بين التهديد والتحذير.. هل ينذر هجوم "مجدل الشمس" بحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، عن جاهزية إسرائيل للمرحلة المقبلة من القتال في الشمال سيتم رفعها إلى "المستوى التالي" وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع أمس السبت في بلدة مجدل الشمس في الجولان المحتل وأدى إلى مقتل 12 شخص.

الجيش الإسرائيلي يتوعد بالرد على هجوم مجدل الشمس

وأضاف هليفي "إننا نرفع بشكل كبير من جاهزيتنا للمرحلة المقبلة من القتال في الشمال وفي نفس الوقت نقاتل في غزة. نحن نعرف كيف نضرب بعيدا جدا عن دولة إسرائيل. وعندما يتطلب الأمر سنعمل بقوة".

ووصل هاليفي إلى ملعب كرة القدم في القرية الدرزية  والتقى برئيس الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف وقائد المنطقة الشمالية اللواء أوري جوردين وقائد الفرقة 210 العميد يائير بلائي.

وقال هاليفي "نعلم بالضبط من أين انطلق الصاروخ ، فحصنا بقايا الصاروخ على جدار ملعب كرة القدم، ويمكننا القول إنه صاروخ فلق برأس حربي يزن 53 كيلوجراما"، مؤكداً أن "هذا صاروخ من حزب الله".

وأكد الجيش الإسرائيلي بشكل منفصل أن القائد في حزب الله الذي أشرف على إطلاق النار هو "علي محمد يحيى". 

وتحدث هاليفي أيضًا بشكل مباشر إلى سكان شمال إسرائيل، معترفًا بأن العديد منهم نزحوا منذ السابع من أكتوبر، وكرر أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بإعادتهم جميعًا إلى ديارهم بأمان. حيث وصل عدد النازحين من الشمال إلى نحو 80 ألف شخص.

وبدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاجاري في ساعة مبكرة من صباح الأحد إن الصاروخ كان من طراز فلق 1 من إنتاج إيراني.

"مهمة في تل أبيب".. اعتقال 3 إسرائيليين بتهمة التجسس لصالح إيران

حرب تصريحات وتجنيد عصابات.. إسرائيل تشعل فتيل التوتر بين إيران والسويد| تفاصيل

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية، إسرائيل  من أي "مغامرة جديدة" في لبنان، وذلك بعد الهجوم الذي وقع أمس في بلدة مجدل الشمس في الجولان المحتل وأدى إلى مقتل 12 شخص.

إيران: إسرائيل المسؤول الرئيسي عن العواقب غير المتوقعة لمثل هذا السلوك الأحمق

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "الكيان الصهيوني هو المسؤول الرئيسي عن العواقب غير المتوقعة لمثل هذا السلوك الأحمق"، وطالب"الولايات المتحدة إلى الالتزام بمسؤولياتها الدولية والأخلاقية تجاه السلام والأمن الدوليين".

وأضاف كنعاني أن "الكيان الصهيوني العنصري يحاول تشويش الرأي العام العالمي وتبرير جرائمه في فلسطين عبر سيناريو كاذب مزيف"، مشيراً إلى  ان "أن دعم الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة مقابل الاعتداءات الصهيونية مهمة كل المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن

يأتي ذلك وسط تخوفات دولية من أن يزداد حدة التصعيد والاحتكاك العسكري بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة على المنطقة، وهو السيناريو الأسوأ الذي لا يريده العالم أو دول المنطقة فحسب وإنما إسرائيل وإيران، وينعكس ذلك في حرب التصريحات والمناوشات الكلامية التى تأتي على لسان قياداتها يحذران من التصعيد.