لا أغلبية حتى الآن ..
أسرار مأزق الانتخابات البرلمانية بفرنسا ..الدكتور صلاح فوزى لـ تحيا مصر:اليمين المتطرف تراجع بسبب تصريحات المنتخب وحل الأزمة ستكون بتحالف حزب ماكرون والجبهة الشعبية
ADVERTISEMENT
تحدث د. صلاح فوزى، استاذ القانون الدستورى بجامعة المنصورة، وعضو لجنة إعداد دستور مصر 2014، لـ موقع تحيا مصر، بشأن مأزق البرلمان الفرنسى(الجمعية الوطنية الفرنسية) وعدم حصول أى من الأحزاب الفرنسية على أغلبية الجمعية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا على أن المشهد السياسى الفرنسى فى مأزق حتى الآن ولن بحسب تصريحات بعض السياسيين قد نكون أمام حل طرفه الأول الرئيس الفرنسى ماكرون وتنسيق تحالفه من خلال حزبه وبحزب الجبهة الشعبية.
مأزق البرلمان الفرنسى(الجمعية الوطنية الفرنسية) وعدم حصول أى من الأحزاب الفرنسية على أغلبية الجمعية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة
واستعرض الدكتور صلاح فوزى المأزق من البداية، مؤكدًا علي أن الجمعية الوطنية الفرنسية تم حلها بقرار من رئيس الجمهورية ماكرون منذ شهر بأعقاب حصول اليمين المتطرف علي أغلبية البرلمان الأوروبي، وأعقب ذلك الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا وكانت الجولة الثانية الأحد الماضي حيث الجمعية الوطنية بها 577 عضوًا والأغلبية المتطلبة 289 لأى من الأحزاب وهو أمر لم يتحقق لأحد رغم أن نسبة مشاركة الفرنسيين كانت 66.63%وهذه النسبة هي الأعلى منذ عام 1997.
ولفت إلى أن النتائج جاءت علي نحو حزب الجبهة الشعبية وهو تحالف جديد يضم "حزب راديكالى فرنسا الأبية وحزب الخضر والحزب الاشتراكى والشيوعى وحزب أخر كتيار من الحزب الشيوعى" حيث حاز على 182مقعد، وأيضا حزب الرئيس ماكرون (معا ) حاز علي 168 مقعد، فيما اليمين المُتطرف تراجع عن الجولة الأولى وأصبح الحزب رقم 3 حيث حاز علي 143 مقعد، وأيضا أحزاب يسارية صغيرة حازت علي 13 مقعد وباقى المقاععد لأحزاب أخرى ومستقلين.
رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال تقدم وفقا للأعراف الدستورية باستقالته لرئيس الجمهورية
وإبان هذه النتائج رئيس وزراء فرنسا غابريال أتال تقدم وفقا للأعراف الدستورية باستقالته لرئيس الجمهورية ولكن رئيس الجمهورية رفض لأنه حال قبول الاستقالة يتوجب علي رئيس الجمهورية أن يكلف رئيسا جديدًا للوزارة فورًا لتشكيل حكومة جديدة، إلا أنه إراد لاستقرار الدولة لفترة مؤقته أن يتم رفض الاستقالة، مشيرا إلي أن المأزق الآن أنه لا يوجد حزب يحوز على الأغلبية المطلقة وهي 289 مقعد وخاصة أن سبب تراجع حزب اليمن المتطرف هي التصريحات غير المسؤلة لبعض أعضاءه وقياداته وخاصة التصريحات الخاصة بالتهجير والترحيل لبعض لاعبين المنتخب الفرنسي في الوقت الذى ساعدت خطة حزب الجبهة الشعبية تصريحات على ثقة الشعب وخاصة فيما يتعلق بالتشريعات الجديدة والإعتراف بدولة فلسطين.
ولفت إلى أنه فى ضوء هذا المأزق الآن لن يتم إيجاد الحل سهلا إلا إذ حدث تحالف بين حزب الرئيس مارون وحزب الجبهة الشعبية وبالتالى سيكون من خلال ذلك طرح اسم أخر لرئاسة الحكومة والمؤكد أن التفاهمات السياسية القامة سوف تقود لحل هذا المأزق وإلا يظل البرلمان معلق ورغم ذلك فبمقدور رئيس الجمهورية تشكيل حكومة تكنوقراط ولكن من المؤكد أن لن يُكتب لها البقاء كما أنه ليس بمقدور رئيس الجمهورية معاودة حل الجمعية الوطنية إلا بعد سنة من الآن وبالتالى التفاهم على عمل تحالف ضرورة لاستقرار المشهد.