ماراثون البيت الأبيض.. كيف حصلت هاريس على ترشيح الديمقراطيين فى 48 ساعة فقط؟
ADVERTISEMENT
أستطاعت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الحصول على دعم مندوبي الحزب الديمقراطي للترشح في الانتخابات الرئاسية خلال يومين فقط، وذلك بعد أن أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي وتسليم الشعلة لنائبته لتحقق الفوز ضد دونالد ترامب.
أسباب نجاح هاريس كسب تأييد الديمقراطيين لصالحها
صحيفة "وول ستريت جورنال" أشارت إلى أن هاريس كانت في وضع أفضل، باعتبارها المرشحة الثانية لبايدن إلى جانب أنه سرعان ما حصلت على تأييد من بايدن بعد انسحابه من السباق في غضون 30 دقيقة ما جعلها تستفاد من هذه النقطة وبدأت في إجراء مكالمات هاتفية مع قيادات الحزب والمشرعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس قضت يوم الأحد في إجراء "أكثر من 100 مكالمة هاتفية على مدار 10 ساعات، لتخبر أعضاء الكونجرس والحكام وزعماء العمال وقياديين بمجال الحقوق المدنية وغيرهم، بأنها ممتنة لتأييد بايدن وأنها ستعمل بجد لكسب الترشيح".
وذكرت وسائل إعلام أميركية، بأن غالبية المندوبين الديمقراطيين، البالغ عددهم نحو 4000 شخص، المكلّفين اختيار مرشح الحزب رسميا، أعلنوا بالفعل نيّتهم دعم هاريس.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن صعود هاريس لم يختلف لحظات صعود بايدن قبل 4 سنوات، وذلك عندما سارع الديمقراطيون إلى دعمه قبل الانتخابات التمهيدية وسط مخاوف من خسارتهم أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب مرة أخرى.
اتصالات مكثفة لكسب دعم الديمقراطيين
وبحسب الصحيفة الأمريكية فـ هاريس استطاعت الإستفادة من قربها من بايدن في كثير من النواحي، لكي تحظى بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.
وبعد انسحاب بايدن، سارعت وفود الحزب الديمقراطي في الولايات، إلى دعم هاريس، حيث عقد العديد منهم اتصالات خلال يومي الأحد والإثنين، للمضي قدما في دعمها، لتحصل نائبة الرئيس بعد ذلك على العدد الكاف من المندوبين المتعهدين لتأمين الترشح بحلول مساء الإثنين.
وذكرت النائبة الديمقراطية من ولاية كونيتيكت، روزا ديلاورو أنهم "كانوا يتصلون هاتفيا بكل مندوب.. المندوبون كانوا يؤيدون بايدن-هاريس. إنهم يعرفونها.. لذا أجروا المكالمات الهاتفية وتحدث الناس عبر الهاتف للالتزام".
فيما قالت النائبة الديمقراطية من ولاية تكساس، جاسمين كروكيت، إنها فوجئت بسرعة توحد الحزب خلف هاريس، وأشارت للصحيفة إلى أن: "هناك بعض الأشخاص الذين أعرفهم لم يكونوا في صفها وفجأة أصبحوا يحبونها. لذا نعم، لقد فوجئت، لكن هذا كان الشيء الصحيح".
وهاريس هي أول امرأة سوداء ومن أصل جنوب آسيوي تشغل منصب نائب الرئيس. وانضمت إلى قائمة بايدن بعد مسيرتها الصعبة في سباق ترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة عام 2020.