الطريق إلى البيت الأبيض.. ماذا يحدث إذا انسحب بايدن من الانتخابات الرئاسية؟

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً للانسحاب من السباق الرئاسي وذلك بعد أدائه الكارثي فى المناظرة التي أجريت مع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، وتزايدت حملة الضغوط والدعوات لتنحي من الترشح بعد سيل من التصريحات التي يدلي بها والتي تضعه في مأزق أمام مؤيدينه داخل الحزب نفسه وتخلى عنه في اللحظات الأخيرة مما أثار تكهنات بأن بايدن على بعد خطوات للانسحاب من السباق الرئاسي. 

بايدن والانسحاب من السباق الرئاسي 

صحيفة واشنطن بوست نشرت تقرير عن سيناريو انسحاب بايدن والإجراءات التي من المقرر أن يتم اتخاذها بديل للرئيس بايدن. 

ووفق الصحيفة الأمريكىة فكامالا هاريس، نائبة الرئيس، هي المرشحة الأكثر احتمالا لأن تحل محل بايدن على رأس القائمة، وقد أشار الكثيرون في الحزب بالفعل إلى أنهم سيقبلونها كمرشحة. 

وهاريس ليس هو الخيار الوحيد أمام الحزب الديمقراطي، حيث لدى الحزب الحرية في اختيار بديل آخر، إذا أجمع أعضاؤه على مرشح آخر.

وفي حال فشل الديمقراطيون الاتفاق على اختيار شخص معين، فإن ذلك يعني إمكانية عقد مؤتمر مفتوح، وهو ما لم يتم منذ عام 1968، ويمكن أن يتلافاه الحزب بتقديم الدعم لشخص واحد قبل المؤتمر.

قبل زيارة نتنياهو.. بايدن يناقش فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بينهم بن جفير

حملة بايدن: الرئيس لن ينسحب من سباق انتخابات الرئاسة

وبحسب الصحيفة، فحتى لو وافق بايدن والحزب على بديل، فلن يكون المرشح الرسمي إلا بعد أن يصوت المندوبون عليه، وربما تلجأ اللجنة الوطنية الديمقراطية إلى الدعوة لترشيحات افتراضية، وإلا فسيختار المؤتمر الوطني للحزب، المقرر يوم 19 أغسطس، مرشحا جديدا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست وأي بي سي نيوز وإيبسوس هذا الشهر أن 44% من الأميركيين بشكل عام يقولون إنهم سيكونون موافقين إذا تنحى بايدن وأصبحت هاريس المرشحة الديمقراطية، بما في ذلك 70% من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية.

كما أظهر استطلاع الرأي، أن 29% من الديمقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديمقراطية هاريس كخيارهم لترشيح الحزب إذا تنحى بايدن، في حين ذكر 7% حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، واختار 4% السيدة الأولى السابقة ميشال أوباما، و3% حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر.

أما عن الأموال التي جمعتها حملة بايدن، ففي حال انسحاب بايدن من السباق، فإن الأموال الموجودة في حساب حملته تعتبر "أموال حملة فائضة" يمكن أن تُقدم للجنة الوطنية الديمقراطية أو لجنة إنفاق مستقلة، أما إذا انسحب بايدن قبل أن يصبح المرشح الرسمي للحزب، فقد يضع ذلك قيودا على التبرع بهذه الأموال لمرشحين آخرين.

إذا اتفق الحزب على مرشح واحد ولم يقرر أي شخص آخر تحدي هذا الشخص، فمن المرجح أن يصوت المندوبون لمن اختاره الحزب في المؤتمر، كما كانوا سيفعلون لبايدن، أما إذا تعدد الساعون لترشيح الحزب، فسيكون هناك مؤتمر مفتوح، وسيكون للمندوبين الحرية في التصويت لمرشحهم المفضل.

وبحسب التقرير التي نشرته الصحيفة، ففي الجولة الأولى من التصويت، لا يحق التصويت لغير المندوبين والذي يبلغ عددهم حوالي 3900 شخص، وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، فيمكن للمندوبين الكبار و هم نحو 700 من قادة الحزب والمسؤولين المنتخبين) التصويت في الجولات اللاحقة حتى يتم اختيار المرشح.