتابة المشاهد التراجيدية الغير مبالغ فيها، والمشاهد الكوميدية التي تعتمد على كوميديا الموقف مع قليل من الإفيهات اللذيذة والإيحاءات المقبولة نوعًا ما، إذ كسر فيلم إكس مراتي قاعدة "كتر إيحاءات كتر مشاهدات".

وفي النهاية يمكن القول بأن فيلم إكس مراتي عمل متكامل الأركان بنسبة كبيرة إخراجًا، تمثيلًا، وكتابتًا، ويعطينا مؤشر ممتاز بأننا نملك قوة ناعمة راقية، هادفة، مسلية، وناضجة، إن أرادنا.

تابع موقع تحيا مصر علي