اكتشاف عدوى جديدة في الصين تثير المخاوف .. تفاصيل
ADVERTISEMENT
اكتشف علماء في الصين فطريات غير معروفة من قبل قادرة على إصابة البشر، تم اكتشاف فطر Rhodosporidiobolus fluvialis في عينات سريرية من مريضين في المستشفى لا تربطهما صلة قرابة.
توصل باحثون إلى أن الخميرة أظهرت مقاومة للعديد من الأدوية المضادة للفطريات من الخط الأول، عند درجات حرارة أعلى مماثلة لتلك التي يتعرض لها جسم الإنسان حسب ما رصد موقع تحيا مصر
وقد أدت هذه درجات الحرارة أيضًا إلى ظهور "طفرات شديدة الخطورة" تسببت في أمراض أكثر خطورة لدى الفئران المعملية.
تفاصيل عن اكتشاف عدوى في الصين
وكتب الباحثون وراء هذا الاكتشاف في تقرير نشر في 19 يونيو في مجلة Nature Microbiology: "إن النتائج تدعم فكرة أن الانحباس الحراري العالمي يمكن أن يعزز تطور مسببات الأمراض الفطرية الجديدة.
تم جمع وتحليل ما مجموعه 27100 سلالة من الفطريات، ولم يتم رؤية R. fluvialis فقط في البشر من قبل.
تم العثور على البكتيريا R. fluvialis في دم مريضين غير مرتبطين ببعضهما البعض وكانا يعانيان من حالات صحية أساسية خطيرة.
توفي مريض واحد، يبلغ من العمر 61 عامًا، في وحدة العناية المركزة في نانجينغ في عام 2013، بينما توفي الآخر، البالغ من العمر 85 عامًا، في عام 2016 بعد تلقي العلاج في وحدة العناية المركزة في تيانجين.
تم علاج كلا المريضين بأدوية مضادة للفطريات شائعة، بما في ذلك الفلوكونازول والكاسبوفونجين. وكشفت الدراسات المعملية اللاحقة أن R. fluvialis مقاومة لهذه الأدوية.
وقال ديفيد دينينج، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة والذي لم يشارك في البحث، لمجلة "ساينس" : "هذا اكتشاف رائع وغير متوقع حقًا، وهو ما ينذر بالسوء للمستقبل".
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بإصابة الفئران التي تعاني من نقص المناعة بفطر R. fluvialis، ووجدوا أن بعض الخلايا الفطرية تطورت بسرعة لتنمو بشكل أكثر عدوانية.
ثم قاموا بفحص الفطريات في أطباق معملية محفوظة في درجة حرارة جسم الإنسان - 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية). عند هذه الدرجة، تحورت الخميرة 21 مرة أسرع مما حدث في درجة حرارة الغرفة، حوالي 77 درجة فهرنهايت (25 درجة مئوية).
كما أدت الحرارة إلى زيادة احتمالية تطور مقاومة العقاقير لدى R. fluvialis. فعند تعرضها لعقار الأمفوتريسين ب المضاد للفطريات، طورت الخميرة مقاومة أسرع عند درجة حرارة الجسم مقارنة بدرجة حرارة الغرفة.
وأشار الفريق إلى أنه إذا كانت الخميرة مثل R. fluvialis أكثر عرضة لأن تصبح شديدة الضراوة ومقاومة للأدوية في درجات الحرارة المرتفعة، فإن الاحتباس الحراري العالمي قد يؤدي إلى تطور مسببات الأمراض الفطرية الجديدة والخطيرة.
ومع ذلك، فيما يتعلق بفطريات R. fluvialis على وجه التحديد، يحذر بعض العلماء من القفز إلى استنتاجات مثيرة للقلق. فقد صرح ماثيو فيشر، أستاذ علم الأوبئة للأمراض الفطرية في إمبريال كوليدج لندن والذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس أن الخميرة لا ينبغي اعتبارها حتى الآن تهديدًا رئيسيًا ناشئًا.