عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حرب وغزو تحت الأرض.. لماذا فشلت ترسانة إسرائيل العسكرية في هزيمة حماس؟

قيادات حركة حماس
قيادات حركة حماس

نشرت صحيفة Jerusalem Post العبرية مقالاً تحليلي عن أسباب فشل الجيش الإسرائيلي رغم ما لديه من قدرات تكنولوجية وأسلحة حديثة من هزيمة  حركة حماس التى تعتمد بشكل كبير على أسلحة محلية ولا تملك ترسانة من الأسلحة والدبابات مقارنة بالجيش الإسرائيلي المدجج بالأسلحة والعتاد.

ترسانة إسرائيل العسكرية تهزم أمام حماس

في بداية المقال يبدأ الكاتب الحديث عن الهزيمة المعنوية إلى جانب الخسائر العسكرية الفادحة التى تكبدتها الدولة العبرية منذ أن قررت شن حرب على قطاع غزة، مشيرة إلى إن الإحباط الشعبي الأكثر انتشاراً فيما يتعلق بعدم قدرة إسرائيل على إلحاق الهزيمة بحماس. 

وتقول الصحيفة إلى أنه رغم أن إسرائيل نشرت قواتها على الأرض في غزة ونفذت مناورة عسكرية ضخمة، فإن حماس ما زالت واقفة على قدميها. وحتى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية لحركة  حماس، والتفوق الجوي والبحري والبري الذي حققه الجيش الإسرائيلي، لم تؤد إلى انهيار حماس

موسي أبو مرزوق  - إسماعيل هنية - يحي السنوار

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه لسنوات، تصارعت إسرائيل مع ما يجب فعله مع غزة. ومن بين الخيارات التي حددها المسؤولون الأمنيون على سبيل المثال معهد الأمن الوطني في عام 2020، تم تصنيف احتمال استيلاء الجيش على السلطة كأحد الخيارات الأخيرة.

وذكرت الصحيفة العبرية إلى أنه أهم التحفظات التي أثيرت بشأن احتلال قطاع غزة تتعلق بالتكلفة الباهظة للأرواح البشرية، والفوضى التي ستنشأ في غزة، وغياب الشرعية الدولية لعملية واسعة النطاق. ومع ذلك، لم يتم النظر في احتمال عدم الإطاحة بنظام حماس.

لماذا لم تُهزم حماس؟

وعن سبب عدم قدرة إسرائيل هزيمة حركة حماس، أرجعت السبب إلى الأنفاق،  وذكرت الصحيفة العبرية إلى أنه:" علاوة على التفوق الذي اكتسبته حماس تحت الأرض.ويسكن التنظيم الأنفاق، ويجري مناورات فيها، ويحافظ على تسلسل قيادي، ويحشد القوات المسلحة، ويحتجز رهائن تحت الأرض. وفي الوقت نفسه، تستخدم الأنفاق كقلعة".

وأشار كاتب المقال إلى أن:" إسرائيل تتمتع بنجاحات تكنولوجية عسكرية وأمنية عالية المستوى، لكنها لم تكن مستعدة بشكل كبير للحرب تحت الأرض. سواء من حيث الأسلحة المخصصة والأفراد المدربين أو العقيدة القتالية؛ فهي لا تملك ناقلات جند مدرعة تحت الأرض، ولا قوة أنفاق، ولا عقيدة قتالية شاملة، وغيرها من الموارد اللازمة لمحاربة الوسط الرئيسي الذي يتواجد فيه حماس. وتعلمنا الحرب الحالية أنه كما أنه من المستحيل أن نتصور حرباً بحرية فعّالة من دون سفن حربية، وغواصات، وأفراد من البحرية (أو فقط بملابس السباحة) ــ فمن غير الممكن هزيمة قوة متمركزة تحت الأرض من دون الموارد اللازمة".

غزو الأرض وتحت الأرض

مؤكداًعلى ضرورة:"  الاستعداد لأي وسيلة قتالية (جوية وبحرية وبرية)، والهزيمة بوضع قوات تحت الأرض (وليس قوات على الأرض). إذا كان التصور بأن العدو لا يمكن هزيمته دون غزو بري صحيحاً، فإنه في حالة حماس، لا يمكن هزيمته دون غزو تحت الأرض".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه طالما أن إسرائيل لا تمتلك هذه القدرات، فمن المحتمل أنها لن تتمكن من هزيمة حماس، وسوف تضطر إلى الاكتفاء بمحاصرتها وحرمانها من وجودها فوق الأرض. ويأتي الاعتراف بذلك أيضًا على خلفية التغيير الحاد في موقف إدارة بايدن ، التي أيدت في البداية بشكل واضح تفكيك حماس، لكنها توقفت عن ذلك، عندما أدركت، للأسف، أن هذا الهدف لم يكن عمليًا بالإمكانات الموجودة.

تابع موقع تحيا مصر علي