عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فوضي واعتداء وحرق ممتلكات السوريين.. ماذا حدث في ولاية قيصري بتركيا؟

من أحداث ولاية قيصري
من أحداث ولاية قيصري

خلال الساعات الماضية عاش اللاجئين السوريين في  ولاية قيصري وسط تركيا حالة من الخوف والقلق بعد استهداف وحرق ممتلكاتهم من قبل عدد من المواطنيين الأتراك، مطالبين بترحيل السوريين من بلادهم. 

استهداف اللاجئين السوريين في ولاية قيصرى 

بداية الأحداث تعود عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مقطع فيديو لقيام سوري بالتحرش بطفلة (تركية)، مما آثار حالة من الغضب وإن كانت مشحونة قبل هذه الواقعة في الداخل التركي الذي شهد خلال الآونة الأخيرة تزايد في عدد الهجمات واستهداف اللاجئين السوريين. 

من أحداث ولاية قيصري

لا نريد مزيد من السوريين!

وعقب اعتقال اللاجئ السوري تبين أن الطفلة سورية وليست تركية، لكن رغم ذلك لم يوقف حملة الاعتداءات التى تمت ضد السوريين في ولاية قيصري، وإنما استخدامها بعض المعارضين للرئيس أردوغان كورقة سياسية ضده، والترويج أن اللاجئين يمثلون خطر على "أمن تركيا".

وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ورصدها موقع تحيا مصر توثق لحظة الاعتداء بحجارة على المنازل وحرق مركبات مملوكة للسوريين بجنوب قيصري، وهى المنطقة المعروفة باستضافة الكثير من اللاجئين الذين فروا من الحرب في سوريا، وسط هتافات تقول: "لا نريد مزيدا من السوريين! لا نريد مزيدا من الأجانب!".

وبدوره، أكدت السلطات في ولاية قيصري أن:" الطفلة سورية وليست تركية، وأن الشاب ابن عمها ويعاني من اضطرابات عقلية، مضيفة أنه تم:" اعتقال المتهم، ووضع الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة".

وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية، يرلي كايا، أنهم:" بدأوا تحقيقا على الفور، وأن ما حصل غير قانوني وبطريقة لا تتناسب مع قيمنا الإنسانية"، لافتا إلى "الأضرار التي حلّت بالمنازل وأماكن عمل ومركبات المواطنين السوريين".

اعتقال 67 شخص في أحداث ولاية قيصري

وأوضحت وزارة الداخلية التركية أنه نتيجة أحداث الشغب والفوضي التي شهدتها ولاية قيصري تم اعتقال 67 شخص.

كما علقت وزارة الخارجية التركية على أحداث ولاية قيصري قائلاً إن:" من الخطأ توظيف الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة قيصري كأساس لأعمال تحريض خارج الحدود".

وأضافت في بيان أن:" موقف تركيا المبدئي وجهودها من أجل سلامة الشعب السوري فوق أي تحريض"، مشيرة إلى أنه "لا يمكننا أن نسمح بكراهية الأجانب، التي ليست في عقيدتنا ولا في قيمنا الحضارية، ولا في سجل أمتنا المقدسة".

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن "أحد أسباب الأحداث المؤسفة التي تسببت بها مجموعة صغيرة في قيصري ، هو الخطاب السام للمعارضة"، مضيفاً : "نتوقع جهوداً من العقلاء في المعارضة لمنع مشاهد تُحيي الذكريات السيئة لتركيا القديمة"

تابع موقع تحيا مصر علي