عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

انتبه .. أخطاء شائعة في يومك تصيبك بـ 30 مرضًا

الإصابة بالأمراض
الإصابة بالأمراض

تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه من الممكن تجنب أكثر من 30 نوعًا من أنواع السرطان من خلال تغييرات معينة في نمط الحياة، ولا يزال السرطان يشكل مصدر قلق صحي كبير، حيث تشير الدراسات إلى اتجاه متزايد في العدد الإجمالي للحالات.

عادات غير صحية تصيبك بالأمراض 

ينصح عمومًا باتباع نمط حياة صحي لتقليل خطر الإصابة بالأمراض، والآن أصبح من المعروف أن بعض السلوكيات والعادات لها تأثير أكبر على تطور السرطان مما كان معترفًا به سابقًا، حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

حددت الجمعية الأمريكية للسرطان ممارسات شائعة تساهم في أربعين بالمائة من حالات السرطان في الولايات المتحدة، ترتبط هذه الممارسات أيضًا بنحو نصف جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان في البلاد، كما ورد في بحث نُشر الأسبوع الماضي.

وتشمل العوامل المشتركة التي تم تحديدها التدخين وزيادة الوزن واستهلاك الكحول وقلة النشاط البدني وسوء التغذية والعدوى. وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، قام الباحثون بتحليل البيانات الصحية الأمريكية، وفحص مئات الآلاف من التقارير عن حالات السرطان والوفيات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا في الولايات المتحدة في عام 2019.

أضرار التدخين على الصحة 

وقد برز تدخين السجائر باعتباره عامل الخطر الأكثر أهمية، حيث يمثل ما يقرب من 20 في المائة من جميع حالات السرطان و30 في المائة من جميع الوفيات بالسرطان في الولايات المتحدة. 

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن التدخين هو أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة، ولكن هذا الاكتشاف لا يزال يفاجئ الباحثين، وفقًا لتقرير صحيفة ديلي ريكورد.

وقال الدكتور فرهاد إسلامي من الجمعية الأمريكية للسرطان والمؤلف الرئيسي للدراسة: "على الرغم من الانخفاضات الكبيرة في انتشار التدخين خلال العقود القليلة الماضية، فإن عدد الوفيات بسرطان الرئة المنسوبة إلى تدخين السجائر في الولايات المتحدة مثير للقلق. 

ويؤكد هذا الاكتشاف على أهمية تنفيذ سياسات شاملة لمكافحة التبغ في كل ولاية لتعزيز الإقلاع عن التدخين، فضلاً عن زيادة الجهود لزيادة الفحص للكشف المبكر عن سرطان الرئة، عندما يكون العلاج أكثر فعالية".

زيادة معدل الإصابة بالسرطان

قام فريق البحث بتحليل بيانات تمثل السكان الأميركيين فيما يتعلق بمعدلات الإصابة بالسرطان والوفيات وانتشار عوامل الخطر لتقدير نسبة وعدد الحالات والوفيات بسبب عوامل الخطر القابلة للتعديل. وقد بحثت الدراسة في 30 نوعًا من أنواع السرطان، باستثناء سرطانات الجلد غير الميلانينية.

وشملت عوامل الخطر التدخين الحالي والماضي، والتعرض للتدخين السلبي، وزيادة الوزن، واستهلاك الكحول، وتناول اللحوم الحمراء والمصنعة، وانخفاض استهلاك الفواكه والخضروات والألياف الغذائية والكالسيوم.

وشددت الدراسة أيضًا على الخمول البدني، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، والعدوى بفيروسات مختلفة، مثل التهاب الكبد B (HBV)، والتهاب الكبد C (HCV)، والهربس، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).

وأشارت النتائج إلى أن التدخين كان السبب الرئيسي لحالات السرطان المرتبطة بعوامل الخطر، حيث بلغ عدد حالات الإصابة 344070 حالة أو 19.3% من إجمالي الحالات، كما كان مسؤولاً عن 56% من جميع حالات السرطان التي يمكن الوقاية منها لدى الرجال (206550 من أصل 368600) و39.9% لدى النساء (137520 من أصل 344740).

الوزن الزائد يسبب الوفاة 

وكان الوزن الزائد هو ثاني أكبر سبب للوفاة بنسبة 7.6%، يليه تناول الكحول بنسبة 5.4%. وكان التعرض للأشعة فوق البنفسجية مسؤولاً عن 4.6%، والخمول البدني بنسبة 3.1% من الحالات.

وعند تقسيمها حسب نوع السرطان، تراوحت نسبة الحالات الناجمة عن عوامل الخطر القابلة للتعديل من 100% لسرطان عنق الرحم وساركوما كابوزي إلى 4.9% لسرطان المبيض، مع إرجاع أكثر من نصف حالات 19 من أصل 30 نوعًا من أنواع السرطان التي تم تقييمها إلى هذه العوامل.

وعلاوة على ذلك، فإن أكثر من 80 في المائة من جميع أورام الجلد الميلانينية وسرطانات الشرج والحلق والرئتين والفم يمكن إرجاعها إلى عوامل الخطر المقيمة. وكان سرطان الرئة هو الأعلى عدداً من الحالات المنسوبة إلى عوامل الخطر المقيمة لدى كل من الرجال (104410 حالة) والنساء (97250 حالة)، يليه سرطان الجلد الميلانيني (50570 حالة)، وسرطان القولون والمستقيم (44310 حالة). وفي الرجال، كان سرطان المثانة هو الأكثر شيوعاً (32000 حالة)، بينما كان سرطان الثدي (83840 حالة)، وبطانة الرحم (35790 حالة)، وسرطان القولون والمستقيم (34130 حالة) لدى النساء.

وقال الدكتور أحمدين جمال، كبير مؤلفي الدراسة: "تظهر هذه النتائج أن هناك حاجة مستمرة لزيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية الوقائية والتوعية بالتدابير الوقائية، وتتوفر لقاحات فعالة ضد فيروس التهاب الكبد B، الذي يسبب سرطان الكبد، وفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يمكن أن يسبب عدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، وسرطانات الشرج والأعضاء التناسلية الأخرى، وسرطان البلعوم الفموي".

"إن التطعيم في الموعد الموصى به يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى المزمنة، وبالتالي، السرطانات المرتبطة بهذه الفيروسات. إن معدل التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في الولايات المتحدة ليس بالمستوى الأمثل."

تابع موقع تحيا مصر علي