فرنسا.. فتح صناديق الاقتراع بجولة ثانية للانتخابات البرلمانية
ADVERTISEMENT
فتحت، اليوم الأحد، مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء فرنسا أبوابها لإجراء الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن يفوز بها حزب التجمع الوطني بزعامة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
فتح صناديق الاقتراع بجولة ثانية للانتخابات البرلمانية بفرنسا
ورغم أن الحزب المناهض للهجرة والمشكك في الاتحاد الأوروبي قد لا يفوز بأغلبية مطلقة، فإن البرلمان المعلق من شأنه أن يترك فرنسا المنقسمة في حالة من الغموض السياسي ويضعف مكانتها الدولية.
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (06:00 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر أن يستمر حتى السادسة مساء، أو الثامنة مساء في المدن الكبرى، عندما يتم إعلان تقديرات التصويت.
وكان حزب التجمع الوطني حقق فوز ساحق خلال الانتخابات البرلمانية بفوزه بنحو 33 بالمائة من الأصوات على مستوى البلاد، في الجولة الأولى من سباق الانتخابات المبكرة.
بينما حصل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في المركز الثاني بحصوله على 28%. وحصل تحالف الوسط الذي ينتمي له الرئيس إيمانويل ماكرون حصل على 20%.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تشكيل تحالف كبير في مواجهة أقصى اليمين، ودعا الناخبين على عرقلته في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات التشريعية.
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي، جابرييل أتال، على عدم التصويت مطلقاً لليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات.
وسيظل ماكرون رئيساً للبلاد بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الجولة الثانية منها في السابع من يوليو المقبل، لكن سيتعين عليه اختيار رئيس وزراء من الحزب أو التحالف الفائز بأكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية.
هذا الانتخابات البرلمانية المبكرة سيكون لها تأثير على السياسة الخارجية لفرنسا في تعاملها مع العديد من الملفات سواء الحرب الروسية الأوكرانية وموقف اليمين المتطرف من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب حرب غزة.
وقال جوردان بارديلا الشاب البالغ من العمر 28 عاماً والأوفر حظاً بأن يصبح رئيس الوزراء قال إنه:" إذا تم اختياره رئيسا للوزراء، فلن يسمح بتسليم صواريخ فرنسية إلى أوكرانيا يمكنها ضرب أهداف داخل روسيا نفسها"، ناهيك عن إرسال قوات إلى الصراع، وهي الفكرة التي طرحها ماكرون.
كيف يعمل نظام التصويت الفرنسي؟
تضم فرنسا 577 دائرة انتخابية وترسل كل منها مندوبا واحدا إلى الجمعية الوطنية في باريس.
يتم انتخاب المرشحين الذين يحصلون على أكثر من 50% من الأصوات في الجولة الأولى، ولكن هذا نادر الحدوث.
ويخضع المرشحون الذين يحصلون على 12.5% على الأقل من الأصوات المسجلة إلى جولة حاسمة ثانية ستعقد في 7 يوليو.وليس المقصود من هذه الانتخابات أن تحل محل الرئيس ماكرون، الذي تستمر ولايته الثانية والأخيرة في منصبه حتى عام 2027، لكنه سيحتاج إلى اختيار رئيس للوزراء من صفوف الحزب الذي يضمن الأغلبية في الجمعية الوطنية أو مجلس النواب بالبرلمان.
إذا فاز أي من التحالفين اليميني المتطرف أو اليساري، فسوف يضطر ماكرون إلى فترة من "التعايش". ويشير المصطلح إلى فترات ينتمي فيها الرئيس ورئيس الوزراء إلى معسكرين سياسيين مختلفين، وبالتالي يتم تقسيم السلطة التنفيذية.
ويتولى رئيس الوزراء مسؤولية القوانين المحلية، بينما سيظل ماكرون قائدا للجيش ومسؤولا عن القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية.
إذا لم تكن هناك أغلبية، يمكن للرئيس تسمية رئيس وزراء من المجموعة التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية.