من الإقلاع إلى الهجوم.. التفاصيل الكاملة لعملية "اليد الطويلة" التي نفذتها إسرائيل في الحديدة باليمن
ADVERTISEMENT
معلومات جديدة كشفتها صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية بشأن الهجوم الإسرائيلي على الحديدة باليمن، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 87 حتى الآن.
كواليس الاستعداد لهجوم الحديدة
الهجوم الإسرائيلي على الحديدة، جاء بعد يوم من الضربة التي تبنتها جماعة الحوثيين على تل أبيب وأدى إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين.
الهجمات والاحتكاك الحوثي الإسرائيلي ليس جديد، لكن ما هو جديد في هذا المشهد هو اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهجوم بعد شن ضرباته على أهداف أعلن انها تتبع لجماعة الحوثي.
صحيفة "يديعوت احرنوت" نشرت تقرير تكشف فيه عن كواليس هجوم الحديدة وما كان يدور في داخل الدائرة الأمنية والسياسية الإسرائيلية وكيفية تم الاستعداد لعملية “اليد الطويلة”، والذي أصرت وفق الصحيفة العبرية أن تنفذها دون مساعدة أميركية واكتفاء بالتنسيق واعلامها بالهجوم فقط، حيث أجرى تدريبات متخصصة في اليونان
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الأهداف الإضافية التي ضربها خلال العملية في منطقة الميناء البحري لمدينة الحديدة غربي اليمن، لكن مصادر عدة أفادت باستهداف نحو 10 أهداف في المنطقة.
تدريب في اليونان قبل تنفيذ الهجوم
وشاركت عشرات الطائرات المختلفة في الهجوم المشترك، بما في ذلك طائرات إف-35 الإسرائيلية (أدير) وبوينج 707 (رام) المسؤولة عن التزود بالوقود جواً. وكان الاهتمام الرئيسي لإسرائيل هو الرحلة المغادرة، التي تم تنفيذها على ارتفاع منخفض.
وكانت طائرات "رام" قد تدربت على سيناريو مماثل قبل نحو شهر ونصف في اليونان، بالتعاون مع الجيش المحلي.
ومع سقوط أولى القنابل على ميناء الحديدة، حلقت طائرات إسرائيلية فوق الأراضي اليمنية على ارتفاعات منخفضة وواضحة.
وقال مسؤول أمني "إن القدرة التي تم تطويرها على مدى سنوات، والتي تعادل ضرب أقصى نقطة شرقية في إيران، تم تحقيقها في عملية نهارية، وربما ليست المرة الأخيرة. لقد أصررنا أمام شركائنا الأميركيين في المنطقة على أن الجيش الإسرائيلي سينفذ العملية بمفرده، على الرغم من التنسيق المسبق".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية ستحد جماعة الحوثيي من إطلاق الطائرات بدون طيار من اليمن، حتى لو اختارت شن هجمات انتقامية محدودة وواسعة النطاق.
وحدد الجيش الإسرائيلي، بتوجيه من مجلس الوزراء الأمني، الأهداف وأعطى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلي الضوء الأخضر الأولي للتحضير للعملية صباح الجمعة، بعد ساعات من هجوم طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين في تل أبيب، والذي أسفر عن مقتل شخص.
وفي صباح الجمعة، اتخذ المسؤولون السياسيون والأمنيون قرار تنفيذ العملية.
في يوم السبت، عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، تم استدعاء وزراء المجلس الوزاري الأمني المصغر إلى اجتماع غير عادي، وكان الغرض منه الموافقة على عملية تم الاتفاق عليها بالفعل.
بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف عصراً، وبينما كان مجلس الوزراء لا يزال يناقش الأمر، أقلعت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبعد فترة وجيزة شوهدت وهي تحلق على ارتفاع منخفض فوق إيلات. وهذا يشير إلى أنه على الرغم من جهود الرقابة العسكرية، لم تبذل إسرائيل جهداً كبيراً لإخفاء حقيقة بدء الهجوم. وفي الساعة السادسة وعشر دقائق مساءً، وردت التقارير الأولى عن وقوع انفجارات ضخمة في اليمن.
إسرائيل: الإرهاب الحوثي يضر قناة السويس والتجارة العالمية
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، يوم السبت، إن "النيران في اليمن يمكن رؤيتها في مختلف أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف أن "الحوثيين هاجمونا أكثر من 200 مرة، وهاجمنا للمرة الأولى مرة واحدة مواطنا إسرائيليا، وسنواصل التحرك أينما دعت الحاجة".
وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هجوم الجيش الإسرائيلي يوم السبت قائلا: "لدي رسالة لأعداء إسرائيل: لا تستهينوا بنا. سندافع عن أنفسنا على أي جبهة وبأي وسيلة. أي شخص يهاجمنا سيدفع الثمن".
وأضاف أن "الميناء الذي هاجمناه ليس ميناء بريئا بل كان يستخدم لأغراض عسكرية ونقطة دخول للأسلحة الفتاكة التي تصل للحوثيين عبر إيران".
كما تحدث المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي الأميرال البحري دانييل هاجاري بعد وقت قصير من الهجوم، قائلاً: "هاجم طيارونا ميناء الحديدة، وهو طريق لتوريد الأسلحة والمعدات الإيرانية. ليس لدينا أي نية لمهاجمة الشعب اليمني. هاجم الحوثيون الموجهون من إيران عشرات السفن، وإرهابهم تسيطر عليه إيران ويضر بقناة السويس والتجارة العالمية".