"تاريخ أسود من الدموية".. ماذا نعرف عن السلاح المستخدم فى محاولة اغتيال ترامب؟
ADVERTISEMENT
نجا الرئيس الأمريكي الأسبق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب بأعجوبة من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وذلك بعد أن إطلاق رصاص عليه باستخدام بندقية نارية من طراز "أيه أر- 15".
نوع السلاح المستخدم في محاولة اغتيال ترامب
محاولة اغتيال ترامب أثار العديد من التساؤلات من بينها نوع البندقية التى استخدامها منفذ العملية في هذا الهجوم وصلاحية هذه البندقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
شبكة ABC الأميركية نقلت عن خبير عسكري أن منفذ الهجوم على ترامب استخدم بندقية قنص من طراز "أيه أر-15"، حيث أطلق 8 طلقات.
وأوضح أن السلاح شبيه ببندقية القنص العسكرية "إم 4"، حيث لديه قدرات لإصابة أهداف على بعد 200 ياردات (182 متراً) إلى 300 ياردات (274 متراً) من دون منظار، وأهداف على مسافات أبعد إذا استخدم منظارا.
في أمريكا حيث بإمكان الفرد شراء سلاح كما لو أنه ذاهب لشراء سوبر ماركت لشراء مستلزمات البيت، فأصبح هذه البندقية من طراز أي آر-15 هي الأكثر انتشاراً والتي توصف بأنها "البندقية الأميركية" المفضلة في عمليات إطلاق النار الجماعية.
وظهرت النماذج الأولية من هذه البندقية في الخمسينيات من القرن الماضي، وتعد واحدة من أكثر الأسلحة شعبية بين مالكي الأسلحة الأميركيين، حيث ينتشر عشرات الملايين منها حالياً.
البندقية الوطنية للولايات المتحدة
وبحسب تقرير أعدته BBC فتشير بعض التقديرات إلى أنه من بين كل 20 أميركياً، هناك شخص واحد يمتلكها.
كما تشير الإحصاءات إلى أن البندقية قد استخدمت في العديد من عمليات إطلاق النار الجماعية الأكثر دموية في الولايات المتحدة.
وبسبب شعبية البندقية دفعت بعض المشرعين المحافظين إلى محاولة تسمية هذه البندقية رسمياً بـ "البندقية الوطنية للولايات المتحدة".
تم تطوير (أي آر - 15) لأول مرة كبندقية نصف آلية للمدنيين في الخمسينيات من القرن الماضي من قبل شركة "أرمالايت" التي سميت لاحقاً بـ (أي آر).
في عام 1959، تم بيع تصميم البندقية لشركة أخرى اسمها كولت، والتي سرعان ما قامت بتعديلها وانتجت منها نسخة عسكرية أوتوماتيكية بالكامل تُعرف باسم أم-16
وفي منتصف الستينيات، استخدمه الجيش الأمريكي خلال المراحل الأولى من حرب فيتنام.
أما عن سبب شعبية هذا النوع من البندقية، فيرجع ذلك إلى خفة وزنها نسبياً والتي تقدر بحوالي 3 كيلوجرامات، إلى جانب سهولة استخدامها وإمكانية تعديلها وإضافة ملحقات لها.
وفي السياق ذاته، قال كريست والتز، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية مالكي أي آر-15 لبي بي سي: "هناك حرفياً أكثر من مليون تعديل وقطعة ولون لهذه البندقية، مضيفاً "يتحدث الناس عنها باعتبارها دمية باربي للرجال".
بندقية سهلة الاستخدام من قبل الأطفال!
وأضاف والتز: "البندقية سهلة الاستخدام، فهي خفيفة الوزن ودقيقة للغاية، وسهلة الاستخدام حتى من قبل النساء والأطفال عندما يشاركون في الرماية، إنها بندقية أميركا الرياضية الحديثة. هذا هو الاسم الذي نطلقه عليها".
مشيراً إلى أن البندقية أي آر -15 رياضية وليس "سلاحاً هجومياً"، وهو المصطلح الذي يستخدمه غالباً دعاة الرقابة على الأسلحة.
هذه البندقية لديه سجل أسود وتاريخ دموي من عمليات القتل الجماعي، فوفق إحصاءات وكالة "أسوشيتد برس"، و"يو إس إيه توداي"، وقاعدة بيانات القتل الجماعي في جامعة نورث إيسترن، تم استخدام بندقية أي آر -15 في عشرة من بين 17 عملية قتل جماعي دامية وقعت في أمريكا منذ عام 2012 وحتى الآن.